وهذه التوقعات تأتي وسط تغييرات في المشهد الاقتصادي العالمي، مع تراجع الطلب على الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب وضعف التدفقات الاستثمارية.

وقد شهد ديسمبر 2024 تراجعًا في تدفقات الصناديق المتداولة، مما يعكس حالة من الاستقرار النسبي بعد الانتخابات الأمريكية. وأفاد محللو «غولدمان ساكس»، مثل لينا توماس ودان سترويفين، بأن هذه العوامل أدت إلى خفض نقطة البداية لتسعير الذهب مع بداية العام الجديد.

وأكدت التقارير أن شهية البنوك المركزية للذهب ستظل عاملا رئيسيا في تشكيل الأسعار على المدى الطويل. ويتوقع «غولدمان ساكس» أن تستمر البنوك المركزية في شراء الذهب بمعدل متوسط يبلغ 38 طنًا شهريًا حتى منتصف 2026، مما يعكس اعتمادًا مستمرًا على الذهب كأداة للتحوط من المخاطر.

وقد ارتفع سعر الذهب 27% خلال عام 2024 مدعومًا بسياسات التيسير النقدي في الولايات المتحدة، وزيادة الطلب على الملاذ الآمن. مع ذلك، توقفت هذه الموجة في نوفمبر 2024، بعد فوز دونالد ترامب بالانتخابات الأمريكية، مما أدى إلى تعزيز الدولار وتخفيف المخاوف الاقتصادية.

وفيما يتعلق بسياسات الفائدة، يتوقع «غولدمان ساكس» الآن خفضها بمقدار 75 نقطة أساس خلال عام 2025 بدلا من التوقعات السابقة، التي أشارت إلى خفض بمقدار 100 نقطة أساس. هذه التغيرات تأتي في سياق اتجاه التضخم الأساسي نحو الانخفاض. مع ذلك، تبقى الشكوك قائمة حول تأثير السياسات الاقتصادية تحت الإدارة الثانية لترامب.