أعلن الجيش الأمريكي، اليوم الإثنين، حالة تأهب لدعم جهود إخماد حرائق لوس أنجلوس وسط تزايد التهديدات الناجمة عن الرياح القوية التي قد تساعد في نقل "الجمرة" إلى مناطق جديدة يمكن أن تجعل الوضع أسوأ وتزيد من صعوبة السيطرة على الحرائق، حسبما أفادة قناة الحدث الاخبارية.
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن حرائق الغابات في مدينة لوس أنجلوس تتسارع بشكل كبير، حيث دمرت أكثر من 1،000 فدان خلال الليل فقط. الحريق، الذي تجاوز مساحته 23،700 فدان، يهدد الآن مناطق سكنية مثل حي برينتوود في غرب لوس أنجلوس، ووصلت النيران إلى حدائق المنازل في قاعدة ماندفيل كانيون.
على الرغم من أن الأوضاع الجوية كانت مواتية للسيطرة على الحريق، حيث ساعدت الرياح الهادئة وارتفاع الرطوبة رجال الإطفاء، إلا أن هيئة الأرصاد الأمريكية حذرت من اشتداد الرياح، خاصة رياح سانتا آنا العاصفة، التي قد تصل سرعتها إلى 50 ميلا في الساعة. هذه الرياح قد تدفع النيران إلى مناطق جديدة لم تُصَب بعد، مما يزيد من تعقيد جهود الإطفاء.
كما أشار خبراء الأرصاد إلى أن التحدي الأكبر يكمن في المناطق التي لم تمتد إليها النيران بعد، حيث من المتوقع أن تستمر الرياح العاتية وانخفاض الرطوبة حتى منتصف الأسبوع المقبل، مما يزيد من خطورة الوضع.
من جهة أخرى، أفادت التقارير بأن الحريق الذي اندلع لأول مرة يوم الثلاثاء الماضي دمر أكثر من 12،300 منزل ومبنى آخر، وأسفر عن وفاة 16 شخصا حتى الآن، مع توقعات بارتفاع عدد الضحايا. حاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، حذر من أن هذه الحرائق قد تكون أسوأ كارثة طبيعية في تاريخ الولايات المتحدة بمجرد اكتمال تقييم الأضرار، وأكد أن عمليات البحث والإنقاذ ما زالت جارية، ومن المحتمل أن يتم العثور على مزيد من الضحايا.
0 تعليق