انتشار كبير لفيروس تنفسي في الصين

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
قال أمين عام رابطة اطباء الصدرية العرب ورئيس جمعية الرعاية التنفسية الأردنية، الدكتور محمد حسن الطراونة، إن متابعة التقارير العالمية والدولية تشير إلى أنه خلال الأيام القليلة الماضية، كان هناك ارتفاع مفاجئ في أمراض الجهاز التنفسي في جميع أنحاء الصين، مما يذكر الناس بارتفاع مماثل خلال كوفيد-19.اضافة اعلان

وأضاف الطراونة أن وسائل إعلام في دول مجاورة مثل إندونيسيا والهند واليابان، حذرت مواطنيها من ضرورة الانتباه إلى الوضع في الصين واتخاذ الاحتياطات اللازمة، فيما اكتظت مستشفيات الصين بحالات فيروس HMPV، والأنفلونزا A، والمفطورة الرئوية، وCOVID-19.

‎وتابع الطراونة حديثة قائلا: بينما حذرت التقارير الدولية المسافرين من إعادة النظر في خطط سفرهم إلى الصين في الوقت الحالي، أصدرت بكين بيانًا صحفيًا لمعالجة هذه المخاوف، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ يوم الجمعة إن "التهابات الجهاز التنفسي تميل إلى الذروة خلال فصل الشتاء".

‎وأضاف الدكتور الطراونة أنه مع ظهور صور ومقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر المستشفيات في الصين وهي مكتظة بالناس وسط ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس الرئوي البشري أو HMPV – وهو مرض تنفسي له أعراض مشابهة لأعراض الأنفلونزا – وهناك مخاوف جدية من حدوث أزمة صحية أخرى بعد كوفيد-19.

وأوضح الطبيب الطراونة أن المرض التنفسي المنتشر في الصين يسببه فيروس الميتابنيوم البشري أو HMPV، وأعراضه تشبه أعراض الأنفلونزا ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل حادة في الجهاز التنفسي، خاصة بين الأطفال والفئات الضعيفة، وهو فيروس يصيب الجهاز التنفسي ويسبب التهابات الجهاز التنفسي العلوي والسفلي، وتم التعرف على المرض لأول مرة في عام 2001، ولكن لا يوجد لقاح للوقاية منه.

‎وتتشابه أعراض فيروس HMPV مع أعراض الأنفلونزا، مثل السعال والحمى واحتقان الأنف وضيق التنفس، ومع ذلك في الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي الفيروس إلى مضاعفات مثل التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي.

واعتمادًا على مدى خطورة الحالة، تستمر فترة الحضانة عادةً من 3 إلى 7 أيام وقد يستغرق التعافي الكامل بضعة أيام أخرى، وفق الطراونة.

‎وتابع الدكتور الطراونة قائلا إن فيروس HMPV هو مرض معدٍ، مما يعني أنه يمكن أن ينتشر عن طريق الهواء وكذلك عن طريق اللمس، من خلال السعال أو العطس، ويبقى الفيروس نشطًا على أسطح الأشياء في درجة حرارة الغرفة، لذا فإن لمس هذه الأسطح يمكن أن يؤدي أيضًا إلى الإصابة بالعدوى.

‎ولفت الطراونة إلى أن هذا الفيروس مشابه لـ Covid في نواحٍ عديدة، ومن أوجه التشابه أن كلاهما أمراض تنفسية وتؤدي إلى السعال والحمى والاحتقان والتهاب الحلق وضيق التنفس، وكلاهما ينتشر من خلال قطرات الجهاز التنفسي.

ودعا الطراونة إلى مراقبة الوضع إقليميا وعالميا ومتابعة القادمين من الصين في المطار من خلال الاستفسار عن الأعراض التنفسية ورفع الوعي بتفاصيل العدوى وأخذ الحيطة والحذر في الأسابيع القادمة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق