وفا
أفادت مصادر طبية، بارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 45,658 شهيد، والإصابات إلى 108,583. وقالت في بيان، أمس، إن الجيش الإسرائيلي ارتكب 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، خلال الـ 24 ساعة الماضية، أدت لاستشهاد 77 مواطنا، وإصابة 145، وهذه الحصيلة هي ما وصلت للمستشفيات. وأشارت إلى أن عددا من الشهداء مازالوا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
هذا، وهدد الجيش الإسرائيلي نحو 96 مواطناً من الطواقم الطبية والمرضى والجرحى والعاملين في مستشفى العودة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، مساء أمس، بالقصف، مطالباً من بداخله بإخلائه بإخلائه فوراً، وإلا سيتم قصفه على من بداخله، ما يهدد بحرمان 40 ألف مواطن من الرعاية الصحية شمال قطاع غزة.
وأطلق الجيش القنابل من الطائرات المسيرة صوب قسمي الاستقبال والطوارئ، ما أدى لإصابة عدد من الطواقم الطبية، كما واصلت مدفعياته إطلاق النار صوب باحة المستشفى وبواباته. ويعد مستشفى العودة في منطقة تل الزعتر في مخيم جباليا، آخر معقل طبي في محافظة شمال غزة، حيث يحاصر الجيش من بداخله منذ 90 يوماً، وسط أوضاع صحية وإنسانية كارثية.
ويأتي العدوان الإسرائيلي على مستشفى العودة في إطار استهداف المنظومة الصحية في القطاع، حيث كان قد أحرق قبل أيام مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، والذي يعد من أكبر المستشفيات في تلك المنطقة، وكان يقدم خدماته لأكثر من 400 ألف نسمة. وأجبر حينها المرضى والمصابين والكوادر الطبية وبينهم مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية والطواقم الصحفية على إخلاء المستشفى بالقوة، بالتزامن مع إطلاق القذائف والرصاص تجاهه، حيث أتت النيران على أقسام: العمليات والمختبر والإسعاف والطوارئ والاستقبال. كما أجبر الطواقم الطبية والمرضى والمرافقين على خلع ملابسهم في البرد الشديد، واقتادهم إلى جهة غير معلومة خارج المستشفى.
0 تعليق