سياسى فلسطينى يكشف السيناريوهات المقبلة عقب تسليم حماس القاهرة أسماء لجنة الإسناد

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تشهد غزة  تطورات متسارعة في ظل استمرار الحرب، وسط تهديدات جديدة أطلقها الرئيس الأمريكي السابق والمرشح المنتخب دونالد ترامب، ووزير الحرب الإسرائيلي، بزيادة التصعيد إذا لم يتم إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، ورغم هذه التهديدات التي تؤثر سلبًا على الوضع الإنساني، يبدي الشعب الفلسطيني صمودًا غير مسبوق في مواجهة العدوان، كما يصف المحلل السياسي الدكتور أيمن الرقب.

وقال الرقب في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، لعبت القاهرة دورًا محوريًا في محاولات وقف المقتلة الكبرى التي تُمارس ضد الشعب الفلسطيني، بالتنسيق مع قطر، حيث شهدت الفترة بين أكتوبر وديسمبر الماضيين حراكًا دبلوماسيًا مكثفًا، لكن المفاوضات تعثرت في نهاية ديسمبر مع انسحاب الوفد الإسرائيلي، وهو ما أرجعه الرقب إلى دخول عيد الحانوخة الإسرائيلي، الذي استمر حتى أوائل يناير.

وتوقع الرقب خلال تصريحات خاصة لـ"الدستور"، بأن المفاوضات ستستأنف فور انتهاء عطلة الحانوخة، إذ أعلن عن عودة الوفد الإسرائيلي لاستئناف المفاوضات. ويرى الرقب أن هذه المفاوضات ستشهد زخمًا كبيرًا في الأيام المقبلة، مع اهتمام ترامب بالإعلان عن اتفاق هدنة عشية دخوله البيت الأبيض أو بعد ذلك مباشرة.

دور ترامب وتأثيره على الهدنة

يعتقد الرقب أن ترامب لا يرغب في منح إدارة بايدن إنجازًا دبلوماسيًا يتعلق بالتهدئة، لذا يسعى لتأجيل الإعلان عن أي اتفاق حتى توليه السلطة مجددًا في العشرين من الشهر الجاري. وأضاف أن المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة قد نضجت، لكن الإعلان الرسمي قد يتأجل حتى يعلن ترامب شخصيًا عن الاتفاق لتحقيق مكاسب سياسية.

على الصعيد الداخلي، تواجه القضية الفلسطينية تحديات كبيرة تتعلق بتشكيل لجنة إسناد مجتمعي لإدارة غزة بشكل مؤقت تم تسليمها للقاهرة. هذه اللجنة التي اقترحت أن تكون مرجعيتها السلطة الفلسطينية، بمرسوم رئاسي من الرئيس محمود عباس، شهدت خلافات حادة.

وأوضح الرقب أن حركة فتح والرئيس عباس، اللذين أبديا موافقة مبدئية على تشكيل اللجنة، تراجعا لاحقًا، ما أدى إلى تجميد الجهود الرامية لتشكيل حكومة تكنوقراط أو إطار مؤقت لمنظمة التحرير. ورغم إعلان حركة حماس عن تسليم أسماء مرشحة من مختلف الفصائل لتشكيل اللجنة، لا تزال فتح مترددة في اتخاذ خطوات عملية.

ويرى "الرقب" أن الحل يكمن في تجاوز الخلافات بين الفصائل الفلسطينية، وضرورة أن يبادر الرئيس الفلسطيني عباس أبومازن بجمع شتات الحالة الفلسطينية. وأكد أن الأمر في يد عباس بشكل أساسي، داعيًا إلى توحيد الجهود لتحقيق إجماع وطني يمكن من إدارة المرحلة القادمة بشكل أفضل.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق