السكر عامل غير مباشر ومزيلات العرق "مظلومة".
كشف طبيب العائلة وعضو جمعية أصدقاء الصحة د. يوسف التحو عن 6 عادات يومية قد تكون ضارة، إلا أن الأبحاث العلمية بدأت تقلل من ربطها على نحو مباشر بتزايد خطر الإصابة بالسرطان، موضحاً أنها تشمل التعرض الكبير لإشعاعات الهاتف، وتناول السكر المفرط، وممارسة الجنس بكثرة، ومزيلات العرق، والعمليات الجراحية، والعامل النفسي.
وقال د. التحو، في مقال علمي طبي له، إن «هناك كثير الأحاديث عن مسببات السرطان، ومنها ما ثبت علمياً أنه مُسرطن، وأخرى مجرد نظريات - إن أحسن الظن بها - أو استنتاجات لا دليل علمي يثبتها».
وأضاف أن «كثر يسألون هل التعرض لأشعة الهاتف يزيد احتمالية الإصابة بالمرض، وهنا يمكن الاعتماد على خلاصة أبحاث الجمعية الكيميائية الأمريكية (ACS) في عام 2018، وأكدت من خلالها عدم وجود صلة بين التعرض لأشعة الهاتف والإصابة بالمرض. وهذا يناقض أبحاثاً سابقة في عام 2011 قامت بها منظمة الصحة العالمية أكدت وجود صلة بين المرض والأشعة».
وأضاف أنه «بين هاتين الحقيقتين لا بد من أن نقر أن أشعة الهاتف تسبب مضار أخرى كانخفاض مستويات السمع والبصر، وللتقليل من ذلك ينصح بوضع سماعة الأذن عند الإمكان، مع استخدام الهاتف بعناية، والأهم من هذا عدم جعله محور حياتنا اليومية وإهمال الوقت العائلي وممارسة النشاطات الصحية؛ بسبب الفرط في استخدام الهاتف».
وعن السكر في الطعام، يقول طبيب العائلة د. يوسف التحو إن «السكر بحد ذاته لا يزيد خطر الإصابة بالمرض، لكن كثرة استهلاكه قد يؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة التي تزيد احتمالية الإصابة ببعض من أنواع السرطانات».
وتابع أن «هذا يوصلنا إلى أن السكر قد يكون عامل خطر غير مباشر، كما أن ما أقرته الهيئة العامة للغذاء والدواء الأمريكية، على عكس اعتقاد بعض مرضانا، فإن المواد المحلية، التي نضعها في القهوة وغيرها، لا صلة بينها وبين الإصابة بالأورام».
وفيما يخص مزيلات العرق، قال د. التحو إن «الدراسات أثبتت أن لا وجود لأي ارتباط بين مزيلات العرق وسرطان الثدي عند النساء».ولم يغفل د. التحو الحديث عن النشاط الجنسي وما يشاع عن وجود صلة بين النشاط الجنسي المكثف عند الذكور والإصابة بسرطان البروستاتا، حيث أوضح أن «هذا غير صحيح، ولم يتم رصد أي ازدياد في الإصابة بالمرض لهذا السبب، بل على العكس، فالنشاط الجنسي في الواقع يخفض من معدلات الإصابة».
وحول العمليات الجراحية، يقول د. التحو إنها «موضوع مثير للجدل، بما فيها سحب الخزعة أو العينة من الورم»، لكنه أشار إلى أنه «ليومنا هذا ليس هنالك إثباتات واقعية بأن الجراحة تؤدي إلى انتشار خلايا الورم، بل تعد عاملاً مساعداً في الشفاء».
وتابع أنه «للحصول على أفضل النتائج من العمليات الجراحية على المريض اختيار جراح متمكن وموثوق في عمله، ومناقشة إيجابيات وسلبيات العملية معه».
وأخيراً حول العامل النفسي، يشير د. التحو إلى عديد التساؤلات المطروحة عن تأثير نفسية مريض السرطان على مرضه، وللإجابة عن هذه التساؤلات يقول إن «الأبحاث لم تثبت أن النفسية الإيجابية تطيل من عمر المريض، ولكن يجب بالتمسك بالطاقة الإيجابية والنفسية القوية للتغلب على صعوبات الحياة، وهذا لا ينطبق على الأمراض فحسب، ولكن على حياتنا العامة، سواءً علاقاتنا مع الناس، أو في بيئات العمل».
0 تعليق