علق الدكتور السيد البدوي، السياسي البارز، على قرار فصله من حزب الوفد بقرار من رئيس الحزب عبد السند يمامة، معربا عن عن صدمته إزاء قرار فصله من الحزب، واصفًا القرار بأنه "غير قانوني" وغير متوافق مع لائحة ودستور الحزب.
لا يحق لرئيس الحزب اتخاذ مثل هذا القرار بشكل منفرد
وتابع خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج على مسئوليتي، المذاع على قناة صدى البلد، أنه علم بقرار فصله عبر أحد الزملاء، مؤكدًا أنه لا يحق لرئيس الحزب اتخاذ مثل هذا القرار بشكل منفرد.
وقال البدوي: كنت متحفظًا على كشف الحقائق حفاظًا على اسم الوفد، لكن ما يحدث حاليًا داخل الحزب أمر لا يمكن السكوت عليه، وعبد السند يمامة يجهل أبسط مبادئ الإدارة والعمل السياسي، ويفتقر إلى الثقة بالنفس، كما أنه استعان ببعض الأشخاص لمهاجمة قيادات الوفد وتشويه سمعتهم، وهو ما يعد جريمة في حق الحزب.
ووصف البدوي ممارسات رئيس الحزب بأنها غير مفهومة، معتبرًا وصوله إلى منصب رئيس الحزب بأنه "جاء في غفلة من الزمن"، مشيرا إلى أن حزب الوفد كان دائمًا رمزًا لحرية الاختلاف واحترام الآراء، لكن الوضع تغير بشكل كبير مؤخرًا.
كما تطرق البدوي إلى سلسلة قرارات الفصل التي طالت العديد من قيادات الحزب، بدءًا من منير فخري عبد النور وصولًا إلى النائب سليمان وهدان، معتبرًا أن هذه القرارات تعكس حالة من التخبط داخل الحزب.
قرار فصل السيد البدوي من حزب الوفد
وكان قد أصدر الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، قرارًا بفصل الدكتور السيد البدوي شحاتة من الحزب وجميع تشكيلاته.
جاء القرار، الذي حمل رقم (1) لسنة 2025 بتاريخ 5 يناير 2025، استنادًا إلى لائحة النظام الأساسي للحزب والمادة الخامسة منها، بالإضافة إلى مذكرة تضمنت حيثيات وأسباب اتخاذ هذا القرار.
وشدد "يمامة" في قراره على سريان تنفيذه اعتبارًا من تاريخ صدوره، مع إلغاء أي قرارات سابقة تخالفه.
يُذكر أن السيد البدوي كان من أبرز قيادات حزب الوفد، وانضم له عام 1983، وتدرج في المناصب القيادية حتى انتُخب سكرتيرًا عامًا للحزب عام 2000، واستمر في المنصب حتى 2005، كما أصبح عضوًا في الهيئة العليا منذ عام 2006، وفي 28 مايو 2010، انتُخب رئيسًا للحزب بعد تفوقه على منافسه رئيس الحزب السابق محمود أباظة.
0 تعليق