عمان- تقول الدكتورة شيرين حامد، لطلاب مدرسة فراس العجلوني الثانوية للبنين، إن العمل والتطوع في سن مبكرة، يغيران شخصية الإنسان ويهذبان النفس، ويوفران للإنسان خبرات متنوعة تختلف عن الخبرة العادية.اضافة اعلان
وأضافت حامد، خلال جلسة ضمن حملة قادة الأعمال التي تنفذها مؤسسة "إنجاز"، للعام الـ16 على التوالي، أن العمل والتطوع خلال أوقات الفراغ يساعدان الطلبة على اكتشاف ذواتهم وقدراتهم والتعرف على مجتمعاتهم وعائلاتهم وأنفسهم.
وفي معرض الحديث عن توجهات الطلبة الأكاديمية والمهنية، أشارت حامد إلى أن آراءنا وميولنا وخياراتنا متنوعة، وليس هناك خيار أو مسار في الحياة والعمل هو الأفضل، لذا ينبغي ألا ننجر إلى الآراء السائدة، مثل التوجه إلى الفروع الأكاديمية في الدراسة، بدلا من اختيار التخصصات التقنية المهنية التي طرحتها مؤخرا وزارة التربية والتعليم ضمن نظام "بيتك"، خوفا من النظام الجديد، أو من نظرة الناس تجاه هذه التخصصات.
وتؤكد حامد أهمية إدراك الشخص لما يريده في المستقبل، وتحديد خياراته وتفضيلاته في وقت مبكر، وحدثت الطلاب عن التحاقها بالفرع العلمي في المرحلة الثانوية انسجاما مع ميولها آنذاك، إذ بذلت جهدا في الدراسة والتعلم وأنهت الثانوية بمعدل عال، والتحقت بكلية العلوم بالجامعة الأردنية، واختارت تخصص الفيزياء بعد ذلك، وربما لو عاد الزمن لدرست تخصص علم الحاسوب الذي كان تخصصا واعدا في منتصف التسعينيات.
وحدثت حامد الطلاب عن بدايتها المهنية كمعلمة في مدارس وزارة التربية والتعليم والتحديات التي كانت تواجهها في المدارس المختلفة التي عملت فيها، خاصة تلك التي يتطلب العمل فيها تدريس صفوف أساسية دنيا وعليا، وأخرى ثانوية، ولكل مرحلة متطلبات في التعامل معها أكاديميا ونمائيا. وروت للطلاب كيف قررت دراسة الدبلوم بتخصص الإدارة المدرسية، واكتشفت في ذلك الحين حبها للمواد التربوية، إذ حصلت على المرتبة الأولى في دبلوم الإدارة. وتضيف أنها قررت بعد ذلك دراسة الماجستير بتخصص المناهج، ثم حصلت على شهادة الدكتوراه، في القياس والتقويم، مشيرة إلى أنها عملت في مؤسسات عدة وفي كل مرة كان هناك فرصة وتحد، وليس بالضرورة أن تكون الفرص المهنية ضمن ما يخططه الفرد لنفسه.
وقالت حامد، إن الخيارات التي يتخذها الإنسان في مرحلة مبكرة من حياته، تحدد جزءا كبيرا من مظاهر حياته وملامحها لاحقا، وهذا ما يفرض تساؤلات حول الرغبة الحقيقية بدراسة تخصص، كالطب والهندسة على سبيل المثال، أو الذهاب باتجاه اللغات، أو التركيز على الجانب التقني التطبيقي.
وتبين أهمية المشاركة في نشاطات وفعاليات لا منهجية وتطوعية، بهدف تحقيق الذات وممارسة هوايات متعددة، حتى يكون الفرد عنصرا فاعلا في المجتمع، لأن "الرحلة أهم من الوصول"، وفقا لمؤسس شركة آبل ستيف جوبز.
وتؤكد حامد، أن المعلم والمعلمة من أكثر الأشخاص الذين يشعرون بعلاقة مختلفة مع طلابهم، خصوصا فخر المعلم والمعلمة عند نجاح الطلاب في تخصصاتهم المختلفة، سواء ضمن مسارات أكاديمية أو مسارات مهنية، مشيرة إلى أن التعليم من أقدس المهن التي يعمل بها الإنسان، وفيها تغيير لسلوك الأشخاص نحو الأفضل، وبناء للقيم الوطنية والدينية والإنسانية، مما يترك أثرا في البشرية.
