بالتزامن مع الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، والذي تنطلق فعالياته خلال الفترة من 23 يناير حتي 5 فبرابر 2025، تطرح دار العين للنشر، العديد من الإصدارات الجديدة، والتي تتنوع بين الإصدارات الأدبية والفكرية وغيرها، والتي نرصدها في هذا التقرير.
كتاب "استكشاف كنوز وآثار الصحراء الشرقية.. مصر عام 1907" لآرثر ويجول
والكتاب الذي تطرحه دار العين للنشر، من ترجمة سمير محفوظ بشير. ومراجعة وتقديم د. عاطف معتمد، وفي مقدمته بشير إلي: شيءٌ عجيبٌ أن مُفتِّشًا لآثار مصر العليا ومقرُّه الأقصر ينشغلُ بموضوعٍ آخَر غير مجاله الرسمي، وهو البحثُ والحفاظُ على الآثار.. لقد قرَّر هذا المفتشُ الشابُّ ومعه عددٌ من الأصدقاء أن يجوبوا كل أنحاء الصحراء الشرقية عام 1906 و1907؛ ليطَّلعوا ويسجِّلوا كل الأماكن والنقوش الأثرية، كذلك يزورون أماكن التنقيب عن الذهب والمحاجر والمناجم القديمة.
رأى بالفعل وسجَّل كل ما شاهده، بجانب آبار مياه خَرِبَة كان لها شأنٌ كبيرٌ في أزمنةٍ مُوغِلة في القِدَم. ركبت هذه المجوعة من الإنجليز فوق ظهور الجِمال وساروا على مدى ساعاتٍ في طُرقٍ غير مُمهَّدة مليئة بالحَصَى والأحجار الجيريَّة، نصبوا الخيام وأكلوا وهم جلوسٌ على الرمال تحت ظلال أشجار صحراوية؛ مثل الأَثْل والحنظل والسَّنْط، يرتعدون من برد ليالي الصحراء وهم داخل الخيام، أو يتدفق العرق مِدْرارًا من أجسادهم بفضلِ شمسٍ عفيَّةٍ لا ترحم. أثبتوا بالدليل القاطع أن صحراءَنا الشرقية مليئة ومُكدَّسة بالآثار القديمة والكنوز الثمينة التى لم تُكتشَف أو تُستغلَّ حتى زماننا الحالي، مثل الذهب (كانت مصر في عهودها القديمة أغنى دُول العالم في استخلاص معدن الذهب)، والرخام السّماقي النادر والأحجار الكريمة ومختلف المعادن الأخرى.
ساروا حتى شاطئ البحر الأحمر، واستقرُّوا عدَّة أيامٍ داخل البلدة الوحيدة الموجودة حينذاك وهي القُصَيْر، وشاركوا في اصطياد أسماك السِّيبْيَا.
كان مُؤلِّفنا هذا قد اطَّلع على العديد من سجلَّات الأقدمين ليستكمل بها بحثه ذاك، ودقَّق في هذا الشأن مُتتبِّعًا ما تركه لنا قدماء المصريين، اليونانيون، الفُرْس والرومان من نشاطاتهم الدائبة المضنية؛ للحصول على تلك الكنوز التي لن تجد لها مثيلًا إلا في الصحراء المصريَّة الشرقيَّة.
مجموعة "ما يوقظ الرماد" للكاتبة ليلى القباني
كما يصدر عن دار العين للنشر مجموعة ما يوقظ الرماد، للكاتبة ليلي القباني. وتضم المجموعة 22 نصًّا تراوحَ بين القصَّة القصيرة والقصَّة القصيرة جدًّا، تطرُقُ ليلى القبَّاني عوالمَ سَرْدِيَّة مُتنوِّعة، تجنحُ إلى محاورَة التاريخ حينًا، وتلتقطُ بعينٍ مُرهفةٍ تفاصيلَ مُتنوِّعةً من الحياة اليوميَّة، وتبثُّ فيها الدهشةَ ورُوحَ الغرابة.
وتعتمدُ ليلى القبَّاني في نصوصها تِقنيَّاتٍ سرديَّةً متنوِّعة، ما بين تعدُّد الرُّوَاة للحدَث الواحد، وتغيُّر وجهات النظر مع التقدُّم في السَّرْد، والإيقاع المتفاوت ما بين البَوْح والإخفاء، وما بين عاديَّة اللغة وكثافتها، وما بين واقعيَّة السرد وشعريَّته.
هذه هي المجموعة القَصَصيَّة الأولى لليلى القبَّاني، وهي تُبشِّر بكاتبةٍ تَمْلِكُ بصمةً خاصَّةً في رؤيتها للقصة بوصفها صيغةً أخرى، أكثرَ رهافةً وأكثرَ جمالًا، للواقع بعبثيَّته وخشونته أيضًا.
رواية "اللوكاندة الحمراء" للكاتب عماد مدين
وعن دار العين للنشر، تصدر رواية “اللوكاندة الحمراء”، لعماد مدين، والتي تدور أحداثها بالإسكندرية؛ والبارون مالك اللوكاندة الحمراء وجارته "أُمّ نسمة" التي تسيطر على اللوكاندة وساكنيها.
من هو "البارون"؟ وما علاقةُ اللوكاندةِ الحمراءِ بفريد شوقي ومحمود المليجي؟ وكيف نجا البطل من كل تلك الحكايات والمغامرات المحفوفة بخديعته لكُلِّ من حوله؟ في غُرَف تلك البناية القديمة يكشفها عماد مدين.
0 تعليق