19 فبراير 2025, 9:24 صباحاً
اختتمت اليوم فعاليات النسخة الثانية عشرة من قمة العرب للطيران، الحدث الأبرز لقطاع الطيران في المنطقة تحت شعار "اتحاد القادة، لبناء مستقبل الطيران العالمي" في العاصمة السعودية الرياض. وجمعت قمة هذا العام أكثر من 600 مشارك، بينهم عدد من أبرز الرواد والأطراف المعنية في قطاعات السياحة والسفر الجوي، لمناقشة أحدث التوجهات والفرص والتحديات التي تشكل مستقبل قطاع الطيران.
وأكدت القمة، التي استضافتها الرياض لأول مرة، الدور المتنامي للمملكة العربية السعودية في تطوير قطاع الطيران وتعزيز مكانتها كمركز رئيسي للنقل الجوي. وشهدت القمة، التي استمرت على مدار يومين، سلسلة من المناقشات المتعمقة حول النقل الجوي في الأسواق الإقليمية والدولية، والدور المتنامي للدول العربية في تعزيز نمو السياحة عالميًا، بجانب العوامل الاقتصادية والجيوسياسية المؤثرة على القطاع. وناقش الخبراء أحدث التطورات في تمويل الطيران، ونماذج الأعمال الجديدة، والاستثمارات في البنية التحتية التي تعيد تشكيل مستقبل السفر الجوي في المنطقة.
وركّزت مناقشات القمة على الاستراتيجية الطموحة للمملكة العربية السعودية في قطاع الطيران، والتي تهدف إلى ترسيخ مكانتها كمركز عالمي رائد للنقل الجوي. وتأتي هذه الرؤية مدعومة باستثمارات كبرى في البنية التحتية، وتوسّع شركات الطيران، والتطورات التنظيمية، والتي تسهم في تحقيق هذا الهدف. كما سيتناول القادة الفرص المتاحة لتعزيز النقل الجوي بين الدول العربية والعالم، بما يسهم في دفع عجلة النمو والتكامل في القطاع.
وانطلقت فعاليات القمة بجلسات حوارية تناولت آفاق قطاع الطيران، ودور المطارات السعودية في إعادة تشكيل مشهد الطيران العالمي. فيما توسعت مناقشات اليوم الثاني حول قطاع النقل الجوي المتطور، وسبل تطوير الكوادر البشرية.
وخلال القمة، أعلن الكابتن إسماعيل الكشي، الرئيس التنفيذي لأكاديمية السعودية، عن إطلاق مركز تدريب جديد في الرياض، مزود بـ 8 أجهزة محاكاة، في خطوة تمثل المرحلة الأولى من مشروع واسع النطاق يهدف إلى تعزيز قدرات التدريب في المملكة. كما كشف وسام محيو، الرئيس التنفيذي لشركة "إنتركونتيننتال أفييشن"، عن خطط لإنشاء مركزين تدريبيين جديدين، ليصل إجمالي عدد المراكز إلى 15 بحلول عام 2030، ضمن استراتيجية توسع عالمية تستهدف الوصول إلى 80 مركزًا.
وعلق عثمان مستان، نائب رئيس المبيعات لمنطقة الشرق الأوسط في إيرباص، قائلًا: "مع اختتام هذا الحدث الملهم، تفخر إيرباص بدورها المحوري في تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030. فمن خلال الابتكار والتعاون والنمو المستدام، نواصل دفع حدود صناعة الطيران، وتمكين المستقبل، وتحويل الطموحات إلى إنجازات ملموسة."
من جانبه قال طارق الغزيري، نائب الرئيس التنفيذي في شركة تمويل و تأجير الطائرات "AviLease": "نفخر بدعم فعاليات النسخة الثانية عشرة من قمة العرب للطيران، كونها منصة بالغة الأهمية تقود دفة الحوار والتعاون داخل مجتمع الطيران العربي والعالمي. تلتزم شركة ’أفيليس‘ بدعم تسريع نمو قطاع الطيران في المملكة العربية السعودية بما ينسجم مع رؤية 2030. وتماشياً مع شعار القمة لهذا العام، ’اتحاد القادة، لبناء مستقبل الطيران العالمي‘، تعكس استثماراتنا في طائرات الجيل التالي وحلول التأجير المبتكرة مساعينا لتمكين شركات الطيران في جميع أنحاء العالم، للمساهمه في تحول المنطقة إلى مركز طيران عالمي. وتعد قمة العرب للطيران، والفعاليات المماثلة، ضرورية لتعزيز الشراكات عبر القطاع وبناء مستقبل مستدام ومترابط لقطاع السفر الجوي".
وعلى مدار يومي القمة، استمع الحاضرون إلى مجموعة من المتحدثين البارزين الذين ألقوا كلمات رئيسية، وأداروا مناقشات جماعية، وعقدوا جلسات تواصل مجموعة واسعة من القضايا الجوهرية التي تشكل مستقبل قطاع الطيران في المملكة والمنطقة والعالم. بالإضافة إلى ذلك، قدّم خبراء القطاع ومشغلي الطيران تحليلات معمقة حول دور التطورات التكنولوجية، ومبادرات الاستدامة، وتغير متطلبات المسافرين في تشكيل مستقبل السفر الجوي. كما وفّرت القمة منصة حيوية لصنّاع القرار لمناقشة أبرز التحديات، بما في ذلك توفر الطائرات، والكفاءة التشغيلية، واستراتيجيات النمو المستدام.
ومع ختام نسختها الثانية عشرة، تواصل قمة العرب للطيران ترسيخ مكانتها كمنصة رائدة تجمع أبرز الجهات الفعالة في قطاع الطيران، لتبادل الرؤى وعقد الشراكات التي تسهم في رسم ملامح مستقبل القطاع لسنوات قادمة. وبفضل دعم كبرى المنظمات الإقليمية والعالمية الرائدة في مجال الطيران، تساهم القمة في تسليط الضوء على المبادرات الجديدة وتعزيز مكانة العالم العربي في المشهد العالمي لقطاع الطيران.
وحظيت القمة بدعم واسع من الحكومات العربية وكبرى الجهات العالمية، بما في ذلك الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)، والاتحاد العربي للنقل الجوي (aaco)، وشركة تأجير الطائرات (AviLease)، ومطارات القابضة، وبرنامج الربط الجوي، وإيرباص، ورولز رويس، وجلف ستريم، (CFM)، وغيرهم، مما أتاح للمشاركين فرصة الاطلاع على محتوى متخصص وعلى أفضل الممارسات العالمية في مجالات الطيران التجاري، والمطارات، والابتكار، وتجربة العملاء، والطيران العام، والتدريب، والتنقل الجوي المتقدم.
0 تعليق