وتتحدث حامد، بشأن أهمية المشاركة في المسابقات العلمية في مجالات البرمجة، على سبيل المثال، كونها تمثل أحد توجهات المستقبل، مع أهمية حس المنافسة والتميز، لكن وفق أصول وأسس موضوعية مع الالتزام بأخلاقيات التنافس.
وخلال الجلسة، فتحت حامد المجال أمام الطلاب، لاقتراح أبرز الصفات التي يجب أن تكون متوفرة في الشخصيات الناجحة في أي مجال يعملون فيه، وتوافق الطلاب على مجموعة من هذه الصفات، ومن أهمها، الصدق والأمانة، والأخلاق وإدارة المشاكل بشكل فاعل، إضافة إلى الصبر.
واستمعت لآراء الطلاب حول صفات النجاح والناجحين، التي توافقوا عليها، مثل العزيمة والإصرار، والوازع الديني، والانتماء للوطن، والثقة بالنفس، والعمل بروح الفريق، وامتلاك مهارات التواصل، وتقبل الرأي الآخر، إضافة إلى الالتزام والاستمرارية.
وتشير حامد إلى أن هناك أيضا مقومات ومتطلبات للنجاح إضافة لما ذكره الطلاب، أهمها القدرة على التعلم المستمر لإنسان القرن الواحد والعشرين، إضافة إلى تطوير مهارات التواصل، ومن ضمنها الاستماع الجيد، ومن المهم أن تتوفر لدى الشخص مهارة التفكير الإبداعي والتحليلي، وأداء الواجبات تجاه الوطن.
وفي ختام الجلسة التفاعلية مع الطلاب، كتبت حامد نصيحة لهم، بأهمية الإيجابية، والمشاركة في المجتمع والاقتصاد، وبناء الوطن.
يذكر أن حملة قادة الأعمال هي أحد برامج مؤسسة "إنجاز" التي أطلقتها العام 2008 تحت رعاية الملكة رانيا العبد الله، وتنفذها إنجاز للعام السادس عشر على التوالي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والقطاع الخاص الأردني، وتم إطلاق الحملة العام الحالي، بالتعاون مع مؤسسة إدارة المشاريع التعليمية (PMIEF)، البنك الأردني الكويتي، الشركة الأردنية لأنظمة الدفع والتقاص (جوباك)، مدرسة المشرق الدولية وبشراكة إعلامية مع صحيفة الغد.
وأضافت حامد، خلال جلسة ضمن حملة قادة الأعمال التي تنفذها مؤسسة "إنجاز"، للعام الـ16 على التوالي، أن العمل والتطوع خلال أوقات الفراغ يساعدان الطلبة على اكتشاف ذواتهم وقدراتهم والتعرف على مجتمعاتهم وعائلاتهم وأنفسهم.
وفي معرض الحديث عن توجهات الطلبة الأكاديمية والمهنية، أشارت حامد إلى أن آراءنا وميولنا وخياراتنا متنوعة، وليس هناك خيار أو مسار في الحياة والعمل هو الأفضل، لذا ينبغي ألا ننجر إلى الآراء السائدة، مثل التوجه إلى الفروع الأكاديمية في الدراسة، بدلا من اختيار التخصصات التقنية المهنية التي طرحتها مؤخرا وزارة التربية والتعليم ضمن نظام "بيتك"، خوفا من النظام الجديد، أو من نظرة الناس تجاه هذه التخصصات.
وتؤكد حامد أهمية إدراك الشخص لما يريده في المستقبل، وتحديد خياراته وتفضيلاته في وقت مبكر، وحدثت الطلاب عن التحاقها بالفرع العلمي في المرحلة الثانوية انسجاما مع ميولها آنذاك، إذ بذلت جهدا في الدراسة والتعلم وأنهت الثانوية بمعدل عال، والتحقت بكلية العلوم بالجامعة الأردنية، واختارت تخصص الفيزياء بعد ذلك، وربما لو عاد الزمن لدرست تخصص علم الحاسوب الذي كان تخصصا واعدا في منتصف التسعينيات.
