حماس: لا مفاوضات دون إطلاق سراح أسرانا وتنفيذ بنود المرحلة الأولى

صحيفة عمان 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الأمم المتحدة قلقه من الدعوات الإسرائيلية بضم الضفة

القدس المحتلة "وكالات": أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية حماس اليوم أنها لن تتعاطى مع أي مفاوضات جديدة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة ما لم تنفذ إسرائيل بنود المرحلة الأولى، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن تلأبيب أبلغت الوسطاء استعدادها للإفراج عن دفعة الأسرى الفلسطينيين المجمدة منذ السبت الماضي.

وقال متحدث باسم حماس، عبد اللطيف القانوع، إن "عدم تنفيذ البرتوكول الإنساني وتأجيل الإفراج عن أسرى الدفعة السابعة دليل على نوايا الاحتلال بتعطيل الاتفاق وعدم جديته في استمراره".

وجدد القانوع تأكيد حماس على أن عدم تنفيذ الاحتلال كامل بنود المرحلة الأولى لا يخدم المضي قدما نحو استكمال الإفراج عن باقي الأسرى الإسرائيليين، وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يعرقل تنفيذ كامل بنود الاتفاق حيث يعمل لأجنداته الشخصية ولا يكترث لحياة باقي الأسرى الإسرائيليين".

من جهتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن وزراء في الكابينت قولهم إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرغب في توسيع المرحلة الأولى وعدم التوجه إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، وذلك بعد اتخاذه قرار إرجاء الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ضمن الدفعة السابعة من اتفاق المرحلة الأولى، بسبب ما وصفها بالانتهاكات المتكررة من جانب حركة حماس.

يأتي ذلك فيما أعلن ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط أنه سيزور المنطقة هذا الأسبوع للتفاوض بشأن اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال ويتكوف في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية "يجب تمديد المرحلة الأولى، سأتوجه إلى المنطقة هذا الأسبوع -ربما يوم الأربعاء- للتفاوض على ذلك، نأمل أن يكون لدينا الوقت المناسب لبدء المرحلة الثانية وإنهائها وإطلاق سراح مزيد من الرهائن".

وفي الضفة الغربية، وسعت قوات الاحتلال عملياتها العسكرية، وبدأت دباباتها التوغل في جنين للمرة الأولى منذ الانتفاضة الثانية، كما بدأت هجوما على بلدة قباطية جنوبي جنين وفرضت حظر التجول فيها. ونقلت القناة الـ14 الإسرائيلية عن مصدر قوله "نسعى إلى إعادة تشكيل المخيمات شمال الضفة".

وقف إطلاق النار الهش

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف اليوم، إنّه "قلق للغاية" إزاء "تصاعد العنف" في الضفة الغربية المحتلة، و"الدعوات لضم" أجزاء منها.

وقال جوتيريش في وقت أخلت إسرائيل ثلاثة مخيّمات للاجئين الفلسطينيين من سكانها ومنعت عودتهم، "إنني قلق للغاية إزاء تصاعد أعمال العنف والانتهاكات الأخرى التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة، وإزاء الدعوات للضم".

وأعلنت إسرائيل الأحد أنها طردت عشرات آلاف الفلسطينيين من ثلاث مخيمات للاجئين في شمال الضفة الغربية المحتلة من دون إمكان العودة إلى ديارهم بعدما دخل جيشها هذه المخيمات فيما يشن عملية واسعة في المنطقة منذ شهر.

ومنذ 21 يناير وبعد 48 ساعة على دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في غزة، تنفّذ القوات الإسرائيلية عمليات عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية المحتلة، في مخيمات جنين وطوباس وطولكرم. وسميت العملية "السور الحديدي".

وللمرة الأولى منذ انتهاء الانتفاضة الثانية التي جرت بين العامين 2000 و2005، نشر الجيش الإسرائيلي دبابات في الضفة الغربية المحتلة.

ومنذ السابع من اكتوبر 2023، استشهد ما لا يقل عن 900 فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة بنيران الجيش الإسرائيلي أو مستوطنين إسرائيليين بحسب أرقام وزارة الصحة الفلسطينية. وقتل ما لا يقل عن 32 إسرائيليا بينهم جنود، في هجمات فلسطينية أو خلال عمليات عسكرية إسرائيلية وفق البيانات الرسمية الإسرائيلية.

وأكد جوتيريش أهمية وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة، والذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير.

وقال "نشهد وقفا هشا لإطلاق النار. وعلينا أن نتجنّب بأي ثمن استئناف الأعمال القتالية".

وأكد أنّ "شعب غزة عانى كثيرا. وحان الوقت لإرساء وقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين وتحقيق تقدم لا رجعة فيه نحو حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، تكون غزة جزءا لا يتجزأ منها".

وحذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم، من تصعيد قوات "الاحتلال عدوانها المدمر" على شمال الضفة الغربية، من خلال إجبار 40 ألف مواطن فلسطيني على التهجير من مناطق سكناهم، وتفجير المنازل والأحياء، وتدمير البنية التحتية بشكل ممنهج، خاصة في مدن جنين ومخيمها، وطولكرم ومخيميها، وطوباس، والفارعة، والذي يأتي مترافقا مع التهديد بعودة الحرب في قطاع غزة.

وجدد الناطق باسم الرئاسة، التأكيد على أن "مستقبل فلسطين يقرره الشعب الفلسطيني بقراره الوطني المستقل، وبموافقة منظمة التحرير الفلسطينية على أية حلول، ولن يقبل بالوطن البديل أو التهجير أو دولة دون القدس".

واتهمت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية اليوم إسرائيل بالعمل على "ضمّ الضفة الغربية بالقوة" بعد طردها سكان ثلاثة مخيمات فلسطينية في الضفة المحتلة من دون إمكانية العودة اليها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق