جزيرة الدمى المكسيكية.. عرائس تتحرك دون سبب منطقي

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

جزيرة الدمى، المعروفة بـ "إسلوتا دي لاس مونيكاس"، هي جزيرة صغيرة تقع في قناة سومايا بالقرب من مدينة مكسيكوستي عاصمة المكسيك.

وتعد هذه الجزيرة واحدة من أكثر الأماكن رعبًا في العالم، حيث تشتهر بوجود مئات الدمى المعلقة بين الأشجار والنباتات، والتي تتحرك جميعها دون أن تكون فيها حياة.

يتم الوصول إلى جزيرة الدمى المتحركة، عبر قوارب صغيرة، ما يجعلها تجربة سياحية غريبة تجمع بين العزلة والرعب.

تاريخ جزيرة الدمى

دييجو رودريجيز، رجل مكسيكي، هو أول من استعمر جزيرة الدمى وعاش فيها، خلال ستينيات القرن الماضي.

وتقول الأساطير إن هذا الشخص عثر على جثة فتاة غارقة في القناة، وعلى مقربة منها دمية كانت تطفو على الماء.

وشعر دييجو بالحزن على هذه الفتاة وقرر تكريم روحها بتركيب دمى في كل أنحاء الجزيرة، وبمرور الوقت، أصبحت هذه الدمى تتحرك دون سبب واضح.

الدمى وعلاقتها بالأساطير المكسيكية

منذ أن بدأ دييجو في تعليق الدمى على الأشجار، بدأت الأساطير تحيط بالجزيرة.

وفي بعض القصص المحلية، يُعتقد أن الدمى تتحرك في الليل أو تُصدر أصواتًا غريبة كطريقة للتواصل مع الزوار.

الدمى رمز ثقافي ومكان سياحي

ورغم الرعب الذي تحيطه الأساطير، أصبحت جزيرة الدمى مكانًا سياحيًا يتوافد إليه الكثيرون من مختلف أنحاء العالم.

وتمثل هذه الزيارة مزيجًا من الفضول والرغبة في استكشاف أحد أكثر الأماكن غموضًا في المكسيك، فالزوار يعبرون القناة ليتجولوا بين الأشجار المتشابكة والدمى المعلقة، حيث تنتظرهم الأجواء المثيرة للدهشة والتخوف.

تأثير الجزيرة على السياح

تأثير جزيرة الدمى على الزوار يتراوح بين الفضول والإحساس بالخوف، والكثيرون يشعرون بالتوتر والرهبة عند مرورهم بجانب الدمى المعلقة، وخاصةً عندما يرونها معلقة في وضعيات غريبة أو مشوهة، فالبعض يؤكدون أنهم شعروا بأن الدمى تحركت أو أنهم سمعوا أصواتًا غير مفسرة أثناء زيارتهم.

الجزيرة في الثقافة الشعبية

جزيرة الدمى أصبحت جزءًا من الثقافة الشعبية المكسيكية والعالمية، حيث ظهرت في العديد من الأفلام الوثائقية والروايات، مما جعلها رمزًا للمكان الذي يمتزج فيه الواقع بالخرافات.

وتستمر الجزيرة في جذب أولئك الذين يتوقون لاكتشاف الأماكن الغامضة التي تحمل بين جنباتها حكايات من الماضي.

جزيرة الدمى المكسيكية تظل واحدة من أكثر الأماكن غرابة ورعبًا في العالم. بين الأساطير المكسيكية، تاريخها الغامض، وجوها المظلم، تبقى هذه الجزيرة مكانًا مثيرًا للاهتمام للزوار الباحثين عن تجربة لا تُنسى وسط صمت الموتى.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق