بالتزامن مع الدورة السادسة والخمسين، لمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، تصدر عن دار العين للنشر، أحدث إبداعات الكاتب منتصر أمين، رواية “خلف ستار النخيل”.
منتصر أمين: رواية "خلف ستار النخيل" وُلدت من شغف طويل بالأسئلة الكبرى التي شكلت الوعي الإنساني
وفي تصريحات خاصة لـ “الدستور”، كشف الروائي منتصر أمين، ملامح الرواية وتفاصيلها، مشيرا إلى أن: رواية "خلف ستار النخيل" وُلدت من شغف طويل بالأسئلة الكبرى التي شكلت الوعي الإنساني، فكرة الرواية بدأت كسؤال بسيط: ماذا لو أعدنا النظر في الأحداث التي اعتدنا على تصديقها؟ ماذا لو كان التاريخ يحمل بين طياته أسرارًا أعمق مما نظن؟ لطالما شغلتني تلك اللحظة المحورية في التاريخ البشري: حادثة صلب المسيح، ولكن ما أثار فضولي أكثر هو الغموض الذي يحيط بها، والأسئلة التي لم تجد إجابة قاطعة على مر العصور.
ولفت “أمين” إلى: كتابة الرواية كانت رحلة ممتدة بين البحث التاريخي والتأمل الفلسفي: نصوص قديمة وروايات متعددة للحادثة الأشهر في التاريخ، أساطير وحكايات تناقلتها الأجيال. ومع ذلك، الرواية ليست عن إعادة سرد حادثة تاريخية، ليست محاولة لتأكيد رواية بعينها أو نفيها؛ بل دعوة للقارئ للانغماس في رحلة البحث عن الحقيقة.
وشدد “أمين” على أنه: من خلال الشخصيات الرئيسية، حاولت أن أضع القارئ في مواجهة مباشرة مع أسئلة من نوعية: كيف يواجه الإنسان الشك؟ وكيف يكون الصراع بين ما نؤمن به وما تعجز عقولنا عن استيعابه؟
الرواية تنتقل بين أماكن وأزمنة مختلفة، من الإسكندرية إلى أورشليم وروما، حيث تتشابك الأحداث مع صراعات الإيمان والسياسة والهوية.
"خلف ستار النخيل" ليست محاولة لتقديم إجابات، بل لإعادة صياغة الأسئلة الكبرى التي تواجهنا جميعا، أتمنى أن يجد القراء فيها ليس فقط متعة السرد، ولكن أيضًا فرصة للتأمل في حقيقة الإيمان ومعنى البحث عن اليقين.
ومما جاء في رواية "خلف ستار النخيل" للكاتب منتصر أمين، نقرأ: "لم يكن الحدثُ عابرًا ولا هيِّنًا، بل ألقى بظلاله الثقيلة على قلوب الناس وأحاديثهم، يتناقلونه سرًّا ويتهامسون حول تفاصيله. المسيحُ صُلِب، ثم أُنزِل بعد ساعاتٍ قليلة، لكنها كانت ساعاتٍ حاسمة، غيَّرت مجرى التاريخ.
وحين تاهت الرواياتُ بين الإيمانِ والتشكيك، يأمرُ الإمبراطورُ الرومانيُّ بإيفاد مبعوثِه الخاص ليُزيل الغموض، يفتشُ عميقًا في نفوس الشهود، بين ثنايا الكلمات وأستار النخيل ساعيًا لكشفِ حقيقةِ ما جرى. بين الإسكندرية، روما وأورشليم تُبحر الرواية عبرَ أمواجِ حكاياتِها المتشابكة، ويمضي بنا الرِّوائيُّ منتصر أمين في دَرْبٍ مليء بالتساؤلات، رحلة شائكة عبر شُكُوك البشرِ وإيمانهم.
هل كان هناك شبيه؟ وهل الذي صُلِبَ كان حقًّا المسيح؟ وبين الإيمان الذي يُثبِّتُ الأقدام، والشَّكِّ الذي يعصفُ باليقين، يلاحقُ المبعوثُ الرومانيُّ شمسَ بيت لحم، يحدِّق في أفقها كمَنْ يطاردُ وَهَجَ الحقيقة. يسابقُ الزمنَ لإكمال تقريره، بينما تظلُّ روحه عَطْشَى لإجابة تروي ظمأه إلى اليقين.
تجدر الإشارة إلي أن، منتصر أمين، سبق وصدرت له روايات"عين الهدهد" "الطواف" "يحيى - صحف أخرى"، "شتاء أخير"، "قيامة الغائب"، "فاروق الأخير".
ومن المقرر انطلاق الدورة السادسة والخمسين، لـ معرض القاهرة للكتاب 2025، في الفترة من 23 يناير حتى 5 فبراير 2025، بمركز مصر الدولي للمؤتمرات في التجمع الخامس.
واستقرت اللجنة الاستشارية العليا لـ معرض القاهرة للكتاب 2025، على اختيار شخصيتا المعرض للدورة المقبلة، فوقع الاختيار على اسم العالم والمفكر الكبير الراحل الدكتور أحمد مستجير، ليكون شخصية معرض القاهرة الدولي للكتاب، والكاتبة الكبيرة فاطمة المعدول شخصية معرض كتاب الطفل. وتحل سلطنة عمان كضيف شرف هذه الدورة.
0 تعليق