أكد أستاذ العلوم السياسية الدولية طارق فهمي، أن السياسة الأمريكية تجاه الحوثيين، تعد من أبرز الأسباب التي ساهمت في حالة الارتباك في منطقة الخليج.
وأوضح “فهمي” في تصريحات خاصة لـ “الدستور”، أن الولايات المتحدة هي من رفعت “الحوثيين” من قوائم قائمة المنظمات الإرهابية، ثم عادت لتتردد في اتخاذ قرارات واضحة بشأنهم.
وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة ستظل حريصة على اتخاذ خطوات محسوبة في هذا الملف، مضيفًا أن المصالح ستكون العامل الحاسم في توجيه سياسة واشنطن تجاه الحوثيين، خاصة في ظل استمرار الحرب في اليمن وتعقيدات النزاع بين القوى المختلفة.
الحوثيون يعملون على ترتيب حساباتهم بناء على الوضع الإقليمي
وأكد أن “الحوثيين” يعملون على ترتيب حساباتهم بناءً على الوضع الإقليمي، مشيرًا إلى أن الحوثيين لا يمكن مقارنتهم بـ حزب الله أو حماس أو الجهاد، بل هم حالة منفصلة بقرارهم المستقل عن إيران.
وتابع: "القضية ليست مرتبطة بالحوثيين فقط، بل تتعلق أيضًا بحجم التعامل مع ملفات أكبر مثل الملف النووي الإيراني، الذي سيبدأ المفاوضات بشأنه بين إيران والدول الأوروبية".
وأضاف أن الإدارة الأمريكية قد تتبع استراتيجية مختلفة في التعامل مع هذا الملف في المستقبل، لكنه أكد أن هناك ترددًا في السياسة الأمريكية في هذه المرحلة بين المؤيدين والمعارضين لأي خطوات تجاه الحوثيين.
وعن المستقبل، أشار فهمي إلى أن المرحلة المقبلة قد تشهد تقاربًا أكبر بين بعض الدول الكبرى، مثل روسيا والصين، مع دول أخرى في المنطقة، ولفت إلى أن الأمر لا يتوقف عند مجرد تقليل الضغوط الأمريكية، بل إن الحوثيين يسعون إلى توظيف هذا التغير لصالحهم في المنطقة، خاصة في تحركاتهم تجاه إسرائيل.
وأوضح في النهاية أن الملف اليمني سيكون له تأثير مباشر على السياسة الأمريكية في المستقبل، في ظل تغيرات عديدة في السياسة الدولية، وأن إدارة بايدن ستكون مضطرة إلى اتخاذ خطوات حاسمة في التعامل مع الحوثيين في حال استمرت الحرب في اليمن.
0 تعليق