"درونو: مدارس تعكس الواقع الاجتماعي وتثير جدلاً حول فصل التلاميذ الأجانب عن الإيطاليين"

صدى العرب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في بلدة درونو، التي يبلغ عدد سكانها 7.046 نسمة، ويعيش فيها 1.241 من الأجانب في مقاطعة كونيو، أصبح توافد الأطفال الأجانب على المدارس الابتدائية موضوعًا مثيرًا للجدل. 

الأمر وصل إلى طاولة مناقشات مجلس المدرسة والمجلس المحلي، حيث أبدى المعلمون قلقهم من أن هذا الوضع قد يسهم في تعزيز التفرقة بدلاً من دمج الثقافات المختلفة. 

واعتبر البعض أن الأمر ليس متعلقا بالعنصرية، بل باختيار الآباء لمدرسة "من دون حقيبة"، وهي مدرسة أكثر تطورًا وابتكارًا، ويشارك فيها الطلاب بشكل أكبر.

أوضح الآباء الإيطاليون أنهم يفضلون هذه المدرسة لأن أطفالهم يحصلون على اهتمام أكبر، مشيرين إلى أن هذه ليست مسألة عنصرية بل اختيار تربوي. 

كما أشار المعلمون إلى أن هذا الفصل بين الأطفال الأجانب والإيطاليين ليس له مبرر تربوي أو لغوي.

المدرسة الابتدائية "أولتريمريا" في درونو تضم حوالي 80% من الأطفال الأجانب، في حين أن في مدارس أخرى في بلدة فيلار سان كوستانزو، تكون الفصول الدراسية جميعها من الأطفال الإيطاليين. 

علما بأن هذا الوضع أثار قلق المعلمين في المنطقة، حيث وصفوا فصل الأطفال بناءً على خلفياتهم الاجتماعية والعرقية بـ"غير المنطقي".

أكدت رئيسة المدرسة في درونو، فيلما مارجريتا بيرتولا،  أن هذه الظاهرة تمثل مشكلة تتعلق بالاختيارات الأسرية أكثر من كونها مجرد "خوف من الأجانب"، مشيرة إلى أن "الأسباب الحقيقية تكمن في قضايا أعمق".

من جهته، أشار رئيس بلدية درونو، ماورو أستيسانو، إلى أهمية إيجاد حلول واقعية لهذا الوضع، مثل تحسين التنسيق بين المدارس المختلفة في البلدة، وتوفير وسائل نقل مدرسية مشتركة لتيسير التنقل بين الفصول الدراسية المختلفة، مما قد يسهم في تقليل الفصل الاجتماعي بين الطلاب. 

وأكد أن البلدية بحاجة إلى الاهتمام بالهجرة كجزء من الحلول الاقتصادية والاجتماعية، مشددًا على أن غياب الأجانب سيؤدي إلى نقص حاد في القوى العاملة المحلية، مما سيؤثر سلبًا على الاقتصاد والمجتمع المحلي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق