حوار المنامة ومستقبل الأمن الإقليمي

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

جاءت فعاليات المنتدى العشرين للأمن الإقليمي" حوار المنامة 2024" في ظل التوترات التي تشهدها الساحة الإقليمية، والتي تتطلب ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق المشترك سواء بين القوى الإقليمية أو الدولية من أجل استقرار المنطقة والعالم بما يعود بالازدهار والتنمية على كافة الشعوب، وأكدت المشاركة الدولية الرفيعة خلال فعاليات المنتدى أن الأمن والاستقرار ركيزة أساسية تقوم عليها التنمية المستدامة، وهو ما تجلى خلال ما تم طرحه من رؤى وأفكار، وما تم توقيعه من تفاهمات واتفاقيات، وقد أكدت المملكة خلال فعاليات المنتدى أن العالم العربي كان له دور كبير في إرساء قواعد التعاون الإقليمي منذ وجود الجامعة العربية، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث كانت المبادرات التي تم طرحها عربياً تصب في دعم الاستقرار الإقليمي وفي مقدمتها مبادرة السلام العربية لعام 2002، والقائمة على أساس حل الدولتين للقضية الفلسطينية وهو أمر يجد قبولاً عالمياً وإقليمياً، وكذلك مبادرات حل النزاعات الإقليمية مثل جهود مجلس التعاون في حل الأزمة اليمنية، وأن مملكة البحرين لم تدّخر جهداً لدعم تلك التوجهات وذلك من خلال تواجدها الحالي كرئيس لجامعة الدول العربية، وما أثمرت عنه الجهود من تكريس التعاون مع كافة دول العالم. ومن الجدير بالذكر هنا التعاون بين المملكة العربية السعودية والاتحاد الأوروبي والنرويج لتأسيس تحالف عالمي لتنفيذ حل الدولتين للقضية الفلسطينية، واتفاقيات التكامل الأمني والازدهار الشامل بين البحرين والولايات المتحدة التي وقعت عام 2023 ومن المرجح أن تنضم إليها المملكة المتحدة كطرف ثالث، وعلى المستوى الاقتصادي نجد أن المشروعات الجديدة المطروحة التي تعزز هذا التعاون والازدهار ومنها الممر الهندي، والذي سيعزز موقع المنطقة ضمن الاقتصاد والأمن العالمي وبخاصة أن المنطقة تزخر بإمكانات كبيرة تدفع نحو وضع حلول شاملة ودائمة لكافة القضايا، ومن الأهمية استغلال تلك الفرص من أجل تحقيق شراكة استراتيجية في المنطقة ترتبط بتحقيق توجهات الأمم المتحدة نحو التنمية المستدامة وتحقيق الاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط وخارجه.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق