حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، من استمرار "العجز الدولي" عن إلزام إسرائيل بتطبيق القرارات الشرعية الدولية الخاصة بوقف الإبادة والتهجير.اضافة اعلان
وفي بيان لها الأحد، قالت الوزارة إن "الحكومة الإسرائيلية تواصل إطلاق يد الجمعيات الاستيطانية، وعناصر ميليشياتها المسلحة، لاستباحة الضفة الغربية، كما حصل مؤخرًا في خربة طانا، وقرى المغير وقريوت وبتير، وكما يحصل باستمرار في مسافر يطا والأغوار وعموم المناطق المصنفة (ج)".
وصنفت اتفاقية أوسلو (1995) بين منظمة التحرير وإسرائيل أراضي الضفة إلى 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و "ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و "ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية.
وأوضحت أن المستوطنين "يواصلون التنكيل بالمواطنين ومقدساتهم وممتلكاتهم، وحرية وصولهم وتنقلهم في أرض آبائهم وأجدادهم".
وأشارت أن "كل ذلك يتم بحماية جيش الاحتلال، وبتحريض وغطاء من أركان اليمين الإسرائيلي المتطرف الحاكم، الذي يروج لخلق حالة من الفوضى في ساحة الصراع، ليسهل عليه استكمال جرائم التطهير العرقي والضم الزاحف للضفة".
واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن "عدم قدرة المجتمع الدولي على إلزام دولة الاحتلال بتطبيق قرارات الشرعية الدولية، الخاصة بوقف الإبادة والتهجير وإرهاب المستوطنين، بات يهدد بتفجير ساحة الصراع برمتها، ويدخل المنطقة في أتون حلقات إضافية من الحروب والعنف".
وبحسب تقديرات إسرائيلية، يقيم أكثر من 720 ألف مستوطن في مستوطنات بالضفة الغربية، بما فيها القدس.
وأدت إجراءات الجيش الإسرائيلي واعتداءات المستوطنين إلى تهجير 67 تجمعا بدويا بواقع 340 عائلة تضم نحو 2345 فردا خلال عام 2024، وفق التقرير السنوي لمنظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو (غير حكومية)
وفي 19 يوليو/ تموز الماضي، قالت محكمة العدل الدولية، خلال جلسة علنية في لاهاي إن "استمرار وجود دولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني"، مشددة على أن للفلسطينيين "الحق في تقرير المصير"، وأنه "يجب إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة".
وبموازاة حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة بما فيها القدس، ما أدى إلى مقتل 837 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و700، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 154 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
0 تعليق