وجرى دفن الضحايا في 6 قبور منفردة، ومتجاورة في مقبرة حي الخدود، بعد أداء صلاة الميت عليهم في مسجد المقبرة، وسط حضور حشد كبير من المشيعين، الذين توافدوا إلى موقع المقبرة من وقت مبكر، وسط حالة من الحزن والبكاء من ذوي وأقارب المتوفين، بعد رؤيتهم لطابور الجثث، أثناء خروجهم من المسجد وهو يتجه إلى القبور.

شاحن هاتف

أشار أقارب المتوفين لـ«الوطن»، إلى أن التحقيقات الأولية لبداية لحريق، تشير إلى اشتعال شاحن لهاتف محمول، متصل بالكهرباء، على كنب في صالة المنزل، وكان أفراد الأسرة، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 عامًا و40 عامًا، موزعين في غرف داخلية بالمنزل أثناء نومهم فيها. وأبانوا، أن المادتين القماشية والإسفنجية المكونتين لكنب الصالة، ساهمتا في سرعة وانتشار الحريق في الجزء الداخلي للمنزل، وانتشار دخان كثيف في كامل أرجاء المنزل، ووصوله إلى الغرف الداخلية، موضحين أن سبب الوفاة، استنشاقهم الدخان الكثيف الناتج عن ألسنة النيران في الصالة والغرف، وأن من بين الموتى شابة، تم عقد قرانها قبل ليلتين من وقت وقوع الحريق، مضيفين أن المتوفين «5 إخوة وأخوات، وابن أخيهم».

إكرام الموتى

بدوره، أوضح نائب رئيس مجلس إدارة جمعية دار السلام لإكرام الموتى في الأحساء، عميد متقاعد عبدالجليل النصير لـ«الوطن»، أن الجمعية، بادرت فور علمها، بالتواصل مع عمّ المتوفين، وتعزيته وتقديم جميع الخدمات والتنسيق معه في تحديد مقبرة الدفن، ونقل الجنائز ووقت إقامة مراسيم التشييع، ووضعت الجمعية الترتيبات وآلية التنفيذ في كل ما يتعلق برحلة المتوفين من النقل إلى الدفن، وكلفت الجمعية مركز «رحمة» لإكرام الموتى، المشرف على مقبرة الخدود بالهفوف، بتوفير سيارات نقل الجنائز من مستشفى الملك فهد إلى المقبرة، وتجهيز كل ما يلزم لأمور التغسيل والتشييع، وفي الوقت نفسه تم التنسيق مع كل من إدارة مرور الأحساء لتنظيم حركة السيارات خارج المقبرة، وفريقٍ تطوعي لتنظيم الحركة داخل المقبرة، وإرشاد السيارات للوقوف في الأماكن المخصصة لها، وكذلك حركة المشاة أثناء التشييع وصولًا لأماكن الدفن المجهزة مسبقًا، لافتًا إلى أن الجمعية، تشرف على 20 مركزًا لإكرام الموتى، ولديها إمكانية لنقل الجنائز من داخل وخارج الأحساء.

المتوفون

أحمد حسين الجبران

عبدالإله حسين الجبران

حسن علي الجبران

مريم حسين الجبران

إيمان حسين الجبران

لطيفة حسين الجبران.