الصليب الأحمر: احترام القانون الإنساني وإجابات للمفقودين لتحقيق الاستقرار في سورية

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شددت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية)، ميريانا سبولياريتش، خلال زيارتها إلى سورية التي استمرت ثلاثة أيام على أن احترام القانون الدولي الإنساني وتقديم إجابات لعائلات المفقودين يشكلان ركنين أساسيَّين لتعزيز المصالحة وتحقيق الاستقرار في البلاد على المدى الطويل.

وقالت رئيسة اللجنة الدولية: "خلفت الحرب التي استمرت على مدى 13 عامًا ندوبًا غائرة، ويكتسي الالتزام بالقانون الدولي الإنساني أهمية بالغة لاستعادة الاستقرار في سورية".

وأضافت:"إن هذا الالتزام بالقانون أمر أساسي لضمان حصول العائلات في نهاية المطاف على إجابات بشأن مصير أحبائها، ووصول المساعدات الإنسانية إلى كل المحتاجين إليها، ومعاملة المحتجزين معاملةً إنسانية، وشعور الناس بالأمان لدى عودتهم إلى ديارهم".

وخلال زيارتها، التقت رئيسة اللجنة الدولية، السيدة ميريانا سبولياريتش، رئيس حكومة تصريف الأعمال بالإدارة السورية الجديدة، السيد محمد البشير؛ ورئيس الهلال الأحمر العربي السوري، السيد حازم بقلة؛ ورئيس مكتب الشؤون السياسية في حلب، السيد سعد نعسان؛ وأعضاء من رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا.

وتابعت قائلةً: "إن الصور المُفجعة التي شاهدناها من سجن صدنايا ومن مراكز احتجاز أخرى في سورية والمعاناة التي تقاسيها العائلات التي تبحث عن أقاربها المفقودين، تسلط الضوء على المعاناة التي يمكن تفاديها عندما تتمكن اللجنة الدولية من زيارة المحتجزين للاطلاع على أوضاعهم وإبقائهم على اتصال مع عائلاتهم". اضافة اعلان

 

 وأضافت: "المفقودون في سورية ليسوا مجرد أرقام، بل هم اشخاص لهم أحبّاء، والعثور على إجابات حول مصيرهم أمر معقد وسيتطلب عملًا جماعيًا، لكن لا بد منه لالتئام الجروح وتحقيق المصالحة".

وزارت الرئيسة سبولياريتش مدينتي حلب وإدلب، اللتين تواجهان احتياجات إنسانية هائلة. 

 

ففي حلب، شهدت الجهود التي تبذلها اللجنة الدولية لدعم الخدمات الأساسية مثل توفير إمدادات المياه والرعاية الصحية، والتي تضررت بشدة من جراء سنوات النزاع.

 

 وناشدت أيضًا جميع الأطراف ببذل كل ما في وسعها لحماية البنية التحتية الحيوية التي تقع في المناطق التي تشهد أعمالًا عدائية دائرة على طول نهر الفرات، والتي يعتمد عليها ملايين السكان للحصول على مياه صالحة للشرب وإمدادات الطاقة.

 

وبعد ختام تلك الزيارة، توجهت إلى إدلب حيث عاينت حجم الاحتياجات الإنسانية وأكدت مجددًا التزام اللجنة الدولية بتقديم خدمات إنسانية في المنطقة.

وقالت: "زيارتي إلى إدلب تعطيني أملًا في تيسير العمل الإنساني، لكفالة وصول الإغاثة إلى المحتاجين إليها." وأضافت: "أحث المجتمع الدولي على تقديم دعم مستدام لتمكين سورية من التعافي وإعادة البناء."
تعمل اللجنة الدولية في سورية منذ عام 1967 لدعم المتضررين من النزاع المسلح. 

 

ويعمل لدى اللجنة الدولية اليوم أكثر من 700 موظف في مختلف أنحاء سورية ولديها مكاتب في محافظات دمشق، وحلب، ودير الزور، والحسكة، وحمص، وتقدم المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجات المدنيين المتضررين من الأعمال العدائية والعنف. 

 

وبعد ختام زيارتها إلى لبنان وسورية، ستتوجه سبولياريتش إلى العاصمة التركية أنقرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق