مراحل تربية الأبناء

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

رائد البصري


ورد عن الإمام الصادق أنه قال «دع ابنك يلعب سبع سنين، ويؤدب سبع سنين، والزمه نفسك سبع سنين، فإن أفلح، وإلاّ فإنَّه لا خير فيه».

المرحلة الأولى: مرحلة "اللعب الخام"

الطفل إلى عمر سبع سنوات ذهنه مشغول باللعب، حتى لو كان يدرس ويفكر، حيث لايزال ذهنه منعطفاً ومنحازاً نحو اللعب، ولكن لا تترك الطفل فقط يلعب بل لاعبه؛ أي على الأبوين أن يتفرّغا للعب مع الطفل، بكل بساطة اصنع معه علاقة، واجلس جلسة حميمية بينك وبينه ليشعر بعواطفك ومشاعرك.

المرحلة الثانية: مرحلة الأدب

ثم تأتي السنوات السبع الثانية، وهي مرحلة خطيرة جداً، وهي من أخطر المراحل في حياة الطفل، وهي مرحلة الأدب. هذه المرحلة إذا لم تعتنِ بها قد يخسر طفلك مستقبله وحياته المستقبلية، هي مرحلة حساسة تبدأ من السابعة إلى الرابعة عشرة. حاول أن تؤدبه، يقول الإمام علي عليه السلام لابنه الإمام الحسن "وإنما قلب الحدث كالأرض الخالية ما ألقي فيها من شيء قبلته. فبادرتك بالأدب قبل أن يقسو قلبك ويشتغل لبك". علّم ابنك آداب التعليم، علّمه آداب احترام الناس، علّمه آداب الطعام، علّمه كيف ينظّم وقته، وكيف يستثمر أوقاته.

المرحلة الثالثة، مرحلة المصاحبة "والزمه سبعاً"

أي صاحبه، فبمجرد أن يصبح ابنك في الخامسة عشرة يكون قد دخل مرحلة المراهقة، هذه المرحلة خطرة جداً، مرحلة يكون فيها الإنسان منبوذ العواطف، مشاعره خالية ومتراجعة، غرائزه متوهجة. إنّ مرحلة المراهقة هي نار تحت الرماد، بغيّرها كلّ شيء، وبهيّجها كلّ شيء. في هذه المرحلة تعامل مع ابنك بالصداقة، تحوّل من أب إلى صديق، تحوّلي أيتها الأم إلى صديقة لابنتك، تحوّل من دور إلى دور، فعندما تكون أباً هذا يعني أنّ هناك فجوات وحواجز بينك وبين ولدك. أما إذا صرت صديقاً له وانفتحت عليه فستستقبل أفكاره، وتسمع همومه، وتصغي إلى مشاكله، وتحاول أن تساعده، وتحاول أن تفهمه وتجاوزه. عندما تكون صديقاً لولدك يرتبط معك إلى النهاية، أما عندما تجعل حواجز بينك وبينه ستخسره يوماً من الأيام، وسيبتعد عنك.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق