عمان- نجح فريق الحسين إربد في تسجيل الفوز الثالث على التوالي على نظيره الوحدات مساء الأحد، خلال الموسم الحالي، بعد أن تفوق عليه بثلاثة أهداف لهدف، ضمن ذهاب كأس السوبر بنسخته الحادية والأربعين.
ولم يسبق للحسين في تاريخ مواجهاته أمام الوحدات، تسجيل الفوز في مباراتين رسميتين بالموسم نفسه خلال القرن الحالي، حيث فاز عليه في ذهاب دوري المحترفين بالموسم الحالي بنتيجة 3-1، ليكرر النتيجة نفسها في لقاء أول من أمس عبر قلب تخلفه إلى فوز، فيما كان اللقاء الأول بينهما هذا الموسم ببطولة درع الاتحاد، وانتهى بالنتيجة ذاتها أيضا.
واستحق “غزاة الشمال” الفوز على مستضيفه الوحدات بعد العرض المميز الذي قدمه خلال اللقاء وتحديدا في الشوط الثاني، حيث تقدم أصحاب الأرض بالنتيجة عند الدقيقة 32 من رأسية المدافع يوسف أبو الجزر، ليرد الحسين سريعا بعدها بدقيقتين عبر أدهم القريشي، قبل أن يسجل مجدي عطار الهدف الثاني عند الدقيقة 54، ويختتم رزق بني هاني أهداف اللقاء بهدف ثالث عند الدقيقة 64.
وعطفا على مجريات اللقاء، فإن الوحدات استنزف طاقته خلال النصف ساعة الأولى من اللقاء، وفرض هجوما كاسحا على منافسه، فيما وزع مدرب الحسين جواو موتا الطاقة البدنية والفنية للاعبيه على مدار شوطي اللقاء، مع أفضلية واضحة له من حيث جودة اللاعبين داخل أرضية الملعب وعلى دكة البدلاء.
واستغل موتا الضعف الواضح في طرفي دفاع الوحدات، ليلجأ في الشوط الثاني إلى اللعب على الأطراف، لتحضر الأهداف الثلاث بالطريقة ذاتها في ظل غياب الرقابة الدفاعية على اللاعبين داخل منطقة الجزاء.
من جهته، ذكر مدرب فريق الوحدات رأفت علي خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة، أن الفريق قدم أداء جيدا في معظم فترات اللقاء، مع التقدم بالنتيجة بعد مرور نصف ساعة، مفيدا بأن الحالة الدفاعية للفريق لم تكن جيدة، وأشار إلى أن عناصر فريقه في الخط الخلفي مميزة.
ولفت علي إلى أن النادي حاول خلال الفترة الماضية تعزيز صفوفه بلاعب مدافع من الخارج، وأنه تم عرض أكثر من لاعب للتعاقد معه، من دون أن تتم تلك الصفقات بسبب مشاكل مختلفة ومنها وجود إصابة سابقة للاعب.
وتأثر الوحدات كثيرا في غياب نجمه الأول للموسم الحالي مهند سمرين بداعي الإصابة، إلى جانب مغادرة المهاجم بهاء فيصل، من دون أن يتم تعويضهما بلاعبين مؤثرين داخل المستطيل الأخضر، ما ساهم بغضب جماهير الوحدات على إدارة النادي بعدم إبرام صفقات من العيار الثقيل.
وظهر ستاد الملك عبدالله الثاني في القويسمة بحلة جديدة ومميزة في أول لقاء رسمي محلي منذ شهر تشرين الثاني (نوفمبر) منذ العام 2022، من خلال أرضية جيدة للملعب، إلى جانب تحسين المرافق الخاصة، ما أسعد الجماهير الحاضرة للملعب ومن خلف الشاشات.
وشهد الملعب حضور آلة جديدة في الملاعب المحلية، مختصة بتسوية وتمشيط الملعب ولم الأعشاب الجافة، وتعتبر من أحدث الآلات في تكنولوجيا زراعة الملاعب وفصل الأعشاب الصفراء عن الخضراء في مختلف الفصول وبتكلفة عالية، لتكون في خدمة الملعب لفترة طويلة، وللوقوف بوجه أي أعطال في الفترات المقبلة.
وحرص اتحاد الكرة على إدخال بعض الفقرات الجديدة في الملاعب المحلية في اللقاء الأول للعام الجديد، من خلال حضور شعار كبير لكل ناد عند دخول اللاعبين لأرضية الملعب، مع شعار البطولة في منتصف الملعب، إلى جانب فقرة ترفيهية بين عدد من جماهير الفريقين وتسديد ركلات جزاء والحصول على هدايا تتمثل بقمصان الفريقين، مع تمنيات الجماهير بتطوير هذه اللفتات التي تساهم في إقبال المشجعين على المدرجات لاحقا.
وشهدت المباراة أيضا متابعة المدير الفني للمنتخب الوطني جمال سلامي وكادره المعاون، حيث غاب حضوره في الفترات السابقة عن المباريات المحلية، وتابع عددا بسيطا من اللقاءات في العام الماضي، ليثبت حضوره في أول مواجهة أملا برصد جميع اللاعبين والاستقرار على الأفضل للمرحلة المقبلة.
وبرز في اللقاء كما جرت العادة في الموسم الحالي، الظهير الأيمن لفريق الحسين إربد أدهم القريشي، الذي سجل الهدف الأول لفريقه بقدمه اليسرى التي لا يجيد التسديد بها عادة، ليكرر سيناريو هدف التعادل في ذهاب “المحترفين”، كما قام بأدوار دفاعية وهجومية على أكمل وجه، لتعود المطالبات به عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومن قبل جماهير الحسين خصوصا، بضرورة استدعائه للمنتخب الفترة المقبلة، في ظل مشاهدة سلامي اللقاء من الملعب.
وقاد اللقاء طاقم تحكيم محلي بإدارة مروان السماعيل، والذي يدير مباراة نهائية محلية على صعيد بطولات المحترفين للمرة الأولى في تاريخه، إذ لم يرتكب أخطاء مؤثرة على نتيجة اللقاء، إلا أنه كان غير موفق في العديد من الحالات، وظهرت عليه حالة التوتر مع اللاعبين في مواقف عديدة، ما جعله يتلقى انتقادات وخصوصا من جماهير الوحدات.
وحضر اللقاء ما يقارب 10 آلاف مشجع من جماهير الفريقين، مع أفضلية لجماهير الوحدات باعتباره صاحب الأرض، لتكون المواجهة الأعلى حضورا في الموسم الحالي، بعد أن كانت مواجهة الحسين إربد والوحدات ببطولة دوري المحترفين الأعلى بحضورها من قبل 6350 مشجعا فقط.
وبهذا الفوز، اقترب الحسين إربد من الصعود على منصة التتويج والحصول على لقب كأس السوبر للمرة الثانية في تاريخه، بانتظار لقاء الإياب بين الفريقين على أرضية ستاد الحسن الدولي مساء بعد غد، فيما تعقدت مهمة الوحدات بالمحافظة على لقبه للموسم الثاني على التوالي والظفر به للمرة السادسة عشرة في تاريخه.اضافة اعلان
آلة جديدة في ستاد القويسمة لتحسين أرضية الملعب - (تصوير: محمد الجندي)
0 تعليق