جيسيكا كوربيت* - (كومون دريمز) 14/2/2025
وقع رجال أعمال، وفنانون، وصحفيون، وشخصيات دينية يهودية في الولايات المتحدة إعلانا نُشر على صفحة كاملة في صحيفة "نيويورك تايمز" يقولون فيه: "اليهود يقولون لا للتطهير العرقي"!اضافة اعلان
* * *
يوم الخميس الماضي، نشر 350 حاخاما وعشرات الشخصيات العامة اليهودية إعلانا على صفحة كاملة في صحيفة "نيويورك تايمز"، يحتجون فيه على اقتراح الرئيس دونالد ترامب إجبار جميع الفلسطينيين على الخروج من قطاع غزة، والاستيلاء على القطاع الساحلي الذي دمرته القوات الإسرائيلية المسلحة أميركيا مؤخرا.
وجاء في الإعلان: "دعا ترامب إلى إخراج جميع الفلسطينيين من غزة. الشعب اليهودي يقول لا للتطهير العرقي"!
وسرد الإعلان أسماء مئات الأشخاص الذين وقعوه، بمن فيهم الناشطة "في" (إيف إنسلر سابقا)، وبيتر بينارت، وجوديث بتلر، ومولي كرابابل، وبن كوهين، وإيلانا غليزر، وتافي جيفينسون، ونان غولدين، ونعومي كلاين، وخواكين، ورين، وسمر فينيكس.
وقال الحاخام يوسف بيرمان من "مشروع الكنيس الجديد" New Synagogue Project في واشنطن العاصمة، أحد الموقعين على إعلان التايمز: "يبدو أن دونالد ترامب يعتقد -مثل فرعون في الكتاب المقدس- أنه الله الذي لديه سلطة حكم بلادنا والعالم وامتلاكهما والسيطرة عليهما".
وتابع بيرمان: "التعاليم اليهودية واضحة: ترامب ليس إلهًا ولا يمكنه أن يسلب الكرامة المتأصلة للفلسطينيين أو أن يسرق أراضيهم من أجل صفقة عقارية. إن رغبة ترامب في التطهير العرقي للفلسطينيين من غزة بغيضة أخلاقيًا. والقادة اليهود يرفضون محاولات ترامب لانتزاع الأرباح من النزوح والمعاناة، ويجب عليهم العمل لوقف هذه الجريمة البشعة".
وبالمثل، شددت غليزر، الكوميدية والممثلة المعروفة، على أنه "نحن، اليهود، وكل أولئك منا الذين يهتمون بحقوق الإنسان الأساسية، يجب أن نرفع أصواتنا ونقف بحزم لضمان بقاء الفلسطينيين على أرضهم، حتى يتمكنوا من إعادة بناء منازلهم وحياتهم في غزة، بعد الدمار الذي تعرضوا له من حملة الإبادة الجماعية. إن سلامتنا جميعًا متشابكة".
الآن، تواجه إسرائيل قضية إبادة جماعية في "محكمة العدل الدولية" بسبب ردها العسكري الذي استمر 15 شهرا على الهجوم الذي قادته "حماس" في 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023. وتسبب الهجوم الإسرائيلي في مقتل أكثر من 61 ألف فلسطيني في غزة، وفقًا لتقديرات المسؤولين المحليين. ودخل وقف إطلاق نار هش حيز التنفيذ الشهر الماضي.
وبعد أن هددت "حماس" بتعليق الإفراج عن رهائن إضافيين بسبب الانتهاكات الإسرائيلية للاتفاق -وهو ما دفع إسرائيل إلى التهديد بمزيد من العنف، بدعم من ترامب على ما يبدو- قالت الحركة يوم الخميس إنها ستطلق سراح ثلاثة أسرى في نهاية الأسبوع.
كان الإعلان في صحيفة "نيويورك تايمز" يوم الخميس الماضي مجرد جزء فقط من المعارضة المتزايدة لاقتراح ترامب طرد الفلسطينيين من غزة وتحويل المنطقة إلى ما ادعى أنه يمكن أن يكون "ريفييرا الشرق الأوسط". ويُظهر استطلاع للرأي نشرته منظمة "بيانات من أجل التقدم" Data for Progress يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي أن غالبية الأميركيين يعارضون سيطرة الولايات المتحدة على غزة، ويعارض 7 من كل 10 أميركيين تقريبًا إرسال قوات أميركية للاستيلاء على غزة.
يوم الاثنين من الأسبوع الماضي، قال تحالف يضم من أكثر من 100 مجموعة بقيادة "سياسة جديدة" A New Policy -التي أسسها مسؤولون في إدارة بايدن من الذين استقالوا احتجاجًا- و"لجنة أصدقاء منظمة الكويكرز" المعنية بالتشريعات الوطنية: "إننا نشجب ونعارض أي جهد أو مبادرة، وأي دعوات، للتهجير القسري للفلسطينيين من غزة، وندعم البيان المشترك لمصر، والأردن والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وقطر، والسلطة الفلسطينية، وجامعة الدول العربية، الذي رفض بالمثل أي خطوات من هذا القبيل".
وذكرت صحيفة "الغارديان" يوم الخميس الماضي أن كودي إدغرلي، مدير "حملة ’باسمنا‘" In Our Name Campaign وأحد منظمي إعلان "التايمز"، أشار إلى علاقة ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلاً إنها جاءت في "وقت حرج حيث تتغير بسرعة الخطوط الحمراء السياسية التي كان يُعتقد ذات يوم أنها ثابتة، بينما يتوطد التحالف بين ترامب ونتنياهو مرة أخرى".
وأضاف إدغرلي أنه "كان من المشجع أن نشهد مثل هذا التدفق السريع للدعم من جميع أنحاء الطيف المذهبي والسياسي. رسالتنا للفلسطينيين هي: إنكم لستم وحدكم، ولم يتزعزع انتباهنا. ونحن ملتزمون بالقتال بكل نفَس لدينا من أجل وقف التطهير العرقي في غزة".
وقال بيتر بينارت، محرر مجلة "تيارات يهودية" Jewish Currents ومؤلف كتاب "أن تكون يهوديًا بعد تدمير غزة: جردة حساب" Being Jewish After the Destruction of Gaza: A Reckoning، في بيان: "كشخص أحب الجالية اليهودية الأميركية، وأعيش حياتي في الجالية اليهودية الأميركية، ولا أستطيع أن أتخيل طريقة أخرى للعيش. من المرعب للغاية أن نرى إلى أي مدى يرغب أشخاص يتمتعون بشرعية واحترام كبيرين في مجتمعنا بدعم شيء يمكن اعتباره إحدى أعظم جرائم القرن الحادي والعشرين".
وقال أحد الموقعين على الإعلان، الحاخام توبا سبيتزر من مجموعة "دورشي تسيدك" في نيوتن بولاية ماساتشوستس، إنه "من المهم للغاية أن نضيف أصواتنا في الجالية اليهودية الأميركية إلى أصوات جميع أولئك الذين يرفضون القبول بهذه الخطة الخبيثة".
وأضاف سبيتزر أن "حلم الزعيم النازي أدولف هتلر بجعل ألمانيا ’يودنراين‘، (مطهرة من اليهود)، أدى إلى ذبح شعبنا. نحن نعرف مثل أي شخص آخر العنف الذي يمكن أن تؤدي إليه هذه الأنواع من الأوهام. لقد حان الوقت لجعل وقف إطلاق النار دائمًا، وإعادة جميع الرهائن إلى ديارهم، والانضمام إلى الجهود الرامية إلى إعادة إعمار غزة من أجل الناس الذين يعيشون هناك، ومعهم".
