غزة - أربكت الخسائر في صفوف جيش الاحتلال خلال الأسبوعين الماضيين، حسابات الاحتلال، وشتت مساعيه نحو أهدافه التي لم يحقق أي منها رغم مرور حوالي 15 شهرا على عدوانه على قطاع غزة.اضافة اعلان
كل ما استطاع فعله جيش الاحتلال بعيدا عن أهدافه المعلنة وهي اجتثاث حماس، واستعادة إسراه منها، هو القتل المتواصل للمدنيين ومعظمهم من الأطفال والنساء، فقد ارتكب أمس عدة مجازر بحق المدنيين ارتقى فيها عشرات الشهداء والجرحى.
ولم يثبط ذلك من عزيمة المقاومة الفلسطينية، في مقارعة العدوان، وتكبيده خسائر بين صفوفه آخرها كان اعتراف جيش الاحتلال بمقتل 10 جنود منذ بدء العملية العسكرية الأخيرة للاحتلال في بيت حانون شمالي قطاع غزة قبل نحو أسبوعين، وأمس أعلنت المقاومة قنص جندي شرق مدينة غزة.
وفي السياق ركزت وسائل إعلام عبرية أمس على المواجهات التي دارت بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في شمال قطاع غزة يوم الثلاثاء الماضي، والتي وصفتها بالصعبة، وقالت إن عدم الانسحاب من القطاع يعني مواصلة الحرب للأبد.
ونقلت القناة الـ14 عن ضابط ميداني رفيع قوله إن تكتيك المداهمات أصبح مستهلكا، وإن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عززت قوتها وأصبحت تشن هجمات أكبر من أي وقت مضى.
فقد تصاعدت هجمات المقاومة بشكل كبير في شمال غزة رغم الدمار الواسع، وهو ما يعني ضرورة تغيير النهج الحالي الذي "تدفع إسرائيل ثمنه دما"، كما يقول الضابط.
وبينما يتساقط الجنود في المعارك، فما يزال الجهد السياسي المطلوب لإكمال العمل العسكري غير موجود، وهو ما يعني أن الوضع في غزة سيظل كما هو للأبد، برأي نير دفوري مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ12 العبرية.
وعلى الرغم من القتال المتواصل منذ 15 شهرا، فما تزال المقاومة تنفذ العمليات وتطلق الصواريخ باتجاه إسرائيل، كما يقول دفوري، وهو أمر أكده مراسل الشؤون السياسية في القناة نفسها، ألموغ باكير.
ووفقا لباكير، فإن المقاومة لا تقوم بإفراغ مخازنها من الصواريخ كما يزعم البعض، ولكنها عاودت إنتاج وسائلها القتالية محليا- بما في ذلك الصواريخ- لكن ليس بكميات كبيرة كما كانت قبل الحرب.
وبالنظر إلى المعطيات السابقة، فإن مواصلة الحرب تعكس ما اعتبره المستشار السابق لوزير الدفاع باراك سري "جنون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأهدافه الحزبية" التي تجعله يرفض الحديث عن اليوم التالي للحرب قبل القضاء على حماس.
وقال سري إن عدم وقف الحرب واستعادة الأسرى والانسحاب من القطاع "يعني أن إسرائيل ستظل تدور في دائرة مغلقة، لأن القضاء على آخر مقاتل في حماس سيتطلب سنوات طويلة".
وتشير بيانات الجيش إلى أن 828 جنديا وضابطا قتلوا منذ بدء الحرب، وهو أمر يقول إيتان كابل -عضو الكنيست السابق عن حزب العمل- إنه يتطلب من القيادة السياسية إيجاد حل بدلا من السعي لتوريط الجيش وتحميله المسؤولية.
وفي ما يتعلق بتصاعد العمليات في الضفة الغربية، قال مراسل الشؤون العسكرية في قناة "كان" العبرية روعي شارون، إن العملية التي وقعت الإثنين الماضي تعكس الخطر الذي يتزايد في الضفة الغربية منذ عام.
وأوقعت العملية التي جرت في مستوطنة كدوميم 3 قتلى وأصيب آخرون بجروح بالغة. وقد نفذها أشخاص مدربون قدموا من شمال الضفة إلى منطقة قريبة يسافر إليها الإسرائيليون كثيرا، حسب شارون.
وقال شارون إن العمليات في الضفة ليست كبيرة من حيث العدد، لكنها أكثر خطورة، وأدت لمقتل 73 إسرائيليا خلال 2024.
وقد ناقش نتنياهو الإثنين الماضي مع رئيسي الأركان والشاباك تصعيد العمليات الأمنية في الضفة، لكنهم لم يجدوا طريقة لمنع الهجوم المقبل، وفق تعبير شارون.
في السياق قال الخبير العسكري العميد المتقاعد إلياس حنا إن عمليات المقاومة في شمال قطاع غزة تخدم إستراتيجية بعيدة المدى قائمة على عدم الخسارة وإطالة الوقت والاستنزاف لدرجة كبيرة.
ووصف حنا عمليات المقاومة الأخيرة في منطقتي جباليا وبيت حانون بالمهمة، خاصة أنها تخوض قتالا جغرافيا مناطقيا، وتعيد تدوير ذخائر الاحتلال غير المنفجرة بسبب عدم وجود خطوط إمداد لوجيستية.
ووفق الخبير العسكري، فإن الدمار الممنهج والكبير شمالي غزة "لا يمنع المقاومة من تنفيذ عملياتها ضد آليات وقوات الاحتلال الإسرائيلي".
ومساء أول من أمس أعلن جيش الاحتلال مقتل 3 جنود وإصابة 3 آخرين خلال معارك شمالي غزة، في حين ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن مقتل الجنود الثلاثة كان بسبب انفجار عبوات ناسفة وضعت على دبابة في بيت حانون شمالا.
وكشف تحقيق أولي وفق هيئة البث العبرية أن عبوة انفجرت في دبابة أدت إلى مقتل 3 جنود وإصابة 3 أحدهم بحالة خطرة، ليرتفع عدد القتلى العسكريين إلى 46 جنديا وضابطا منذ بدء العملية الإسرائيلية شمالي غزة قبل أكثر من 3 أشهر.
وجدد الخبير العسكري حديثه عن 3 عوائق أمام جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وتتعلق بعامل الوقت والكلفة البشرية وإعادة المقاومة بناء نفسها.
ورأى أن معضلة جيش الاحتلال تتمثل في دخوله إلى المناطق السكنية في قطاع غزة ثم انسحابه منها لعدم قدرته على الحسم والبقاء.
ووفق حنا، فإن بقاء جيش الاحتلال يتطلب قوات إضافية في وقت يواجه فيه نقصا على مستوى المخزون البشري، إضافة إلى أن بقاءه يعني تنشيط المقاومة في المنطقة وتعزيز بنك الأهداف.
في المقابل، فإن المقاومة تعيد تأهيل نفسها في المنطقة وتتأقلم مع الواقع الميداني، مما يكبد جيش الاحتلال خسائر كبيرة، حسب الخبير العسكري.
وأول من أمس الأربعاء، بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مشاهد توثق اشتباك مقاتليها مع قوات الاحتلال المتوغلة في جباليا شمالي القطاع، والاستيلاء على عدد من الطائرات المسيّرة.-(وكالات)
كل ما استطاع فعله جيش الاحتلال بعيدا عن أهدافه المعلنة وهي اجتثاث حماس، واستعادة إسراه منها، هو القتل المتواصل للمدنيين ومعظمهم من الأطفال والنساء، فقد ارتكب أمس عدة مجازر بحق المدنيين ارتقى فيها عشرات الشهداء والجرحى.
ولم يثبط ذلك من عزيمة المقاومة الفلسطينية، في مقارعة العدوان، وتكبيده خسائر بين صفوفه آخرها كان اعتراف جيش الاحتلال بمقتل 10 جنود منذ بدء العملية العسكرية الأخيرة للاحتلال في بيت حانون شمالي قطاع غزة قبل نحو أسبوعين، وأمس أعلنت المقاومة قنص جندي شرق مدينة غزة.
وفي السياق ركزت وسائل إعلام عبرية أمس على المواجهات التي دارت بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في شمال قطاع غزة يوم الثلاثاء الماضي، والتي وصفتها بالصعبة، وقالت إن عدم الانسحاب من القطاع يعني مواصلة الحرب للأبد.
ونقلت القناة الـ14 عن ضابط ميداني رفيع قوله إن تكتيك المداهمات أصبح مستهلكا، وإن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عززت قوتها وأصبحت تشن هجمات أكبر من أي وقت مضى.
فقد تصاعدت هجمات المقاومة بشكل كبير في شمال غزة رغم الدمار الواسع، وهو ما يعني ضرورة تغيير النهج الحالي الذي "تدفع إسرائيل ثمنه دما"، كما يقول الضابط.
وبينما يتساقط الجنود في المعارك، فما يزال الجهد السياسي المطلوب لإكمال العمل العسكري غير موجود، وهو ما يعني أن الوضع في غزة سيظل كما هو للأبد، برأي نير دفوري مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ12 العبرية.
وعلى الرغم من القتال المتواصل منذ 15 شهرا، فما تزال المقاومة تنفذ العمليات وتطلق الصواريخ باتجاه إسرائيل، كما يقول دفوري، وهو أمر أكده مراسل الشؤون السياسية في القناة نفسها، ألموغ باكير.
