«التبادل المعرفي الإماراتي» يبني القيادات التنفيذية في بروناي

مصدرك 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

دبي/ وام
نظّم مكتب التبادل المعرفي الحكومي في دولة الإمارات، ضمن برنامج القيادات التنفيذية لحكومة بروناي، الذي يضم 28 من القيادات الحكومية، سلسلة من الزيارات المعرفية، شملت عدداً من الجهات والمؤسسات في الدولة، وهدفت إلى تطوير الكفاءات القيادية في القطاع الحكومي وتعزيز معرفتهم بالنموذج الريادي والتجربة الإماراتية المتميزة في العمل الحكومي، وذلك ضمن الشراكة الاستراتيجية بين حكومتي دولة الإمارات وسلطنة بروناي دار السلام في مجال التحديث الحكومي.
وتضمن المساق التدريبي تنظيم زيارات معرفية للاطلاع على تجارب حكومة الإمارات في مجالات المسرعات الحكومية، والقيادة المؤثرة، والسياسات الاستراتيجية، واستشراف المستقبل، والابتكار في الحكومة، والقيادة الاستراتيجية، والتحول الرقمي، ويشمل أنشطة متنوعة منها جولات ميدانية لـ23 جهة حكومية رائدة، و27 اجتماعاً، ومقابلة 44 خبيراً إماراتياً.
وأكد عبدالله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، خلال لقائه منتسبي «برنامج القيادات التنفيذية لحكومة بروناي»، أن التعاون الدولي في تطوير القيادات الحكومية يمثل إحدى الركائز الأساسية لتوجهات حكومة دولة الإمارات، ويعكس التزامها الراسخ ببناء شراكات استراتيجية مع دول العالم، هدفها تبادل الخبرات وتعزيز القدرات الحكومية، بما يسهم في خدمة الأفراد، وتطوير المجتمعات، وتحسين جودة حياتها.
وقال إن التوجه الراسخ لحكومة دولة الإمارات بمشاركة المعرفة والتجارب والخبرات وقصص النجاح جعلها مركزاً عالمياً لنشر المعرفة في مجالات العمل الحكومي، حيث يمثل برنامج التبادل المعرفي الحكومي الإماراتي نموذجاً ومنصة لتمكين القيادات الحكومية من تطوير وابتكار الحلول التي تصنع الفارق، وتتيح للدول إحداث نقلات نوعية في العمل الحكومي، ما يحوّل الأفكار والتطلعات إلى واقع ملموس ينعكس إيجابياً على مستقبل المجتمعات.
ويمثل برنامج القيادات التنفيذية لحكومة بروناي ثمرة للشراكة الاستراتيجية بين حكومتي البلدين في مجالات التحديث الحكومي، الهادفة إلى تبادل الخبرات ومشاركة المعارف لتشكيل معالم مستقبل العمل الحكومي.
ويشمل البرنامج محاور عدة، أبرزها المسرعات الحكومية، التي تعد نموذجاً متقدماً في تعزيز كفاءة العمل الحكومي وتسريع وتيرة الإنجاز، والقيادة المؤثرة والسياسات الاستراتيجية ودورها في دفع التطوير، وتحقيق الأهداف التنموية، واستشراف المستقبل الذي يمثل أحد الجوانب الحيوية في تطوير العمل الحكومي، من خلال منهجية استباقية تعزز المرونة والجاهزية الحكومية.
كما يتناول البرنامج دور الابتكار في تطوير العمل الحكومي، من خلال تحويل التحديات إلى فرص عبر حلول استباقية توظف التكنولوجيا الحديثة في تعزيز جودة حياة المجتمع.
ويركز برنامج القيادات التنفيذية لحكومة بروناي في محور القيادة الاستراتيجية، على تطوير رؤية شاملة للقادة الحكوميين في اتخاذ القرارات المدروسة، ويعزز فهم أهمية التخطيط الاستراتيجي لتعزيز كفاءة العمل الحكومي، بينما يتناول في محور التحول الرقمي دور التكنولوجيا في بناء حكومة مستقبلية متطورة ومرنة، وأهمية التحول الرقمي في تحسين تجربة المتعاملين وتبسيط الإجراءات، ما يرفع كفاءة العمل الحكومي.
جدير بالذكر أن حكومتي دولة الإمارات وسلطنة بروناي دار السلام أطلقتا في فبراير الماضي، ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2024، شراكة استراتيجية في التحديث الحكومي، تغطي ستة محاور رئيسية، هي الخدمات الحكومية، والبرمجة، والتغير المناخي، والمسرعات الحكومية، والطاقة المتجددة، والأداء الحكومي، وتهدف إلى تبادل الخبرات وتعزيز القدرات في هذه المجالات الحيوية، ما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويدعم توجهات البلدين لبناء نموذج عمل حكومي مستقبلي متقدم وفعال.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق