مرضى القلب قد يتمكنون خلال الفترة القادمة من حصولهم على صمامات داخل الجسم تنمو طبيعياً، مما سيساعد في الغاء إجراء العمليات الجراحية المتكررة، هذا ما أعلنه البروفيسور الدكتور مجدي يعقوب في بشرى سارة لمرضى القلب، مؤكداً أن هذا الابتكار خطوة لتقليل العديد من المضاعفات التي تصاحب تغيير صمامات القلب الموجودة حالياً.

اختبارات جارية

وأوضح البروفيسور السير مجدي يعقوب أنه يجري في الوقت الحالي اختيار صممات مؤقتة مصنوعة من ألياف خاصة كسقالة يتم زرعها في الجسم لتتكامل مع الخلايا خلال فترة زمنية بسيطة، وتبدء تلك السقالات في الاذابة وتترك فقط صماماً حياً مكون من أنسجة مريض القلب.

الصمامات التقليدية والجديدة 

وأضاف البروفيسور مجدي يعقوب أن الصممات المعروفة والتقليدية لها الكثير من العيوب ومنها أنها لا تنمو مع الأطفال ولا تدوم كثيراً مما يدعو لاستبدالها بشكل مستمر، أما الصممات الجديدة الجاري العمل عليها ستنمو مع الأطفال مما سيجعلها حلاً دائماً.

تجارب الأغنام مبشرة 

على صعيد أخر أظهرت دراسة منشورة لمجلة Nature Communications Biology،  أن الاختبارات جاءت على الأغنام بنتائج مبشرة،  وخلال أقل من شهر تم رصد نمو أكثر من 20 نوعًا من الخلايا، بما في ذلك الخلايا العصبية، مما جعل الصمام يشبه الطبيعي تمامًا. بعد عامين من الزرع، يذوب الهيكل تاركًا صمامًا حيًا يعمل بكفاءة عالية.

اشادة بالابتكار الجديد

في سياق متصل ستبدأ التجارب البشرية على 50 إلى 100 مريض خلال 18 شهرًا، مع مقارنة الصمام الجديد بالصمامات التقليدية، سيشارك فريق دولي من الخبراء في هذه التجارب، بما في ذلك مؤسسات طبية مرموقة مثل كلية لندن الجامعية ومستشفى جريت أورموند ستريت.

وأكدت الدكتور سونيا بابو نارايان من مؤسسة القلب البريطانية أن النجاح المحتمل لهذه الأبحاث قد يطيل أعمار الملايين حول العالم دون الحاجة إلى عمليات صمام القلب المتكررة.