خبراء فلسطينيون لـ"الدستور": قريبون من هدنة وشيكة في قطاع غزة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد عدد من الخبراء الفلسطينيين، أن الأيام القادمة ذاهبة باتجاه هدنة محددة بفترة زمنية في قطاع غزة، يتم خلالها تبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين وخاصة الحالات الإنسانية من كبار السن والمرضى والنساء.

وقال عزيز العصا الكاتب والباحث السياسي الفلسطيني، أرجح التوصل إلى هدنة خلال الفترة المقبلة، وهي حاجة أمريكية للحزبين الرئيسين في أمريكا، فالحزب الحاكم حاليا "الديمقراطي"، معني بمغادرة البيت الأبيض وقد أنهى الحرب في غزة بما يحفظ أمن إسرائيل، والحزب القادم الى الحكم "الجمهوري" معنيّ بمناقشة ملف ما بعد العدوان على غزة بما يحفظ الأمن المطلق لإسرائيل. 

ماذا عن اليوم التالي لوقف العدوان في غزة؟

وأضاف العصا في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن بين هذا وذاك من الأهداف الأمريكية تقف الإرادة الفلسطينية القوية والصلبة، التي أثبتت حضورها في الميدان العسكري، والتي عُمّدت بدماء ما يقرب من 50 ألف شهيد كلّهم من الأطفال والنساء وكبار السن، وأربعة أضعافهم تقريبا من الجرحى والمعاقين والمفقودين، وسيكون لها القول الفصل على طاولة المفاوضات، بما نأمله من دعم وإسناد من الأشقاء المصريين والقطريين، كما سيحصل في تحقيق شرط الانسحاب الإسرائيلي من رفح، الذي كان الخط الأحمر لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وتابع العصا: "في جميع الاحوال، يبقى السؤال الاستراتيجي الأهم: ماذا حول اليوم التالي لوقف العدوان على قطاع غزة؟ وهو سؤال يرسم الإجابة بعد انقضاء المرحلة الأولى، وما سيتم فيها من إجراءات على الأرض، من حيث التنفيذ الدقيق والجاد لما يتم التوقيع عليه من قبل جميع الأطراف، علما بأنني أرى وراء الأفق كثيرا من الخداع والتسويف والاختراقات، التي ستقوم بها حكومة اليمين الإسرائيلية، قياسا بما قامت به في لبنان بعد اتفاق وقف إطلاق النار".

وصول ترامب للبيت الأبيض ساهم في الضغط على كل الأطراف للموافقة على المبادرة المصرية

فيما قال الدكتور عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي، إن هناك تفاؤل كبير في إمكانية نجاح الجهود المصرية في إبرام صفقة جزئية بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية وخاصة بعد قطع شوط كبير من المفاوضات وفي ظل الظرف الدولي الضاغط لإبرام تلك الصفقة أيضا في ظل الضغوطات الداخلية في إسرائيل بضرورة ابرام صفقة تفضي للإفراج عن المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية.

وأوضح عمر في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الصفقة التي يتم الحديث عنها تشكل خارطة طريق لإنهاء هذه الحرب التي استمرت طوال عام وشهرين شهدت آلاف المجازر التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى جانب إصابة أكثر من مائة ألف مواطن ناهيك عن عمليات الاعتقال التي طالت الالاف إلى جانب تدمير كل مناحي الحياة من صحة وتعليم ومرافق عامة وطرق ومساكن المواطنين.

وأشار عمر إلى أن مجئ دونالد ترامب لكرسي البيت الأبيض ساهم بشكل قوي في الحث والضغط على كل الأطراف للموافقة على المبادرة المصرية وخاصة تصريحاته الأخيرة التي شكلت تهديدا واضحا لكل الأطراف بضرورة القبول بها وتذليل العقبات.

وأضاف عمر أن الوضع الاقليمي وما جري في سوريا مؤخرا أيضا يلعب دورا في تحريك ملف الصفقة باتجاه الإنجاز والتحقيق إلى جانب التحركات في إسرائيل باتجاه محاكمة بنيامين نتنياهو والتي تساهم في التوجه لإبرام تلك الصفقة، والآن الكل بحاجة إلى تلك الصفقة إسرائيل وحركة حماس ومن يقف في وجه عرقلة تلك الصفقة سيكون المسئول امام المجتمع الدولي والرئيس الامريكي المنتخب انه يقف عقبه في وجه تحقيق التسوية في المنطقة وباعتقادي لا احد يريد ان يتحمل تلك المسئولية.

واختتم عمر تصريحاته قائلا: "باعتقادي إننا أمام أسبوع إلى عشرة أيام حاسمة تفصلنا عن الاعلان عن تلك الصفقة التي ربما إذا استمرت المفاوضات بتلك الوتيرة أن تدخل حيز التنفيذ مع نهاية الشهر الحالي".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق