"فرسان الثورة العربية الكبرى": لا للتهجير ولا للوطن البديل

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 أصدر نادي فرسان الثورة العربية الكبرى بياناً بأسم الشعب الأردني استنكر وأستهجن خلال بشدة الحديث عن كل المحاولات الفاشلة لتهجير الفلسطينين من أراضيهم وديارهم،وذلك على حساب دول الجوار ، موكداً أن الأردن لن يكون وطناً بديلاً لأحد مهما بلغ حجم الضغوطات، وأنه سيبقى عصياً على كل التحديات مهما تعاظمت ، وذلك بفضل حكمة قيادته الهاشمية الحكيمة ، وتلاحم الشعب مع موقف جلالة الملك عبدالله الثاني - حفظه الله - الثابت في دعم الشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.اضافة اعلان


وبحسب البيان الصادر عن رئيس الهيئة الإدارية للنادي الدكتور ضرار غالب العدوان والذي قال إننا قد أعتدنا منذ سنوات وسنوات أن يطل علينا المتطرفون في الحكومة الإسرائيلية وبدعم من اللوبي الصهيوني بين الفينة والأخرى بخزعبلات ما يسمى مشروع الوطن البديل ، والذي يعتبر الأردن وطناً بديلاً الفلسطينين، وذلك بعد تهجيرهم قسراً من أراضيهم وديارهم إلى دول الجوار، وبخاصة بعد الإعلان مؤخراً عن مخططات تهجير الفلسطينيين التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.


وأشار العدوان أن الآراء تعددت والمواقف أختلفت لدى الشخصيات العامة والنخب السياسية في مآهية هذا المشروع ، وفي كيفية التعاطي معه والتصدي له وأجهاضه ، أو التقليل من شأنه وأهميته ، مشيراً إلى أن هذا المشروع يحتاج منا جميعاً إلى وقفة تأمل للنظر في مخاطر بالغة الأهمية وبعبدة المدى ، وتهدد أمننا وكياننا ، وتستهدف حاضرنا ومستقبلنا وتمس مصيرنا ، وتعرض وجودنا - لا قدر الله - للخطر ، بل إن الأمر أكبر من ذلك وأخطر لأن هذا المشروع الصهيوني مع ما يواكبه من تهديد للأمن الوطني ، من شأنه أن ينال من مناعة أمتنا في أفشال مطامع إسرائيل بالتوسع وفرض الهيمنة على المنطقة العربية ، ويضعف من قدرتها على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على التراب الوطني الفلسطيني ، لذلك فأن خطر التوجه الصهيوني للبحث عن بدائل لقيام الدولة الفلسطينية ، ليس مقتصراً على الأردن فحسب، وإنما يهدد الأمة العربية بأسرها ويعرض وجودها ومستقبلها للخطر والأذى، لذلك ينبغي أن لا يغيب عن أذهاننا لحظة واحدة أن مرامي الخطة الصهيونية الأمريكية من هذا المشروع هو تصفية القضية الفلسطينية، ومن هنا فأن ما ينتظرنا من تحديات في قادم الأيام يستدعي منا حدة التنبه والوعي ، وأعلى درجات اليقظة والجاهزية والاستعداد.


وأضاف العدوان أننا نقف الآن على أبواب مرحلة جديدة لها تحدياتها المختلفة ومعطياتها الجديدة ، ولا بد لنا من تحديد أهدافنا وترتيب أولوياتنا في هذه الحقبة المصيرية من من تاريخ وطنا وحياة أمتنا العربية والإسلامية ، وأن أهم ما بجب أن نتوجه إليه في هذه الأيام - وفي هذا الوقت المشحون بالأخطار- ضرورة التفكير بعقلانية وأتزان في كيفية الرد بطريقة مثالية على مهاترات اليمين الإسرائيلي المتطرف ، والمدعوم من الإدارة الأمريكية الجديدة ، والذي يطل علينا بين الفينة والأخرى بهلوسات ما يسمى مشروع الوطن البديل وتهجير الفلسطينين من أراضيهم وديارهم.


