عمان- لم تلب تعزيزات فريق الفيصلي خلال فترة القيد الثانية طموحات جماهيره، التي كانت تأمل بتعاقدات أكثر تأثيرا تتناسب مع تطلعات الفريق لمرحلة إياب مختلفة، وتتويج بلقب بطولة الكأس الذي يتيح للفريق مشاركة خارجية في الموسم المقبل، إلى جانب التواجد في كأس السوبر.اضافة اعلان
وتباينت آراء الجماهير الفيصلاوية، على اعتبار أن التعاقدات تركزت على الجانب الدفاعي من خلال التعاقد مع المدافع الفرنسي من أصول مالية الشيخ عمر تراوري، لمدة موسم ونصف، والمدافع التونسي محمد الحمروني للمدة نفسها، والمدافع هادي الحوراني، إضافة الى لاعب الوسط الجديد القديم عبيدة السمارنة، وأنباء غير مؤكدة عن تعاقد مع مهاجم أجنبي سيتم الكشف عنها خلال الأيام المقبلة، فيما غادر ياسين البخيت صفوف الفيصلي إلى الجزيرة.
ويرى الجمهور أن تخوفاته مشروعة قياسا بتجارب ماضية في موضوع التعاقد مع اللاعبين الأجانب، الذين لم يقدموا الإضافة الفنية للفريق، بل كانوا مصدر إزعاج للنادي خصوصا في الجانب المالي.
وساور الاعتقاد جماهير الفيصلي بأن فريقها الذي لم يتوج الموسم الماضي سوى بلقب بطولة الدرع، يمر في أزمة حقيقية لا يمكن أن يخرج منها بغير العودة لسكة حصد الألقاب، خصوصا أن الفريق لم يشارك آسيويا وهذا الأمر كان يفترض أن يكون إيجابيا على منظومة الفريق وجعله أكثر تركيزا في البطولات المحلية على عكس منافسيه الحسين إربد والوحدات، اللذين يشاركان آسيويا ويتعرضان للاستنزاف والإرهاق. 
وكانت الجماهير الفيصلاوية تأمل من الجهاز الفني بقيادة جمال أبو عابد تغييرا أكبر وأوسع على منظومة الفريق، خاصة بعد فسخ عقود الفلسطيني مصعب البطاط والسنغالي سيمون ديديو والسوري محمد ريحانية، في موسم يعد من أصعب المواسم التي يمر بها الفيصلي وجماهيره، حيث قزم الفريق فرصه للمنافسة على لقب دوري المحترفين، بعدما فقد 17 نقطة من نهاية مرحلة الذهاب ليحتل المركز الخامس برصيد 16 نقطة، ولم يسجل الفريق غير 3 انتصارات مقابل 7 تعادلات وخسارة واحدة أمام متصدر الترتيب الحسين إربد.
كما فقد الفريق لقب بطولة درع الاتحاد عندما ودع البطولة من الدور الأول، فيما ضرب موعدا مع فريق الحسين إربد في الدور نصف النهائي لبطولة كأس الأردن. 
وترنو جماهير الفيصلي، إلى أن يظهر الفيصلي بصورة فنية مختلفة خلال المرحلة المقبلة، وأن يتمكن أبو عابد من إعادة ترتيب أوراقه الفنية وتجاوز عثرات المرحلة الماضية والنتائج غير المسبوقة في الدوري، وأن تشهد المرحلة المقبلة استقرارا فنيا وعدم العودة لإجراء تغييرات على الأجهزة الفنية من دون وجود لجنة فنية من أبناء النادي، بعدما تقلب على إدارة القيادة الفنية للفريق منذ بداية الموسم الحالي 3 مدربين.
وأكد الناشط الفيصلاوي على مواقع التواصل الاجتماعي أحمد الزعبي، أن تعاقدات الفيصلي لم تكن بالشكل المطلوب، من خلال ضمه لاعبين في مركز الظهير، بدلا من التعاقد مع صانع ألعاب ومهاجم، معتقدا بأن المراكز التي تم تعزيزها بلاعبين أجانب، كان من الممكن تعويضها بلاعبين محليين.
ولفت الزعبي إلى أن الفيصلي قادر على إنهاء الموسم الحالي بدوري المحترفين بالمركز الثالث، في ظل أفضلية عناصره مقارنة بالفرق التي تتقدم عليه حاليا بالترتيب، مفيدا بأن التكهن بالعبور لنهائي الكأس والظفر به أمر مبكر الحديث عنه حاليا، إلا أن “الزعيم” قادر على الظفر باللقب.  
ويرى المشجع أنس عاكف المناور، أن الفيصلي كان في حاجة لمزيد من التعاقدات والاستثناءات قياسا على المرحلة الماضية.
وأردف، مع كل الاحترام للمدرب جمال أبو عابد الذي يحظى بدعم الإدارة والجماهير، لكن من الواضح أن التأخر في رفع القيد عن التسجيل لعب دورا في عدم اختيار اللاعبين الذين يخدمون الفريق خلال المرحلة المقبلة، والتجارب الماضية في استقطاب اللاعبين الأجانب تدل على فشل يجب أن نتعلم منه، والأمل كبير في أن تخالف التعاقدات الجديدة التجارب الماضية، وتحقق المكاسب للفريق في الموسمين الحالي والمقبل”. 
وتمنى من إدارة النادي وضع استراتيجية تؤتي ثمارها لإنجاح مسيرة الفريق في الفترة المقبلة، في تحقيق الاستقرارين الفني والإداري الموجود، وخلق منظومة متكاملة تساهم في التجانس والانسجام، من خلال الرغبة والإصرار والعزيمة الموجودة لدى الجميع. 
وقال المشجع الفيصلاوي عاصم العبادي: “إن عودة الفيصلي إلى منصة التتويج تحتاج إلى نوعية مميزة من اللاعبين المحليين والأجانب، إضافة إلى جهاز فني قوي، وللأمانة، فإن جمال أبو عابد يعمل بكل جهد وإخلاص، لكن الظروف وخصوصا المالية لا تخدمه في بناء منظومة قادرة على تحقيق أحلام وطموحات الجماهير”. 
وأضاف، كنا نتمنى من الجهاز الفني تغييرا أكبر على منظومة الفريق، والتركيز على استقطاب مهاجم مميز يخدم تطلعات الفريق، والابتعاد عن التعاقد مع لاعبين يعانون من إصابات حسب الأخبار المتداولة، والثقة موجودة في اختيارات أبو عابد الجديدة، لكن الحكم سيكون على أرض الملعب.