معرض الكتاب 2025.. دينا رأفت تُشارك بكتاب "الدراسات الأمنية في دول أمريكا اللاتينية"

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بالتزامن مع الدورة الـ56 في معرض القاهرة للكتاب 2025، تطرح العربي للنشر والتوزيع، كتابًا جديدًا بعنوان "الدراسات الأمنية في دول أمريكا اللاتينية" للمؤلفة دينا رأفت إبراهيم.

 الدراسات الأمنية في دول أمريكا اللاتينية في معرض القاهرة للكتاب 2025

يطرح الكتاب، دراسة معمقة حول مفهوم الأمن والتطورات التي طرأت عليه، مع التركيز الخاص على منطقة أمريكا اللاتينية. يتناول الكتاب التحولات التي طرأت على مفهوم الأمن في السنوات الأخيرة، موضحًا كيف انتقل من الاهتمام الضيق بالأمن العسكري والسياسي إلى دراسة تهديدات أمنية متعددة تشمل الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والصحية والبيئية.

يستعرض المؤلف في كتابه بدايةً تطور مفهوم الأمن، مشيرًا إلى أنه كان يعتبر في فترات سابقة مجرد مفهوم ضيق يركز على حماية الدولة من التهديدات العسكرية، ولكن مع انتهاء الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفيتي في أوائل التسعينيات، بدأ يتسع ليشمل قضايا مثل الأمن الاقتصادي، الأمن الغذائي، الأمن البيئي، والعديد من القضايا التي كانت خارج نطاق الدراسات الأمنية التقليدية. 

كما يناقش الكتاب التحولات التي شهدها حقل الدراسات الأمنية بعد التسعينيات، مع بروز اتجاهات جديدة تركز على الأمن الإنساني، والتوجهات النظرية التي طرحت مفاهيم جديدة حول الأمن، مثل النظرية البنائية والنظرية النسوية.

أحد النقاط الرئيسية التي يعالجها الكتاب هو كيف أن منطقة أمريكا اللاتينية، التي طالما كانت تُعتبر منطقة سلمية نسبيًا في المعايير التقليدية للأمن، أصبحت اليوم من أكثر المناطق التي تعاني من تهديدات أمنية غير تقليدية. إذ يسلط المؤلف الضوء على الجريمة المنظمة، الإرهاب الدولي، وفيروس كورونا (COVID-19)، فضلًا عن التهديدات البيئية مثل تغير المناخ والكوارث الطبيعية، التي باتت تؤثر بشكل كبير على الأوضاع الاقتصادية والسياسية في المنطقة. 

ويؤكد أن هذه التهديدات لم تكن جديدة، لكن حدتها تفاقمت بشكل كبير منذ تسعينيات القرن الماضي، مما جعل الأمن الإنساني في هذه المنطقة أحد أكبر التحديات في القرن الواحد والعشرين.

يتناول الكتاب تأثير هذه التهديدات على دول أمريكا اللاتينية، حيث يبين كيف أن المنظور التقليدي للأمن، الذي يركز على الأمن العسكري فقط، لا يكفي لفهم التحديات المعقدة التي تواجه هذه المنطقة. بل يتطلب الأمر تبني مقاربات أمنية شاملة تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الاجتماعية، الاقتصادية، والسياسية للأمن. كما يناقش المؤلف أهمية تطوير مفهوم الأمن بما يتناسب مع تحديات العولمة والتهديدات العابرة للحدود، مثل الهجرة الدولية، الإرهاب، وأسلحة الدمار الشامل، التي تستدعي التنسيق والتعاون بين الدول لمواجهتها.

وفي الختام، يعد هذا الكتاب ــ والمقرر طرحه في معرض القاهرة للكتاب 2025 ــ مرجعًا أساسيًا للباحثين والمهتمين بالدراسات الأمنية، خاصةً في سياق مناطق أمريكا اللاتينية. ويُسهم الكتاب في تقديم فهم أعمق للتحولات التي شهدتها الدراسات الأمنية في هذه المنطقة، ويعكس الحاجة الملحة لتطوير استراتيجيات أمنية جديدة لمواجهة التهديدات غير التقليدية. كما يقدم رؤية مفصلة حول كيفية تعزيز قدرة صناع القرار على التعامل مع هذه التهديدات المختلفة من خلال تبني مفاهيم أوسع وأكثر شمولًا للأمن.

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق