العربية.نت
فيما لا تزال العلاقات بين بيروت والإدارة الجديدة في دمشق ضبابية إلى حد ما، عزز الجانب السوري التواجد العسكري على الحدود بين البلدين. وأفادت مصادر أمس بأن إدارة العمليات العسكرية أرسلت تعزيزات عسكرية إلى الحدود السورية اللبنانية. كما أشارت إلى أن إدارة العمليات انتشرت على مجرى النهر الكبير المقابل لمنطقة البقيعة اللبنانية في وادي خالد "شمال لبنان".
بالتزامن منع الأمن العام اللبناني اللبنانيين من عبور نقطة المصنع الحدودية "في البقاع شرق البلاد" باتجاه سوريا، منذ ليل الخميس، بناءً على توصيات سورية بمنع دخول اللبنانيين إلى البلد، إلّا لمن يحمل إقامة سورية. وأفادت مصادر في الأمن العام أن إجراءات جديدة اتّخذها الجانب السوري على معبر المصنع، تحديداً من جهة جديدة يابوس، بمنع دخول اللبنانيين بحجّة أن هناك ترتيبات جديدة يتم العمل عليها.
وأضافت أن العمل جارٍ على معالجة الموضوع من خلال التنسيق مع الجهات السورية، علماً أن معبر المصنع الحدودي هو المعبر البرّي الوحيد الذي يعمل بين البلدين، بعدما أخرجت الغارات الإسرائيلية معابر أخرى عن الخدمة. فيما كشفت مصادر أخرى أنّ القرار السوري أتى ردّاً على إجراءات لبنانية مماثلة منعت سابقاً دخول السوريين الذين لا يحملون إقامة لبنانية سارية المفعول.
في المقابل، رجّح مصدر عسكري بأن يكون الإجراء خطوة احتجاجية بعد "مناوشات بين الجيش اللبناني وعناصر مسلحة سورية على الحدود، حيث اعتقل الجيش عناصر من المسلحين ثم أخلى سبيلهم"، وفق ما نقلت فرانس بس.
ومنذ سقوط رئيس النظام السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي، أكدت الحكومة اللبنانية أنها تؤيد كل من يختاره الشعب السوري. كما شددت وزارة الداخلية أكثر من مرة على أنها لن تسمح بفرار "رجالات الأسد" عبر لبنان أو اختبائهم في البلاد، لاسيما إذا كانت صادرة بحقهم مذكرات توقيف أو طلبات من الإنتربول.
ورغم تلك الإشارات الإيجابية المتبادلة بين الجانبين، لا يزال تدخل حزب الله في الحرب السورية دعماً للأسد على مدار السنوات الـ 14 الماضية، يرخي بظلاله على فتح فصل جديد من العلاقات بين البلدين، مع تسلم إدارة جديدة برئاسة أحمد الشرع، تسيير الأعمال في سوريا. علماً أن الشرع كان أكد أكثر من مرة أنه يود إقامة علاقات سيادية وودية مع لبنان، دون التدخل في شؤونه.
0 تعليق