أكد الدكتور حازم عمر، نائب محافظ قنا، سعى الأجهزة التنفيذية فى المحافظة لتحويلها إلى منطقة سياحية عالمية، وجعلها مركز جذب استثماريًا، خاصة مع امتلاكها مقومات سياحية واستثمارية هائلة يجب استغلالها لتطوير الاقتصاد المحلى.
وكشف «عمر»، فى حواره مع «الدستور»، عن عمل المحافظة حاليًا على مشروع «مدينة قنا الكبرى»، الذى يربط بين شرق وغرب قنا، لتعزيز الخدمات والبنية التحتية، وتحقيق تكامل ينعكس إيجابًا على حياة المواطنين.
وأشار إلى حرص المحافظة على التنسيق مع القطاع الخاص والمناطق الصناعية لتنظيم ملتقيات توظيف للشباب، وتوفير وظائف لهم عبر مكاتب التشغيل المتخصصة فى هذا الملف، بالتزامن أيضًا مع دعم تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالتنسيق مع مديرية التضامن الاجتماعى، مؤكدًا أن الهدف الرئيسى لمسئولى محافظة قنا هو تمكين الشباب من تحقيق طموحاتهم، وخلق بيئة اقتصادية مستدامة.
■ كيف كانت رحلتك من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية إلى منصب محافظ قنا؟
- أرى أن كل شخص لديه مهمة يجب أن يؤديها على أكمل وجه. وبالنسبة لى، كان الالتزام بالعمل والمثابرة القاعدة الأساسية فى كل محطة من محطات مسيرتى المهنية، سواء مساعدًا أكاديميًا أو باحثًا فى مركز الأهرام للدراسات، أو عضوًا فى المكتب الفنى لرئيس الوزراء. العمل ثم العمل هو المفتاح لتحقيق أى طموح، وأى نجاح فى الحياة يعتمد على الإخلاص والاجتهاد.
■ ما رأيك فى سياسات الدولة الساعية لتقليد المناصب القيادية للشباب؟
- تجربة تعيين الشباب فى المناصب التنفيذية، مثل نواب المحافظين، أثبتت نجاحها، خاصة أن الشباب يمتلكون طاقة كبيرة، وقدرة على متابعة العمل اليومى المكثف، خاصة على المستوى المحلى.
وتوسعت الدولة فى هذه التجربة منذ ٢٠١٨، واليوم نرى نتائجها فى كل المحافظات، لتثبت أن الشباب ليسوا فقط قادة المستقبل، بل هم جزء من الحاضر، ومسئولون عن إحداث الفارق فى التنمية.
مصر تشهد طفرة شبابية غير مسبوقة، والشباب يشكلون أكثر من نصف المجتمع، لذا تدعم الدولة برامج تأهيل الشباب، مثل البرنامج الرئاسى، وأكاديمية التدريب، ضمن «رؤية مصر ٢٠٣٠»، التى تعتمد بشكل كبير على الشباب كعنصر رئيسى فى تحقيق التنمية المستدامة، وتنظر إلى الشباب، ليس فقط باعتبارهم قوة تنفيذية، بل أيضًا قادة فكر وإبداع.
■ كيف تنظر لدور تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين فى مسيرتك؟
- انضممت إلى تنسيقية الشباب منذ نشأتها فى عام ٢٠١٨، وهى منصة حوارية تجمع شبابًا من مختلف الأطياف السياسية، ولعبت دورًا مهمًا فى تعزيز الحوار المجتمعى وطرح القضايا الوطنية، وبفضلها تأهل العديد من الشباب لتقلد مناصب تنفيذية، ومنهم نواب المحافظين، وأعضاء مجلسى النواب والشيوخ.
■ هل هناك خطوات أخرى اتخذتها المحافظة لتوفير فرص عمل للشباب؟
- توفير فرص العمل يتطلب تعاونًا بين الشباب والدولة. نحن ننسق مع القطاع الخاص والمناطق الصناعية لتنظيم ملتقيات التوظيف، وتوفير وظائف عبر مكتب تشغيل الشباب. كما ندعم تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالتنسيق مع مديرية التضامن الاجتماعى. هدفنا الرئيسى تمكين الشباب من تحقيق طموحاتهم، وخلق بيئة اقتصادية مستدامة.
■ ما الذى تطمح له على مستوى محافظة قنا؟
- أطمح إلى جعل قنا مركز جذب استثماريًا ومنطقة سياحية عالمية، خاصة أنها تمتلك مقومات سياحية هائلة يجب استغلالها لتطوير الاقتصاد المحلى، كما نعمل حاليًا مع المحافظ على مشروع «مدينة قنا الكبرى»، الذى يربط بين شرق وغرب قنا، لتعزيز الخدمات والبنية التحتية، وتحقيق تكامل ينعكس إيجابًا على حياة المواطنين.
■ بعيدًا عن العمل، ما هواياتك واهتماماتك الشخصية؟
- أحب القراءة ومتابعة الأحداث بشكل دائم، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة، وأشجع كل شخص على الاهتمام بتطوير ذاته والاستمتاع بهواياته، لأنها تمنحه الطاقة للتغلب على تحديات الحياة المهنية.
■ فى الختام.. ما رسالتك للشباب المصرى؟
- رسالتى واضحة: العمل ثم العمل ثم العمل. الكفاح والمثابرة هما مفتاح النجاح، إلى جانب أهمية التحقق من المعلومات وعدم الانجراف وراء الشائعات، خاصة أننا نعيش فى ظروف تتطلب وعيًا كبيرًا ومسئولية فردية لتحقيق التنمية المجتمعية.
ما الدور المُكلف به نائب المحافظ؟
- نعمل على عدة مستويات، أولها الخطة الاستثمارية السنوية لتلبية احتياجات المواطنين، إلى جانب المشروعات القومية مثل «حياة كريمة»، التى أسهمت فى تحسين البنية التحتية والخدمات فى قرى قنا، فضلًا عن برنامج التنمية المحلية فى صعيد مصر، الذى يموله البنك الدولى والحكومة، ونجح فى توفير آلاف فرص العمل، وبالتالى خفض معدلات البطالة، من خلال تنفيذ أكثر من ٢٠٠٠ مشروع بتكلفة تتجاوز ٦ مليارات جنيه.
0 تعليق