وقع رجال أعمال، وفنانون، وصحفيون، وشخصيات دينية يهودية في الولايات المتحدة إعلانا نُشر على صفحة كاملة في صحيفة "نيويورك تايمز" يقولون فيه: "اليهود يقولون لا للتطهير العرقي"!اضافة اعلان
* * *
يوم الخميس الماضي، نشر 350 حاخاما وعشرات الشخصيات العامة اليهودية إعلانا على صفحة كاملة في صحيفة "نيويورك تايمز"، يحتجون فيه على اقتراح الرئيس دونالد ترامب إجبار جميع الفلسطينيين على الخروج من قطاع غزة، والاستيلاء على القطاع الساحلي الذي دمرته القوات الإسرائيلية المسلحة أميركيا مؤخرا.
وجاء في الإعلان: "دعا ترامب إلى إخراج جميع الفلسطينيين من غزة. الشعب اليهودي يقول لا للتطهير العرقي"!
وسرد الإعلان أسماء مئات الأشخاص الذين وقعوه، بمن فيهم الناشطة "في" (إيف إنسلر سابقا)، وبيتر بينارت، وجوديث بتلر، ومولي كرابابل، وبن كوهين، وإيلانا غليزر، وتافي جيفينسون، ونان غولدين، ونعومي كلاين، وخواكين، ورين، وسمر فينيكس.
وقال الحاخام يوسف بيرمان من "مشروع الكنيس الجديد" New Synagogue Project في واشنطن العاصمة، أحد الموقعين على إعلان التايمز: "يبدو أن دونالد ترامب يعتقد -مثل فرعون في الكتاب المقدس- أنه الله الذي لديه سلطة حكم بلادنا والعالم وامتلاكهما والسيطرة عليهما".
وتابع بيرمان: "التعاليم اليهودية واضحة: ترامب ليس إلهًا ولا يمكنه أن يسلب الكرامة المتأصلة للفلسطينيين أو أن يسرق أراضيهم من أجل صفقة عقارية. إن رغبة ترامب في التطهير العرقي للفلسطينيين من غزة بغيضة أخلاقيًا. والقادة اليهود يرفضون محاولات ترامب لانتزاع الأرباح من النزوح والمعاناة، ويجب عليهم العمل لوقف هذه الجريمة البشعة".
وبالمثل، شددت غليزر، الكوميدية والممثلة المعروفة، على أنه "نحن، اليهود، وكل أولئك منا الذين يهتمون بحقوق الإنسان الأساسية، يجب أن نرفع أصواتنا ونقف بحزم لضمان بقاء الفلسطينيين على أرضهم، حتى يتمكنوا من إعادة بناء منازلهم وحياتهم في غزة، بعد الدمار الذي تعرضوا له من حملة الإبادة الجماعية. إن سلامتنا جميعًا متشابكة".
الآن، تواجه إسرائيل قضية إبادة جماعية في "محكمة العدل الدولية" بسبب ردها العسكري الذي استمر 15 شهرا على الهجوم الذي قادته "حماس" في 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023. وتسبب الهجوم الإسرائيلي في مقتل أكثر من 61 ألف فلسطيني في غزة، وفقًا لتقديرات المسؤولين المحليين. ودخل وقف إطلاق نار هش حيز التنفيذ الشهر الماضي.
وبعد أن هددت "حماس" بتعليق الإفراج عن رهائن إضافيين بسبب الانتهاكات الإسرائيلية للاتفاق -وهو ما دفع إسرائيل إلى التهديد بمزيد من العنف، بدعم من ترامب على ما يبدو- قالت الحركة يوم الخميس إنها ستطلق سراح ثلاثة أسرى في نهاية الأسبوع.
كان الإعلان في صحيفة "نيويورك تايمز" يوم الخميس الماضي مجرد جزء فقط من المعارضة المتزايدة لاقتراح ترامب طرد الفلسطينيين من غزة وتحويل المنطقة إلى ما ادعى أنه يمكن أن يكون "ريفييرا الشرق الأوسط". ويُظهر استطلاع للرأي نشرته منظمة "بيانات من أجل التقدم" Data for Progress يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي أن غالبية الأميركيين يعارضون سيطرة الولايات المتحدة على غزة، ويعارض 7 من كل 10 أميركيين تقريبًا إرسال قوات أميركية للاستيلاء على غزة.
