علّقت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، على الجدل الذي أثير حول عدم المصافحة باليد مع قائد ومسؤولي الإدارة السورية الجديدة في دمشق، بأنها كانت تتوقع حدوث هذا الموقف.اضافة اعلان
وقالت بيربوك إن البروتوكولات الدبلوماسية في هذا السياق كانت واضحة منذ البداية. وقالت: "كان من الواضح لي أنه لن تكون هناك مصافحة عادية هنا"، مشيرة إلى أن نظيرها الفرنسي، جان نويل بارو، الذي رافقها في الزيارة، لم يبادر هو الآخر بالمصافحة.
وأوضحت بيربوك أنها وبارو أكدا لقادة الإدارة الجديدة أن حقوق المرأة تمثل مؤشراً أساسياً لحرية المجتمع، مضيفة: "حقوق المرأة ليست مجرد قضية منفصلة، بل هي انعكاس لمستوى الحرية في أي مجتمع".
وظهرت بيربوك مرتدية سترة واقية من الرصاص لدى وصولها إلى مطار دمشق الدولي، وقد أظهرت تسجيلات مصورة أن مسؤولي الإدارة السورية الجديدة اكتفوا بالترحيب بها بالكلام والتبسم من دون المصافحة، في حين صافحوا الرجال الآخرين في الوفد.
الموقف تكرر لاحقاً في قصر الشعب، حيث لوّح أحمد الشرع مبتسماً لبيربوك من دون أن يمد يده، في حين صافح نظيرها الفرنسي.
الزيارة الأولى بعد سقوط الأسد
وتعد زيارة بيربوك وبارو الأولى لمسؤولين أوروبيين إلى سوريا منذ إسقاط نظام الأسد في 8 كانون الأول الفائت، وإجبار بشار الأسد على الفرار، منهيةً عقوداً من حكم عائلته.
خلال اللقاء مع أحمد الشرع في قصر الشعب، وجه الوزيران الأوروبيان رسالة تفاؤل مشوبة بالحذر، تضمنت دعوة الإدارة الجديدة إلى الاعتدال واحترام حقوق الأقليات، مع التأكيد على استعداد أوروبا للانفتاح على التعاون مع حكام سوريا الجدد. وكالات
0 تعليق