ارتفاع حالات "ميتانيموفيروس" البشري في الصين.. هل يجب علينا القلق؟ - الأول نيوز

cnn 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- مع ارتفاع حالات الإصابة بالالتهابات التنفسية في الصين هذا الشتاء، حظي فيروس غير معروف باهتمام كبير، ويشعر البعض بالقلق بشأن ارتفاع عدد الحالات، وانتشارها على نطاق عالمي.

ويمكن أن يسبب الفيروس الرئوي البشري، المعروف أيضًا بـ "HMPV"، أو "ميتانيموفيروس"،  أمراض الجهاز التنفسي العلوي والسفلي لدى الأشخاص من جميع الأعمار.

وأظهرت البيانات الصادرة عن المراكز الصينية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها الأسبوع الماضي أنّ البلاد شهدت المزيد من الحالات في الأسابيع الأخيرة.

ولكن عادةً ما ينتشر الفيروس في نصف الكرة الشمالي شتاءً، وتُظهر بيانات مراكز مكافحة الأمراض في الصين وجود ارتفاع لعدد من التهابات الجهاز التنفسي الشائعة الأخرى، بما في ذلك الإنفلونزا الموسمية، وفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV).

وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية (WHO)، مارجريت هاريس، في مؤتمر صحفي الثلاثاء: "إنّ مستويات التهابات الجهاز التنفسي المُبلغ عنها في الصين ضمن النطاق الطبيعي. وهذا ما نتوقع رؤيته خلال فصل الشتاء".

وأضافت هاريس أنّ مستوى استخدام المستشفيات في الصين أقل ممّا كان عليه في هذا الوقت من العام الماضي"، موضحة: "فيما يتعلق بميتانيموفيروس البشري، فهو ليس فيروسًا جديدًا. تم تحديده لأول مرة في عام 2001. كان موجودًا بين البشر لفترةٍ طويلة. إنّه فيروس شائع ينتشر في الشتاء والربيع".

في الولايات المتحدة، تتبع المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها حالات هذا الفيروس بالطريقة ذاتها التي تراقب فيها انتشار فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى. 

وأشارت التقديرات إلى أن ما بين 10% و12% من أمراض الجهاز التنفسي لدى الأطفال ناجمة عن الفيروس الرئوي البشري.

ويُصاب غالبية الأشخاص بالفيروس قبل سن الخامسة، ويمكنه أن يُصيب المرء مجددًا طوال فترة العمر.

وأفادت المديرة التنفيذية لمجلس علماء الأوبئة في الولايات والأقاليم، جانيت هاميلتون أنّه "موسم فيروسات الجهاز التنفسي لسببٍ وجيه. لقد اعتدنا كثيرًا على التفكير بالفيروسات التي كانت شديدة حقًا، مثل كوفيد، والإنفلونزا، وفيروس الجهاز التنفسي المخلوي، ولكن هناك مجموعة من الفيروسات التنفسية الأخرى التي يمكن أن تُصيبك بالمرض".

وعندما يتعلق الأمر بالعدوى التنفسية الشائعة مثل الفيروس الرئوي البشري، قالت هاميلتون: "في الكثير من الأحيان، ستتحسن من تلقاء نفسك، ولكن ليس دائمًا بالضرورة".

وتشمل بعض الأعراض المرتبطة بالفيروس عادةً السعال، والحمى، واحتقان الأنف، وضيق التنفس.

كيف ينتشر الفيروس؟

ينتشر فيروس "HMPV" من شخص لآخر بالطريقة ذاتها لانتشار بعض الفيروسات التنفسية الأخرى، أي من خلال قطرات السعال، أو العطس، واللمس، مثل المصافحة، أو لمس الأسطح الملوثة.

وأشارت هاريس: إلى أنه "يمكن للتدابير البسيطة أن تمنع انتشار المرض. وتشمل هذه التدابير البقاء في المنزل إذا كنت مريضًا، أو تعاني من أي أعراض".

وأضافت: "إذا كنت في مكان مزدحم أو سيئ التهوية، فعندما تعلم أن هناك فيروسًا آخر ينتشر في الأجواء، فكر في ارتداء كمامة. وقم بتحسين التهوية كلما أمكنك ذلك".

من هم الأشخاص الأكثر عرضة للخطر؟

أوضحت هاريس أنّ بعض الأشخاص يتعرضون لخطر متزايد للإصابة بعدوى "HMPV".

وقالت: "في بعض الحالات، كما هو الحال مع أي من فيروسات البرد الشائعة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى مرض أكثر شدة بين الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، أو لديهم أجهزة مناعية ضعيفة للغاية".

ويشمل ذلك الأفراد اليافعين جدًا، أي الأطفال حديثي الولادة، وكبار السن.

كيف يُعالج المرض؟ وهل يوجد لقاح له؟

يمكن لمقدمي الرعاية الصحية إجراء اختبار لرصد الفيروس، ولكن لا يوجد لقاح، ولا يوجد علاج مضاد للفيروسات محدّد لعلاج العدوى.

ويمكن أن تساعد الراحة في المنزل والحفاظ على ترطيب الجسم في علاج الأعراض، بالإضافة إلى بعض الأدوية المتاحة من دون وصفة طبية.

وعادةً ما تستمر الحالات الخفيفة لبضعة أيام، ويتعافى العديد من الأشخاص من تلقاء أنفسهم في غضون يومين إلى خمسة أيام.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق