من الجيش لقصر بعبدا.. من هو رئيس لبنان الجديد؟ - الأول نويز

اخبار 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يحظى جوزيف عون بدعم من عدد من الدول الإقليمية والدولية

بعد فراغ رئاسي دام لأكثر من عامين، انتخب مجلس النواب اللبناني، اليوم الخميس، العماد جوزيف عون رئيسًا للجمهورية، ليصبح الرئيس الرابع عشر في تاريخ لبنان، بعد حصوله على 99 صوتًا في الدورة الثانية للتصويت، خلال جلسة حضرها جميع النواب الـ128.

تميزت فترة قيادته للجيش اللبناني بجهود كبيرة في تعزيز قدرات المؤسسة العسكرية

وفور إعلان فوز عون بالرئاسة، أدى اليمين الدستورية رئيسًا للبلاد، وقال في كلمة مقتضبة له: "اليوم تبدأ مرحلة جديدة من تاريخ لبنان، أعاهدكم أن أمارس صلاحيات رئيس الجمهورية كاملة كحكم عادل بين المؤسسات".

وأضاف عون "وصلنا إلى ساعة الحقيقة ونحن في أزمة حكم يفترض فيها تغيير الأداء السياسي والاقتصادي.. لبنان بقي كما هو رغم الحروب والتفجيرات وسوء إدارة أزماتنا، وإذا أردنا أن نبني وطنًا علينا أن نكون جميعًا تحت سقف القانون.. لا تدخل في القضاء والمخافر ولا محسوبيات ولا حصانات لمجرم أو فاسد".

والعماد جوزيف عون، من مواليد 1964 بقرية سن الفيل التابعة لضاحية بيروت، يتمتع بخبرة عسكرية، إذ انضم إلى الجيش اللبناني عام 1983، وتدرج في الرتب حتى عُيّن قائدًا للجيش في مارس 2017.

وبرز خلال قيادته للجيش في إدارة عمليات عسكرية حاسمة، أبرزها عملية "فجر الجرود" التي طردت الجماعات المسلحة من الحدود الشرقية للبنان في 2017.

وحصل العماد عون على بكالوريوس في العلوم العسكرية وتلقى تدريبات في الولايات المتحدة وسوريا، كما نال درجة البكالوريوس في العلوم السياسية والشؤون الدولية من الجامعة اللبنانية الأمريكية.

وتميزت فترة قيادته للجيش بجهود كبيرة في تعزيز قدرات المؤسسة العسكرية، والحفاظ على استقرارها وسط أزمات اقتصادية وسياسية مستفحلة، كما حظي بإشادة واسعة لدوره في مكافحة الإرهاب وحماية سيادة لبنان.

وحصل عون على عدة أوسمة عسكرية، بينها وسام الحرب ثلاث مرات، ووسام الجرحى مرتين، ووسام الوحدة الوطنية، ووسام فجر الجنوب، كما حصل على وسام الاستحقاق اللبناني من الدرجة الثالثة والثانية ثم الأولى، ووسام الأرز الوطني من رتبة فارس، ووسام مكافحة الإرهاب.

ومع انتخاب العماد جوزيف عون رئيسًا للبنان، يواجه تحديات كبيرة، أبرزها إدارة الأزمة الاقتصادية العميقة التي يمر بها لبنان، وتعزيز الاستقرار الداخلي، ومكافحة الفساد المستشري في مؤسساته، وإعادة إعمار البلاد بعد الحرب الأخيرة التي دمّرت فيها إسرائيل أجزاءً من جنوبي وشرقي البلاد ومن الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.

ويحظى الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون بدعم من عدد من الدول الإقليمية والدولية، على رأسها الولايات المتحدة، وفق تصريحات عدد كبير من السياسيين اللبنانيين، ويُعقد اللبنانيون عليه الكثير من الأمل لقيادة البلاد نحو مرحلة جديدة من الإصلاح والاستقرار، وسط أجواء من الترقب والحذر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق