افتتحت المديرية كُتَّاب «حق تلاوته» بقرية القصابي بإشراف الشيخ محمد عبد الكريم نشوان، وكُتًَاب «الفرقان» بعزبة الباب بإشراف الشيخ محمد طلال. وأشاد وكيل وزارة الأوقاف بجهود أهالي سيدي سالم وقيادات الدعوة في دعم المبادرة وإنجاحها، مؤكدًا أن هذه القرى تقدم نموذجًا وطنيًّا يُحتذى به في التعاون بين المؤسسات الدينية والمجتمعية. كما أوضح أن المبادرة تأتي ضمن المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، التي تهدف إلى استعادة الدور التربوي للكتاتيب في تعزيز قيم القرآن الكريم ومبادئ الإسلام السمحة.
أكد الشيخ معين رمضان يونس أن المبادرة تهدف إلى بناء الشخصية المصرية على أسس من الأخلاق الرفيعة، وتعميق معاني الدين والانتماء للوطن. وأوضح أن الكتاتيب صروحٌ تعليمية وتربوية، تقوم بدورٍ محوريٍّ في مواجهة الأفكار المتطرفة والتحديات الفكرية التي تهدد الهوية الوطنية. وأضاف أن المبادرة تسعى لإحياء اللغة العربية في نفوس الأجيال الجديدة، كونها لغة القرآن الكريم وأساس الهوية القومية. وأكد أن الكتاتيب الحديثة تعتمد على تقنيات تعليمية متطورة، ما يجعلها تجمع بين الأصالة والمعاصرة في آن واحد؛ مسايرة وتلبية لاحتياجات العصر.
أشار وكيل الوزارة إلى أن انطلاق المبادرة من كفر الشيخ يمثل البداية لانتشارها في مختلف قرى ومدن المحافظة. وشدد على أهمية تعميم نموذج "الكتاب العصري" ليصبح حاضرًا في كل قرية، إذ يسهم في زراعة القيم النبيلة، وحفظ الهوية، وبناء الأجيال القادمة بصورة صحيحة، داعيا كل الجهات المعنية دعم المبادرة لتحقيق أهدافها المنشودة. واختتم حديثه بالدعاء أن يحفظ الله مصر، وأن يديم عليها الأمن والاستقرار.
0 تعليق