وهنا لفت العدوان أن من يتصفح سني الزمن تعود به الذاكرة إلى الماضي القريب، ويتبادر إلى أذهانه صورة ما قدمه جيشنا العربي الباسل من بطولات وتضحيات ، ويستذكر صفحه خالدة من صفحات تاريخ الأردن المجيد - والتي يحفظها من بين أنصع صفحاته ، وذلك حينما ألتقت أرادة الصمود والتحدي لدى القيادة والشعب ونشامى قواتنا المسلحة الباسلة، لستطر النصر العظيم المؤزر في معركة الكرامة الخالدة، والتي شكلت بأحداثها ونتائجها أنعطافة تاريخية ونقطة تحول بارزة في تاريخ الحروب العربية الإسرائيلية، والتي تحطمت فيها أسطورة الجيش الذي لا يقهر، بل وأجبرته على الأعتراف بالهزيمة لأول مرة في تاريخ الحروب العربية الإسرائيلية.


وقد أكد العدوان أن لنا من تجارب الماضي أعظم العبر وخير الدروس فهي النبراس الذي يضيء لنا طريق الحاضر والأمل الذي نتطلع إليه نحو استشراف آفاق المستقبل، فنحن لا نستطيع أن نتطلع إلى المستقبل بثقه وتفاؤل إلا بالتوقف عند الماضي ونأمل أحداثه وأستيعاب دروسه ، وذلك لأستدراك النقص، والقضاء على جوانب الضعف وتعزيز مواطن القوة، ولذلك لا بد أن يتداخل الماضي مع الحاضر ليمتزجا في نسق متكامل مع النظرة إلى المستقبل الواحد، وذلك لأن الربط الواعي بينهما ينير الطريق أمامنا ويعيننا على مواصلة الإنجازات وتخطي العقبات، والتي قد تعترض المسيرة مع مرور الزمن.


وقد حذر العدوان كل الأبواق التي تنعق هنا وهناك ، وإلى كل من يريد بالوطن شراً أو سوءاً، أنه في حال تعرض أمننا الوطني للتهديد أو الخطر ، فإن التاريخ سيعيد نفسه من جديد - فما أشبه اليوم بالبارحة - فمعركة الكرامة الخالدة شاهد من شواهد الزمن الماثلة بأن هذا الوطن عصي على كل طامع أو عابث، وطن فيه جيش صنديد يأبى الضيم ، ويدحر قوى الشر والعدوان، ويحافظ على أرادته الحرة، ويقف بالمرصاد أمام كل المحاولات اليائسة لزعزعة أمنه واستقراره، والتطاول على سيادته، ويقطع دابر اليد التي تمتد إلى ثرى هذا الوطن بسوء وتأكل نيرانه كل من يحاول تدنيس ذرة من ذرات ثراه الطهور، فما زالت نتائج المعركة حية في الأذهان، وباعث من بواعث العزة والمنعة فينا، ودرساً موجعاً ورادعاً لكل من يفكر أن يتطاول على قدسية الأرض الأردنية.


وأردف العدوان أن الناظر إلى مسيرة الأردن المظفرة عبر سني عمره الطويل، يتملكه الزهو والأعجاب بما يبرهنه هذا البلد الصابر المرابط في كل يوم من رباطة جأش وأرادة صلبة لا يطالها اليأس، وعزائم لا تعرف المستحيل، ومن صمود بطولي وقدرة فائقة على مجابهة التحديات، والتغلب عليها ، وطن يقف كالجبال الراسيات لا تنال منه المحن ولا تهزه الظروف، ولا تزال قوته تزداد شدة ومنعة في كل يوم، وطن لا تفتر له همه ولا تلين له قناة ، يمضي بكل ما أوتي من عزم وقوة وبخطى ثابته لأستكمال مسيرته الخيرة المباركة ، فلا تثنيه غوائل الدرب ،ولا ترده هوج العواصف عن تحقيق ما يصبوا إليه من طموحات لا تحدها حدود.
وأكد العدوان أن هذا الحمى العربي الهاشمي الأصيل كان وما زال وسيبقى - كما كان على الدوام - قلعة شامخة من قلاع الشموخ والصمود والتحدي ، تتعانق على أمتداد ساحاته وفوق روابيه، رايات المجد والعزة وعناوين البطولة، وسيظل عصياً على الغزاة والطامعين، وكل من تسول له نفسه المساس بأمنه وأستقراره أو النيل من منجزاته أو تشويه صورته المشرقة أو سمعته العطرة، وأن الأردن سيبقى مهما أدلهمت الخطوب عزيزاً مهيب الجانب، موفور العزة والكرامة وأقوى من كل التحديات، ومتصدياً لكل ما يحيق به من مؤامرات، ولن تنحني هامات أبناءه إلا لله الواحد القهار ، وستبقى الراية خفاقة في الذرى.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق