قال عبدالحميد توفيق، المحلل السياسي، إن الموقف الأوروبي الذي حمله وزيرا الخارجية الفرنسي والألماني أصبح واضحًا ومعلنًا، حيث يسعى كل طرف لتحقيق مصالحه وأهدافه الخاصة، مع التركيز على فهم تصورات الحكومة السورية الجديدة بشأن مستقبل البلاد.
وأضاف توفيق، في مداخلة لبرنامج "مطروح للنقاش"، المُذاع على قناة "القاهرة الإخبارية" أن الموقف الألماني إلى جانب التصريحات من القوى العربية والإقليمية والدولية، يشير إلى مطالبة السلطة السورية الجديدة بالالتزام بعدد من المبادئ الأساسية.
وأشار المحلل السياسي إلى أن تصريحات وزيرة الخارجية الألمانية أضافت عنصرًا مهمًا في الحديث عن ضرورة عدم حضور روسيا مستقبلًا في سوريا كما كان الحال في السابق، لافتًا إلى أن هذا التوجه يبدو جليًا من الجانب الألماني، وكذلك من الجانب الفرنسي الذي يبرز اهتمامه بقضية الأقليات، وخصوصًا الأقليات المسيحية.
وتابع: "الرسائل المباشرة من الدبلوماسية الأوروبية للسلطة السورية الجديدة تتمثل في أن أوروبا تراقب عن كثب خطوات الحكومة السورية"، مضيفًا أن الأوروبيين يشترطون تقديم الدعم أو رفع العقوبات فقط إذا كانت هناك خطوات ملموسة على الأرض تتعلق بإعادة تشكيل سوريا كدولة شاملة لجميع مكونات الشعب السوري.
وأوضح أن الأوروبيين يوجهون رسالة مفادها أن هذه السلطة السورية الجديدة لا تحظى بالاعتراف السياسي حتى الآن، وأن أي تحركات من جانبهم مرهونة بتغيير في الواقع السياسي السوري.
0 تعليق