ثمة سلوكيات خاطئة لا يفعلها إلا الأطفال، يرتكبها - للأسف - بعض الكِبار، هذه السلوكيات نتاج عدة أسباب؛ أبرزها: التعود عليها منذ الطفولة دون أن يوجهه أحد إلى السلوك الصحيح.. لذلك؛ فإن هناك مسؤولية تقع على الأسرة والمربين ومؤسسات التربية والتعليم تكمن في زراعة السلوكيات الصحيحة في نفوس الأطفال وتعزيزها.
لذا؛ أتمنى من وزارات التربية والتعليم في عالمنا العربي اعتماد تدريس منهج بمسمى «أخلاقيات»، وإن اختلفت تسميته من دولة لأخرى، يقرر للصفوف الأولية في المدارس العامة، يحمل هذا المنهج أهم السلوكيات الحميدة مع التطبيق العملي من خلال النشاط المدرسي أو داخل الأسرة لتعزيز فهم الأطفال واستيعابهم لهذه القيم.
من ضمن الأمثلة العملية؛ أن يبدأ الأطفال صباح كل يوم مدرسي بتنظيف فصولهم بإشراف معلمهم، وفي هذا درس لتعلم المسؤولية في نظافة أي مكان يتواجد فيه، وبذلك ينشأ جيل متسلح بالخلق القويم والتفكير الواعي والسلوك الحضاري، جيل يرتقي بنفسه ووطنه وأمته، جيل يحافظ على مكتسباته ومكتسبات وطنه، فحين تزرع تلك الأخلاقيات في نفوس الأطفال منذ الصغر ترسخ في أذهانهم وتصبح منهاجاً لهم في حياتهم فيتربى عليها أبناؤهم من بعدهم.
0 تعليق