اختتم وزير الصحة فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، زيارته الرسمية إلى جمهورية الصين الشعبية، شملت مدينتي شينجن وبكين، بهدف تعزيز التعاون الصحي، والروابط الثنائية بين البلدين، والتقى خلالها قادة أبرز الشركات الصينية، وبحث معهم فرص تعزيز التعاون في المجال الصحي.
وخلال الزيارة وُقعت 24 اتفاقية، بحضور نحو 450 مستثمرًا.
وفي مستهل زياره إلى مدينة شنجن، زار شركة هواوي وشركة بي جي إي وشركة شنجن للصناعات الجديدة للهندسة الطبية الحيوية المحدودة وشركة ميندراي، واطلع على أحدث الأنظمة الإلكترونية المستخدمة فيها.
كما استمع إلى عرض عن الخدمات المقدمة، وآلية العمل فيها، إضافة إلى أفضل الممارسات المتبعة في توظيف التقنية في المجال الصحي.
توقيع مذكرة تفاهم
التقى وزير الصحة في بكين، نظيره وزير اللجنة الوطنية للصحة في الصين لي هايتشاو، وجرى خلال اللقاء بحث فرص التعاون المشترك في مجالات الصحة، وخلال اللقاء وقع الجانبان على مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف القطاعات الصحية.
وأعرب الجلاجل عن تقديره للدعوة الموجه له من نظيره الصيني، مشيدًا بالتقدم الكبير الذي تحقق في كل من الصين والمملكة في مجالات الصحة والتقنية والعلم والتعليم والابتكار.
وأكد العلاقة التاريخية بين البلدين وأهمية الاستمرار في تطوير التعاون المثمر في المجال الصحي، مبينًا عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وأهمية تطوير التعاون الصحي الذي يعود بالنفع على صحة الفرد والمجتمع.
صحة الفرد والمجتمع
قال الجلاجل: "إنه لمن دواعي سروري أن أزور جمهورية الصين الشعبية لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات الصحة التي ترتكز على صحة الفرد والمجتمع، فالصحة هي أساس رفاه الأمم والتنمية المستدامة".
وأشاد بنجاح المؤتمر العالمي للطب التقليدي 2024، الذي جمع قادة من 85 دولة بهدف تعزيز الابتكار في مجال الرعاية الصحية التقليدية.
التعاون في القطاعات الحيوي
انعقد المؤتمر برعاية الرئيس الصيني شي جين بينغ بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واللجنة الوطنية للصحة في الصين والإدارة الوطنية للطب الصيني التقليدي وحكومة بلدية بكين.
كما عُقد في بكين، بحضور وزير الصحة، ملتقى مجلس الأعمال السعودي - الصيني المشترك، وركز الملتقى على تعزيز التعاون الاقتصادي في القطاعات الحيوية، مع تسليط الضوء على الرعاية الصحية، التكنولوجيا الحيوية، والاستثمارات الأجنبية والخاصة، بما يدعم أهداف رؤية المملكة 2030.
25 مستثمرًا سعوديًا
وشهد الملتقى، حضور 25 مستثمرًا سعوديًا و30 مستثمرا صينيا بهدف تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية في القطاع الصحي.
وتضمن برنامج الزيارة في بكين، زيارة لشركة وي درايف، حيث استمع الجلاجل إلى شرح عن الخدمات المقدمة، كما جرب عددًا من منتجات الشركة التي تعمل بالقيادة الذاتية مثل التاكسي والباص.
وفي ختام الزيارة، التقى الوزير بالطلاب السعوديين المبتعثين في بكين، واستمع إلى تجاربهم الأكاديمية وأعرب عن فخره واعتزازه بما حققوه من إنجازات متميزة.
وأشاد بدورهم البارز في تعزيز التفاهم الثقافي والعلمي بين المملكة وجمهورية الصين الشعبية، واصفًا إياهم بأنهم سفراء مميزون لوطنهم.
0 تعليق