قال أحمد محارم، الباحث السياسي، إن الموقف في الولايات المتحدة معقد، ومن الصعب الإمساك بأي خيوط نتيجة الحوادث التي وقعت في ظرف يومين مع بداية عام جديد، لافتًا إلى أن حادث نيو أورليانز هو الأهم، لأن الفاعل هو شخص أمريكي وخدم في الجيش وكان من الجنود المحاربين للإرهاب في أفغانستان.
وأضاف محارم، خلال تصريحات تليفزيونية، أن أمر حادثة نيو أورليانز هو الأغرب على الإطلاق لأن الفاعل قام بذلك من خلال مساعدات، وانتهت التحقيقات بأن ما حدث هو من خلال داعش، لافتًا إلى أن داعش لم تعد موجودة حتى في سوريا، مما يعني أن هناك اختلاط في التصريحات والمفاهيم.
وتابع: «وبالنسبة لحادث انفجار السيارة أمام فندق ترامب في نيفادا في لاس فيجاس، وهي منطقة سياحية هامة في أمريكا، وكانت السيارة تيسلا وهي إحدى السيارات التي تصنعها شركات إيلون ماسك، وهو أحد كبار المستشارين في إدارة الرئيس الأمريكي ترامب، كل هذه إشارات وارتباطات لا يمكن أن تكون مجرد صدفة، هذا المشهد تم الترتيب له بشكل مسبق يحتاج إلى وقت لفهمه».
كشف محققو مكتب التحقيقات الفيدرالي أن شمس الدين جبار، منفذ هجوم نيو أورلينز والذي اودى بحياة 15 أمريكيا، خطط لاستخدام جهاز إرسال لتفجير عبوتين ناسفتين كان قد وضعهما بالقرب من موقع الهجوم.
ولم يتم تفجير أيا منهم، وتم العثور على جهاز الإرسال ومسدسين في الشاحنة التي كان يقودها جبار. ولم يتضح ما إذا كانت الأجهزة لم تنفجر بسبب عدم قيام جبار بتفعيل جهاز الإرسال، أم لأنه لم يعمل.
وكشفت السلطات الجمعة أيضا أن جبار أضرم النار في المنزل الذي استأجره لفترة قصيرة، حيث أمضى بعض الوقت، والذي كان على بعد خمسة عشر دقيقة بالسيارة من مكان الهجوم. وقال المحققون إنهم عثروا على مواد لصنع القنابل في المنزل الواقع في شارع ماندفيل. وقالت الوكالة في بيان لها إن جبار هو الشخص الوحيد الذي كان من الممكن أن يشعل النار في المنزل، وأنه استخدم معززات للحريق "في محاولة لتدميره وتدمير الأدلة على جريمته".
وعلى صعيد متصل بتفجير سيارة "سايبرتك تيسلا" خارج فندق "ترامب انترناشيونال" في لاس فيغاس كشف محققو مكتب التحقيقات الفيدرالي أن المشتبه به كان يعاني على ما يبدو من اضطراب ما بعد الصدمة، وكتب ملاحظة عثر عليها على هاتفه المتفحم، يأمل فيها أن تكون أفعاله بمثابة "نداء استيقاظ"، يصل للشعب الأمريكي.
0 تعليق