وحدثت حامد الطلاب عن بدايتها المهنية كمعلمة في مدارس وزارة التربية والتعليم والتحديات التي كانت تواجهها في المدارس المختلفة التي عملت فيها، خاصة تلك التي يتطلب العمل فيها تدريس صفوف أساسية دنيا وعليا، وأخرى ثانوية، ولكل مرحلة متطلبات في التعامل معها أكاديميا ونمائيا. وروت للطلاب كيف قررت دراسة الدبلوم بتخصص الإدارة المدرسية، واكتشفت في ذلك الحين حبها للمواد التربوية، إذ حصلت على المرتبة الأولى في دبلوم الإدارة. وتضيف أنها قررت بعد ذلك دراسة الماجستير بتخصص المناهج، ثم حصلت على شهادة الدكتوراه، في القياس والتقويم، مشيرة إلى أنها عملت في مؤسسات عدة وفي كل مرة كان هناك فرصة وتحد، وليس بالضرورة أن تكون الفرص المهنية ضمن ما يخططه الفرد لنفسه.
وقالت حامد، إن الخيارات التي يتخذها الإنسان في مرحلة مبكرة من حياته، تحدد جزءا كبيرا من مظاهر حياته وملامحها لاحقا، وهذا ما يفرض تساؤلات حول الرغبة الحقيقية بدراسة تخصص، كالطب والهندسة على سبيل المثال، أو الذهاب باتجاه اللغات، أو التركيز على الجانب التقني التطبيقي.
وتبين أهمية المشاركة في نشاطات وفعاليات لا منهجية وتطوعية، بهدف تحقيق الذات وممارسة هوايات متعددة، حتى يكون الفرد عنصرا فاعلا في المجتمع، لأن "الرحلة أهم من الوصول"، وفقا لمؤسس شركة آبل ستيف جوبز.
وتؤكد حامد، أن المعلم والمعلمة من أكثر الأشخاص الذين يشعرون بعلاقة مختلفة مع طلابهم، خصوصا فخر المعلم والمعلمة عند نجاح الطلاب في تخصصاتهم المختلفة، سواء ضمن مسارات أكاديمية أو مسارات مهنية، مشيرة إلى أن التعليم من أقدس المهن التي يعمل بها الإنسان، وفيها تغيير لسلوك الأشخاص نحو الأفضل، وبناء للقيم الوطنية والدينية والإنسانية، مما يترك أثرا في البشرية.
وتتحدث حامد، بشأن أهمية المشاركة في المسابقات العلمية في مجالات البرمجة، على سبيل المثال، كونها تمثل أحد توجهات المستقبل، مع أهمية حس المنافسة والتميز، لكن وفق أصول وأسس موضوعية مع الالتزام بأخلاقيات التنافس.
وخلال الجلسة، فتحت حامد المجال أمام الطلاب، لاقتراح أبرز الصفات التي يجب أن تكون متوفرة في الشخصيات الناجحة في أي مجال يعملون فيه، وتوافق الطلاب على مجموعة من هذه الصفات، ومن أهمها، الصدق والأمانة، والأخلاق وإدارة المشاكل بشكل فاعل، إضافة إلى الصبر.
واستمعت لآراء الطلاب حول صفات النجاح والناجحين، التي توافقوا عليها، مثل العزيمة والإصرار، والوازع الديني، والانتماء للوطن، والثقة بالنفس، والعمل بروح الفريق، وامتلاك مهارات التواصل، وتقبل الرأي الآخر، إضافة إلى الالتزام والاستمرارية.
وتشير حامد إلى أن هناك أيضا مقومات ومتطلبات للنجاح إضافة لما ذكره الطلاب، أهمها القدرة على التعلم المستمر لإنسان القرن الواحد والعشرين، إضافة إلى تطوير مهارات التواصل، ومن ضمنها الاستماع الجيد، ومن المهم أن تتوفر لدى الشخص مهارة التفكير الإبداعي والتحليلي، وأداء الواجبات تجاه الوطن.
وفي ختام الجلسة التفاعلية مع الطلاب، كتبت حامد نصيحة لهم، بأهمية الإيجابية، والمشاركة في المجتمع والاقتصاد، وبناء الوطن.
يذكر أن حملة قادة الأعمال هي أحد برامج مؤسسة "إنجاز" التي أطلقتها العام 2008 تحت رعاية الملكة رانيا العبد الله، وتنفذها إنجاز للعام السادس عشر على التوالي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والقطاع الخاص الأردني، وتم إطلاق الحملة العام الحالي، بالتعاون مع مؤسسة إدارة المشاريع التعليمية (PMIEF)، البنك الأردني الكويتي، الشركة الأردنية لأنظمة الدفع والتقاص (جوباك)، مدرسة المشرق الدولية وبشراكة إعلامية مع صحيفة الغد.
0 تعليق