وزير الخارجية يعقد مؤتمرا صحفيا مع وزير الخارجية والمغتربين في الحكومة السورية المؤقتة

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عقد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية في دمشق اليوم مؤتمرا صحفيا مع أسعد الشيباني وزير الخارجية والمغتربين في الحكومة السورية المؤقتة بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها للجمهورية العربية السورية الشقيقة.

وفي بداية المؤتمر الصحفي أعرب وزير الخارجية عن بالغ اعتزازه بزيارة الجمهورية العربية السورية، وذلك بناء على تكليف من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم، رئيس الدورة الحالية للقمة العربية، حفظه الله ورعاه.

وقال إن جلالة الملك المعظم، أيده الله، كلفه بنقل رسالة خطية من جلالته إلى أحمد حسين الشرع قائد الإدارة السورية الجديدة تتعلق بالروابط الأخوية الوثيقة بين البلدين، ولإطلاع معاليه على نتائج القمة العربية الأخيرة التي عقدت في مملكة البحرين.

وأضاف أنه نقل إلى أحمد الشرع تحيات جلالة الملك المعظم، وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وحرص مملكة البحرين على استقرار سوريا وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها وازدهار شعبها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية واحترام خيارات شعبها الشقيق، واهتمام المملكة بأن تتجاوز سوريا التحديات الحالية بتضامن وتكاتف شعبها بكافة مكوناته وطوائفه وأعراقه، وتستعيد دورها الفاعل على الصعيدين العربي والدولي.

وأشار إلى أنه استعرض مع أحمد الشرع مخرجات ومبادرات " قمة البحرين"، التي تعكس عزما جماعياً لقادة الدول العربية على تحقيق السلام في الشرق الأوسط، مع ضمان قدرة جميع الشعوب في المنطقة على التعايش في بيئة آمنة ومستقرة ومزدهرة تنعم بالسلام المستدام، حيث تشمل الأولويات الرئيسية وقف الحرب على قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين ، والدعوة إلى عقد مؤتمر دولي لتسوية القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وتكثيف الجهود الدبلوماسية العربية للاعتراف بالدولة الفلسطينية وقبول عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، وأكد القادة على ضرورة الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 بشأن لبنان، وتوفير الخدمات التعليمية والصحية الأساسية للمتضررين من الصراعات الإقليمية بالتنسيق مع المنظمات الدولية المعنية، وتعزيز التعاون بين الدول العربية في مجال التقنية المالية والإبتكار.

وقال إنه تم التطرق خلال المناقشات إلى تعزيز علاقات التعاون الثنائي، مؤكدا استعداد المملكة لتوسيع آفاق التعاون المشترك في مختلف المجالات الحيوية مع الأشقاء في سوريا.

وأضاف إلى أنه تم التطرق أيضا إلى الجهود التي تبذلها الإدارة السورية الجديدة على مختلف المستويات لتجاوز هذه المرحلة التاريخية الحرجة، وضمان الحفاظ على سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، مع تحقيق تطلعات شعبها للاستقرار والأمن والنماء، واستعادة دورها المحوري ومكانتها الطبيعية على الصعيدين العربي والدولي، داعيا إلى تجميد العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا.

وقال وزير الخارجية إن أحمد الشرع أعرب عن تقديره وتحياته لصاحب الجلالة الملك المعظم، وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وامتنانه للدعم الذي تقدمه مملكة البحرين للإدارة السورية الجديدة، في سعيها إلى ترسيخ الأمن والاستقرار في سوريا، والانتقال بها إلى مرحلة جديدة تتميز بالسلام والاستقرار والنماء والازدهار.

وأكد وزير الخارجية أن مملكة البحرين، تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك المعظم، على قناعة تامة بأن مستقبل سوريا وأمنها واستقرارها ونمائها وازدهارها، يعتمد على تضامن شعبها وتضافر جهودهم وتكريس طاقاتهم لتحقيق تطلعاتهم المشروعة في السلم والأمن والحرية والعيش الكريم، معربا عن التفاؤل بأن سوريا الشقيقة، بعون الله تعالى، سوف تتجاوز هذه المرحلة الصعبة إلى مستقبل مشرق ومزدهر معززة بإرثها الحضاري العريق، وهويتها العربية والإسلامية الراسخة، وموقعها الاستراتيجي المهم.

من جانبه رحب أسعد الشيباني بسعادة وزير الخارجية ووفد مملكة البحرين المرافق له، معربًا عن تقدير القيادة السورية لهذه الزيارة التي جاءت تعبيرا معلنا عن دعم إرادة الشعب السوري في تحقيق وتقرير مصيره، واستكمالا للجهود العربية الرامية لاستقرار المنطقة وسوريا ووحدة أراضيها.

وأكد وزير الخارجية والمغتربين في الحكومة السورية المؤقتة أن القيادة السورية تطمح إلى بناء شراكات سياسية واقتصادية مع مملكة البحرين الشقيقة، بما يعود بالخير والنفع على البلدين والشعبين الشقيقين، مؤكدًا استعداد القيادة السورية الكامل لتمثيل سوريا في كافة المحافل والمؤتمرات العربية التي يجب أن تكون سوريا ممثلة فيها، بدءًا من جامعة الدول العربية، والحرص على إعادة علاقة الشعب والدولة في سوريا على أسس المواطنة والمساواة والاحترام.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق