أكد عمق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين
أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، أن اختياره للمملكة لتكون وجهته الخارجية الأولى، يرجع إلى العلاقات التاريخية، وكونها صارت إطلالة للمنطقة وللعالم كله، بالإضافة إلى كونها منصة للسلام العالمي.
يأمل عون في أن يكون لبنان ضمن "رؤية السعودية 2030"
وأضاف "عون"، خلال لقاء مع صحيفة "الشرق الأوسط، أن العلاقة التي تجمع المملكة ولبنان تمتد من أيام الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود، منوهًا بعلاقته الأدبية مع الأديب الكبير أمين الريحاني، وكذلك علاقته مع البطريركية المارونية.
وأوضح أنه يأمل من المملكة، وخصوصاً ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، أن يتم تصويب العلاقة لمصلحة البلدين، وإزالة كل العوائق التي كانت في الماضي القريب، حتى يتم بناء العلاقات الاقتصادية والطبيعية بين البلدين، ويعود السعوديون إلى بلدهم الثاني لبنان، معربًا عن اشتياق اللبنانيين للسعودية.
وأبدى الرئيس اللبناني رغبة في أن يكون لبنان ضمن "رؤية السعودية 2030"، مشيداً بالتحرك السعودي الذي قاده ولي العهد لإنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان.
وتناول "عون" زيارته المرتقبة إلى المملكة، إذ أكد أنها زيارة احترام وشكر لولي العهد على مشاركته في الخماسية، ولمدة سنتين إلى ثلاث سنوات وحتى إنهاء الشغور الرئاسي، والتي كانت بتوجيهاته التي عمل عليها المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا، وسفير المملكة لدى لبنان وليد البخاري، ووزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، وأخيراً الأمير يزيد بن فرحان.
ورأى أن هذا المجهود الكبير بتوجيهات الأمير محمد بن سلمان، أدى إلى إنهاء الشغور الرئاسي، مشيرًا إلى أن هذه الأهداف هي التي على أساسها اختار أن تكون المملكة وجهة أول زيارة.
المملكة هي عراب «اتفاق الطائف»
وبسؤاله عما إذا سيطلب شيئاً محدداً بالنسبة للجيش اللبناني، أكد أنه زار وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان قبل انتخابه بنحو أسبوعين، وبعث له رسالة باحتياجات الجيش اللبناني، مؤكدًا ثقته في أنه سيُستجاب لها.
وذكر أنه خلال الزيارة، سيطلب إعادة تفعيل الهبة "المساعدات العسكرية التي كانت تقدمها السعودية إلى الجيش اللبناني".
وفيما يتعلق بفرص لبنان في الاستفادة من النهضة الاقتصادية الواسعة التي تشهدها المملكة، أكد أن بلاده تستطيع أن تكون ضمن رؤية ولي العهد "رؤية السعودية 2030"، مضيفًا أنه يجب أن يكون هناك نوع من اللجان الثنائية تتابع القضايا بجميع المجالات الأمنية والعسكرية، والاقتصادية، والسياحية والتجارية والمالية، وما إلى ذلك.
ووجّه "عون" رسالة إلى اللبنانيين الموجودين في المملكة، إذ دعاهم إلى ألّا ينسوا أنها احتضنتهم وعاشوا فيها بكرامة، حاثًا إياهم على المحافظة عليها والتقيد بقوانينها ورد الجميل إليها.
وشدد على ضرورة ألّا ينسوا أن المملكة هي عراب «اتفاق الطائف» الذي أنهى الحرب الأهلية، مؤكدًا أنها البلد الثاني الذي احتضن اللبنانيين وعيشهم بكرامة، ولا بد من رد الجميل لها والحفاظ عليها.
0 تعليق