أكد تقرير بثته قناة «الإخبارية» أن المملكة العربية السعودية استطاعت إقناع المجتمع الدولي بضرورة الحديث عن «اليوم التالي لفلسطين» بما يضمن التوصل إلى حل الدولتين، وذلك بعد موجة من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة، وصفت بأنها أكبر إبادة جماعية في العصر الحديث.
وأشار التقرير إلى أن قطاع غزة شهد قتل أكثر من 46 ألف فلسطيني، بالإضافة إلى تهجير أكثر من مليون ونصف فلسطيني، في ظل حصار خانق أدى إلى تدمير كافة مظاهر الحياة في القطاع، وذلك بسبب العدوان الإسرائيلي المتطرف على المستويين الحكومي والعسكري.
وأوضح التقرير أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مارس ضغوطًا كبيرة من أجل التوصل إلى هدنة في غزة، حيث كان واضحًا في تصريحاته أنه يسعى لتحقيق هذه الخطوة قبل دخوله البيت الأبيض مرة أخرى، وذلك في وقت تواصل فيه إسرائيل انتهاكاتها للقوانين والاتفاقيات الدولية، من خلال استمرارها في عمليات الاستيطان في غزة والضفة الغربية، إلى جانب استمرار القصف الهمجي على المخيمات والبلدات في القطاع حتى اللحظات الأخيرة قبل وقف الإبادة.
وأضاف التقرير أن الدول العربية، بقيادة المملكة العربية السعودية، تعمل على مسارين متوازيين؛ الأول يهدف إلى حقن دماء الأبرياء وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، فيما يسعى المسار الثاني إلى إيجاد حل جذري للصراع في الشرق الأوسط من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وفي هذا السياق، عُقد الاجتماع الثالث لتحالف حل الدولتين في العاصمة النرويجية أوسلو، حيث أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى أن الوقت قد حان لاتخاذ قرارات ملزمة تضمن تنفيذ حل الدولتين وإنهاء الصراع القائم، مع مواجهة عدم شرعية وقانونية الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة.
وأعرب مصطفى، خلال كلمته في الاجتماع، عن تقديره للمملكة العربية السعودية والنرويج والاتحاد الأوروبي وجميع الأطراف المشاركة في الاجتماع، على جهودهم في دعم القضية الفلسطينية، مشددًا على أن الوضع الفلسطيني الحالي بالغ الصعوبة بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم لأكثر من عام، وعجز المجتمع الدولي عن تأمين الحماية للحقوق الفلسطينية الأساسية، رغم توافر الأدلة الدامغة التي تثبت حجم الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية.
واختتم التقرير بالإشارة إلى أن الدبلوماسية السعودية نجحت في إقناع المجتمع الدولي بعدالة القضية الفلسطينية وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، حيث أصبح هذا المطلب حقًا دوليًا مشروعًا، بعد أن كشفت السعودية الوجه الحقيقي لإسرائيل، التي أظهرت أفعالها المتكررة أنها دولة لا تريد السلام ولا تعترف بأبسط مبادئه.
0 تعليق