شارك عدد من الفنانيين التشكيليين بدعم من جمعية الفنون التشكيلية في عرض لوحاتهم الفنية المفعمة بالحياة وذات الطابع العماني الأصيل على ضفاف بحيرة متنزة القرم الطبيعي ضمن فعاليات مهرجان ليالي مسقط .

وأشارت عواطف الفزارية رئيسة قسم المرسم بجمعية الفنون التشكيلية الى ان الجمعية قد وجّهت دعوة للفنانين التشكيليين المنتسبين للجمعية للمشاركة بعرض لوحاتهم و مواهبهم ضمن مهرجان ليالي مسقط، حيث بلغ عدد الفنانين المشاركين ٣٢مشاركاً، إضافة إلى ٢ من الفنانين في مجال الزخرفة و فنان في مجال الخط العربي، مؤكدة أن مشاركة الفنانين قد ساهمت في جمع الفنانيين التشكيليين في نقطة حيوية فنية كمهرجان ليالي مسقط ليبثوا من خلاله إبداعاتهم و رسوماتهم بما يدعم حضورهم أمام الجمهور وهم يمارسون موهبتهم.

وأوضحت الفزارية ان مثل هذه الفعاليات تسهم في إكساب الفنانين الجرأة والثقة للتواصل مع الجمهور وإيصال رسائلهم التي يسعون إلى إيصالها من خلال الفن الذي يقدمونه، وتثري ثقافتهم الفنية بأحتكاكهم مع زملائهم الفنانين، كما ان المعرض لم يقتصرعلى دعم الفنانين فقط، بل هو نافذة فنيه لمشاركة المتذوقين في الفن هذه التجارب التي رسمتها أنامل المبدعين و محبين الفن التشكيلي ليشاركوا أفكارهم ويقرأوا ملامح الرسومات ودلالاتها، إلى جانب أنها تشكل دعوة لهم للانتساب لجمعية الفنون التشكيلة.

و قالت الفنانة أنهال الرزيقية مشاركتي في ليالي مسقط في منتزه القرم كانت تجربة جميلة جدًا أضافت لي الكثير كفنانة، وهذا النوع من الفعاليات يُعتبر منصة رائعة للفنانين للتواصل مع الجمهور بشكل مباشر وعرض إبداعاتهم، وأضافت قائلة: "كوني جزءًا من جمعية الفنون التشكيلية منحني ذلك الكثير من الدعم سواء من خلال التشجيع المستمر أو المساحات المتاحة لنا لعرض أعمالنا، فالدعم الذي تلقيناه كفنانين لم يكن فقط ماديًا أو لوجستيًا، بل أيضًا معنويًا، وذلك إيماناً من الجمعية بقدراتنا فقدمت لنا الفرص للظهور والتألق في مثل هذه الفعاليات المهمة والتي تحظى بقاعدة جماهيرية، موجهة دعوتها لزوّار مهرجان ليالي مسقط بمتنزه القرم الطبيعي للاستمتاع بتجارب الفن والإبداع المعروضة، وأن يتفاعلوا مع الأعمال الفنية واللوحات لأنها تحمل قصصًا وأحاسيس عبر عنها الفنانين في لوحاتهم المليئة بالألوان، فوجودهم دعم وحافز لنا كفنانين يدعونا للاستمرار وتقديم المزيد.

و قال الفنان خالد الروشدي إن هذه المشاركة جاءت من خلال ترشيح عدد من الفنانين من مختلف ولايات السلطنة، و بناءاً على ذلك تم ترشيحي لأمثل محافظة شمال الباطنة، حيث تعتبر هذه المشاركة قيمة بالنسبة لجميع للفنانين لنشارك أعمالنا مع جمهور كبير كجمهور مهرجان ليالي مسقط، مشيراً إلى أهمية نزول الفنانين إلى الساحات العامة و على ارض الميدان لمقابلة المجتمع و الجمهور و عدم البقاء خلف الكواليس في المراسم و الأماكن المغلقة.

وأوضح الروشدي أن الإقبال في مهرجان ليالي مسقط كان يثلج الصدر أتاح لنا لقاء المهتمين بالفن من مواطنين ومقيمين وزوار وأضاف لنا الحماس بعد إبداء إعجابهم و كلامهم المحفز لنا، ومن الاشياء المحفزة هناك الزوار من أعجب بأعمانا وحاول اقتنائها بشرائها منا، ولكن حسب الاتفاق المسبق فأن اللوحات التي عملنا عليها كان من المتفق أن تكون مملوكة لبلدية مسقط، و هذا يدل على أن هناك ثقافة فنية وأن الفنانين الذين سبقونا كانوا قائمين بدور كبير في الترويج للفن التشكيلي و الذي يعتبر بدوره جزء لا يتجزأ من الثقافة العمانية.