Local

-Leen Zayat

في استجابة سريعة لحالة طوارئ شهدتها إمارة رأس الخيمة، نجح مركز البحث والإنقاذ الوطني التابع للحرس الوطني بالتعاون مع شرطة رأس الخيمة في تنفيذ عملية إخلاء طبي لشخص تعرض لإصابات أثناء تسلقه الجبال. وشهدت العملية تحديد مكان الضحية ونقله جواً إلى مستشفى القاسمي حيث تلقى الرعاية الطبية اللازمة. ويؤكد هذا الإجراء السريع والفعال على المستوى العالي من الجاهزية والتعاون بين الحرس الوطني وأجهزة إنفاذ القانون المحلية لضمان السلامة العامة في الأنشطة الترفيهية الخارجية.

وتؤكد الجهود المشتركة التي يبذلها الحرس الوطني وشرطة رأس الخيمة في عملية الإنقاذ هذه على أهمية الالتزام بإرشادات السلامة العامة والإجراءات الوقائية، خاصة في المناطق الجبلية، وشددت الجهات المعنية على أهمية الاستعداد والحذر أثناء ممارسة مثل هذه الأنشطة لتجنب الحوادث وضمان الاستجابة السريعة في حالات الطوارئ.

وفي أعقاب الحادث، أصدر كل من الحرس الوطني وشرطة رأس الخيمة بياناً عاماً يحث المغامرين والسياح الذين يزورون المناطق الجبلية على اتباع بروتوكولات السلامة بشكل صارم. كما ذكّروا الجمهور بخط الطوارئ للبحث والإنقاذ (٩٩٥)، وشجعوا أي شخص يحتاج إلى مساعدة أو يواجه حالة طارئة على التواصل دون تردد. وتعد هذه المبادرة جزءًا من جهد أوسع لتعزيز الوعي العام بأهمية تدابير السلامة أثناء استكشاف المناظر الطبيعية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

إن التدابير الاستباقية والاستجابة المنسقة من قبل الحرس الوطني وشرطة رأس الخيمة بمثابة تذكير بالمخاطر المحتملة المرتبطة بالأنشطة الخارجية مثل تسلق الجبال. كما أنها تبرز التزام خدمات الطوارئ في دولة الإمارات العربية المتحدة بضمان سلامة ورفاهية كل من السكان والزوار المشاركين في مثل هذه الأنشطة. رسالتهم واضحة: السلامة أولاً، كن مستعدًا دائمًا، ولا تتردد في طلب المساعدة في حالة الطوارئ.

يوضح هذا الحادث فعالية فرق الاستجابة للطوارئ في دولة الإمارات العربية المتحدة فحسب، بل إنه بمثابة تذكير بالغ الأهمية بأهمية السلامة في المغامرات الخارجية. وبينما يواصل الحرس الوطني وشرطة رأس الخيمة العمل جنبًا إلى جنب لحماية ومساعدة الجمهور، فإنهم يعززون الرسالة التي مفادها أنه في حين أن جمال الطبيعة وإثارةها تدعو إلى الاستكشاف، فلا ينبغي أن يكون ذلك على حساب السلامة الشخصية.