ووفقا لباكير، فإن المقاومة لا تقوم بإفراغ مخازنها من الصواريخ كما يزعم البعض، ولكنها عاودت إنتاج وسائلها القتالية محليا- بما في ذلك الصواريخ- لكن ليس بكميات كبيرة كما كانت قبل الحرب.
وبالنظر إلى المعطيات السابقة، فإن مواصلة الحرب تعكس ما اعتبره المستشار السابق لوزير الدفاع باراك سري "جنون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأهدافه الحزبية" التي تجعله يرفض الحديث عن اليوم التالي للحرب قبل القضاء على حماس.
وقال سري إن عدم وقف الحرب واستعادة الأسرى والانسحاب من القطاع "يعني أن إسرائيل ستظل تدور في دائرة مغلقة، لأن القضاء على آخر مقاتل في حماس سيتطلب سنوات طويلة".
وتشير بيانات الجيش إلى أن 828 جنديا وضابطا قتلوا منذ بدء الحرب، وهو أمر يقول إيتان كابل -عضو الكنيست السابق عن حزب العمل- إنه يتطلب من القيادة السياسية إيجاد حل بدلا من السعي لتوريط الجيش وتحميله المسؤولية.
وفي ما يتعلق بتصاعد العمليات في الضفة الغربية، قال مراسل الشؤون العسكرية في قناة "كان" العبرية روعي شارون، إن العملية التي وقعت الإثنين الماضي تعكس الخطر الذي يتزايد في الضفة الغربية منذ عام.
وأوقعت العملية التي جرت في مستوطنة كدوميم 3 قتلى وأصيب آخرون بجروح بالغة. وقد نفذها أشخاص مدربون قدموا من شمال الضفة إلى منطقة قريبة يسافر إليها الإسرائيليون كثيرا، حسب شارون.
وقال شارون إن العمليات في الضفة ليست كبيرة من حيث العدد، لكنها أكثر خطورة، وأدت لمقتل 73 إسرائيليا خلال 2024.
وقد ناقش نتنياهو الإثنين الماضي مع رئيسي الأركان والشاباك تصعيد العمليات الأمنية في الضفة، لكنهم لم يجدوا طريقة لمنع الهجوم المقبل، وفق تعبير شارون.
في السياق قال الخبير العسكري العميد المتقاعد إلياس حنا إن عمليات المقاومة في شمال قطاع غزة تخدم إستراتيجية بعيدة المدى قائمة على عدم الخسارة وإطالة الوقت والاستنزاف لدرجة كبيرة.
ووصف حنا عمليات المقاومة الأخيرة في منطقتي جباليا وبيت حانون بالمهمة، خاصة أنها تخوض قتالا جغرافيا مناطقيا، وتعيد تدوير ذخائر الاحتلال غير المنفجرة بسبب عدم وجود خطوط إمداد لوجيستية.
ووفق الخبير العسكري، فإن الدمار الممنهج والكبير شمالي غزة "لا يمنع المقاومة من تنفيذ عملياتها ضد آليات وقوات الاحتلال الإسرائيلي".
ومساء أول من أمس أعلن جيش الاحتلال مقتل 3 جنود وإصابة 3 آخرين خلال معارك شمالي غزة، في حين ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن مقتل الجنود الثلاثة كان بسبب انفجار عبوات ناسفة وضعت على دبابة في بيت حانون شمالا.
وكشف تحقيق أولي وفق هيئة البث العبرية أن عبوة انفجرت في دبابة أدت إلى مقتل 3 جنود وإصابة 3 أحدهم بحالة خطرة، ليرتفع عدد القتلى العسكريين إلى 46 جنديا وضابطا منذ بدء العملية الإسرائيلية شمالي غزة قبل أكثر من 3 أشهر.
وجدد الخبير العسكري حديثه عن 3 عوائق أمام جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وتتعلق بعامل الوقت والكلفة البشرية وإعادة المقاومة بناء نفسها.
ورأى أن معضلة جيش الاحتلال تتمثل في دخوله إلى المناطق السكنية في قطاع غزة ثم انسحابه منها لعدم قدرته على الحسم والبقاء.
ووفق حنا، فإن بقاء جيش الاحتلال يتطلب قوات إضافية في وقت يواجه فيه نقصا على مستوى المخزون البشري، إضافة إلى أن بقاءه يعني تنشيط المقاومة في المنطقة وتعزيز بنك الأهداف.
في المقابل، فإن المقاومة تعيد تأهيل نفسها في المنطقة وتتأقلم مع الواقع الميداني، مما يكبد جيش الاحتلال خسائر كبيرة، حسب الخبير العسكري.
وأول من أمس الأربعاء، بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مشاهد توثق اشتباك مقاتليها مع قوات الاحتلال المتوغلة في جباليا شمالي القطاع، والاستيلاء على عدد من الطائرات المسيّرة.-(وكالات)
0 تعليق