يوم الاثنين من الأسبوع الماضي، قال تحالف يضم من أكثر من 100 مجموعة بقيادة "سياسة جديدة" A New Policy -التي أسسها مسؤولون في إدارة بايدن من الذين استقالوا احتجاجًا- و"لجنة أصدقاء منظمة الكويكرز" المعنية بالتشريعات الوطنية: "إننا نشجب ونعارض أي جهد أو مبادرة، وأي دعوات، للتهجير القسري للفلسطينيين من غزة، وندعم البيان المشترك لمصر، والأردن والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وقطر، والسلطة الفلسطينية، وجامعة الدول العربية، الذي رفض بالمثل أي خطوات من هذا القبيل".
وذكرت صحيفة "الغارديان" يوم الخميس الماضي أن كودي إدغرلي، مدير "حملة ’باسمنا‘" In Our Name Campaign وأحد منظمي إعلان "التايمز"، أشار إلى علاقة ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلاً إنها جاءت في "وقت حرج حيث تتغير بسرعة الخطوط الحمراء السياسية التي كان يُعتقد ذات يوم أنها ثابتة، بينما يتوطد التحالف بين ترامب ونتنياهو مرة أخرى".
وأضاف إدغرلي أنه "كان من المشجع أن نشهد مثل هذا التدفق السريع للدعم من جميع أنحاء الطيف المذهبي والسياسي. رسالتنا للفلسطينيين هي: إنكم لستم وحدكم، ولم يتزعزع انتباهنا. ونحن ملتزمون بالقتال بكل نفَس لدينا من أجل وقف التطهير العرقي في غزة".
وقال بيتر بينارت، محرر مجلة "تيارات يهودية" Jewish Currents ومؤلف كتاب "أن تكون يهوديًا بعد تدمير غزة: جردة حساب" Being Jewish After the Destruction of Gaza: A Reckoning، في بيان: "كشخص أحب الجالية اليهودية الأميركية، وأعيش حياتي في الجالية اليهودية الأميركية، ولا أستطيع أن أتخيل طريقة أخرى للعيش. من المرعب للغاية أن نرى إلى أي مدى يرغب أشخاص يتمتعون بشرعية واحترام كبيرين في مجتمعنا بدعم شيء يمكن اعتباره إحدى أعظم جرائم القرن الحادي والعشرين".
وقال أحد الموقعين على الإعلان، الحاخام توبا سبيتزر من مجموعة "دورشي تسيدك" في نيوتن بولاية ماساتشوستس، إنه "من المهم للغاية أن نضيف أصواتنا في الجالية اليهودية الأميركية إلى أصوات جميع أولئك الذين يرفضون القبول بهذه الخطة الخبيثة".
وأضاف سبيتزر أن "حلم الزعيم النازي أدولف هتلر بجعل ألمانيا ’يودنراين‘، (مطهرة من اليهود)، أدى إلى ذبح شعبنا. نحن نعرف مثل أي شخص آخر العنف الذي يمكن أن تؤدي إليه هذه الأنواع من الأوهام. لقد حان الوقت لجعل وقف إطلاق النار دائمًا، وإعادة جميع الرهائن إلى ديارهم، والانضمام إلى الجهود الرامية إلى إعادة إعمار غزة من أجل الناس الذين يعيشون هناك، ومعهم".
*جيسيكا كوربيت Jessica Corbett: صحفية ومحررة أميركية تستكشف تقاطع السياسة والصحة العامة والبيئة من خلال البحث والتقارير. تخرجت بامتياز مع مرتبة الشرف من كلية إيثاكا، حيث حصلت على درجة البكالوريوس في الصحافة والعلوم السياسية مع تركيز على الدراسات الدولية. تعمل حاليًا كمحررة أولى في "كومون دريمز" (Common Dreams) ومقرها بورتلاند، مين.
*نشر هذا المقال تحت عنوان: Prominent US Jews Reject Trump’s Ethnic Cleansing Plan
0 تعليق