قال مصطفى حمزة، الباحث المتخصص في شئون جماعات التطرف، إن عام 2025 وما بعده قد يشهد "الإرهاب الذكي"، حيث يتوقع أن تستخدم أدوات ونماذج الذكاء الاصطناعي في العمليات الإرهابية، مشيرًا إلى إرهاصات هذا التحول منذ قضية "البيجر" وما تلاها.

وأضاف “حمزة”، خلال تصريحاته لبرنامج “الضفة الأخرى”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن الوضع في سوريا يشهد صعود هيئة تحرير الشام كقوة إسلامية بارزة، مما قد يخلق تنافسًا بينها وبين تنظيم داعش، الذي لا يزال له وجود في سوريا، سواء في المعتقلات أو مخيم الهول على الحدود السورية العراقية. 

وأكد أن داعش، بعد فقدانه معاقله التقليدية، يعتمد الآن على استراتيجية جديدة تتمثل في التخلي عن التمركز والتمدد والانتقال إلى العمل عبر أكثر من محور، بما في ذلك تنفيذ عمليات في إفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة، كما ظهر من خلال هجمات رأس السنة الأخيرة.

ظاهرة "الذئاب المنفردة" ليست تكتيكًا جديدًا

وعن ظاهرة "الذئاب المنفردة"، قال إنها ليست تكتيكًا جديدًا، لكنها ستظل بارزة مع استمرار فقدان التنظيمات الإرهابية لمناطق نفوذها التقليدية، موضحًا أن هذه الجماعات تعتمد على الدعم الدولي للبقاء، مشيرًا إلى أن بعض الدول، وفقًا لمصالحها، قد تقدم يد العون لهذه التنظيمات، مما يجعل جهود مكافحة الإرهاب مرتبطة بوجود إرادة حقيقية تتجاوز المصالح الضيقة للدول.