تشير دراسة حديثة إلى أن الأشخاص الذين يتلقون علاجًا طبيعيًا بعد وقت قصير من تعرضهم لارتجاج دماغي يحققون نتائج أفضل من أولئك الذين ينتظرون لفترة أطول لبدء برامج إعادة التأهيل.
اضافة اعلان
ونُشرت الدراسة في مجلة العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل ، حيث استعرضت تجربة عشوائية شملت 203 بالغين تم تشخيصهم بإصابة دماغية خفيفة أو ارتجاج دماغي، تراوحت مدة إصابتهم بين أسبوعين إلى 12 أسبوعًا.
وتم اختيار 82 مشاركًا بشكل عشوائي لتلقي العلاج الطبيعي في غضون أسبوع من دخولهم الدراسة، أي بمتوسط 56 يومًا بعد الإصابة. بينما بدأ 121 مشاركًا آخر برنامج العلاج الطبيعي بعد ستة أسابيع من دخول الدراسة، أي بمتوسط 99 يومًا بعد الإصابة.
وتلقى كل مريض ثماني جلسات علاج طبيعي على مدى ستة أسابيع، ركزت على العمود الفقري العنقي، والجهاز القلبي الوعائي، والتوازن الثابت والديناميكي. كما أُجري للمشاركين برنامج تمارين منزلية بالتزامن مع الجلسات.
وفي نهاية برنامج العلاج الطبيعي، ملأ جميع المشاركين استبيان "مقياس العجز الناتج عن الدوار"، وهو تقييم ذاتي للأعراض.
وأظهرت النتائج أن الذين شاركوا في العلاج الطبيعي المبكر أبلغوا عن دوار أقل، وتحسنت أعراض الارتجاج لديهم بشكل أسرع مقارنة بالمجموعة التي انتظرت.
كما استعادوا التحكم في توازنهم وردود أفعالهم بشكل أسرع. أما المجموعة التي تأخرت في بدء العلاج الطبيعي فلم تتحسن في ردود أفعال التوازن، بل تفاقمت في بعض المقاييس المتعلقة بالتوازن.
وقالت لوري كينغ، أستاذة علم الأعصاب بجامعة أوريغون للصحة وعلوم الطب وكبيرة مؤلفي الدراسة: "يبدو أن هناك نافذة فرصة خلال الشهرين الأولين. وبعد هذه النقطة، يعوض الدماغ بطريقة غير مفيدة".
ويشرح الباحثون أن الأشخاص عادة ما يعتمدون على كل من الرؤية والجهاز الدهليزي في الأذن الداخلية للحفاظ على التوازن.
ومع ذلك، أظهرت الدراسة أن المرضى الذين تأخروا في العلاج الطبيعي اعتمدوا بشكل رئيسي على الرؤية للحفاظ على التوازن، في حين أن الذين حصلوا على العلاج مبكرًا استعادوا توازنهم الدهليزي بشكل أسرع.
وتخلص الدراسة إلى أنه بالنسبة للارتجاجات، يجب تقديم العلاج الطبيعي في وقت مبكر إذا استمرت الأعراض بعد فترة التعافي الطبيعية التي تتراوح بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع.
0 تعليق