عمان- مهما كانت الجلسات العائلية ممتعة خلال الأيام العادية، إلا أنها في رمضان لها نكهة مختلفة، ففي شهر التواصل والتراحم، رونق خاص وأجواء مميزة، يضفي الفرح والسعادة على العائلة. ويجد كبار السن في هذه اللقاءات فرصة ثمينة لاجتماع الأبناء والأحفاد والاستمتاع معا.اضافة اعلان
في هذا الشهر الفضيل، يحرص الكثير من الأبناء المتزوجين، بعد أن أصبح بيت العائلة أكثر هدوءا، على قضاء أكبر وقت ممكن مع والديهم. فالتفاف الأسرة الكبيرة حول مائدة واحدة لا يمنح الآباء والأمهات السعادة فحسب، بل ويترك أثرا عميقا في نفوسهم، إذ يعيد إليهم ذكريات جميلة عن أيام مضت، حينما كان أبناؤهم صغارا يملأون البيت بالحياة والبهجة.
ذكريات تتجدد في بيت العائلة
وعلى الرغم من أن أبناء الحاجة أم وسام جميعهم يقطنون في أماكن بعيدة عنها، ولا يجتمعون سوى بين الحين والآخر، إلا أنها، ومنذ أيام ما قبل رمضان، تبدأ بالاستعداد لاستقبال الشهر الفضيل بأجواء مليئة بالسعادة. تحرص على تزيين البيت لنشر الفرح بين الأحفاد، كما تستعد لتحضير أشهى المأكولات التي كان أبناؤها يفضلونها حينما كانوا أطفالا ويافعين في رمضان خلال الأعوام الماضية.
وتقول أم وسام إن رمضان بالنسبة لها حياة مختلفة، حيث يجتمع فيه الجميع، وما يزيد من سعادتها أن البيت لا يخلو يوما واحدا من عائلتها الممتدة، التي قد تنشغل في كثير من الأحيان بحياتها وأسرها وتفاصيلها اليومية وضغوطات العمل، لكنها تحرص في رمضان على التواجد في بيت العائلة الكبير، لمشاركة الأهل فرحة الشهر الفضيل.
يتميز شهر رمضان في غالبية المجتمعات العربية بالتفاف الأسرة وحرص أفرادها على قضاء وقت أطول معا، كما يمتاز بإقامة الولائم التي تجمع الأرحام، حيث تصبح بيوت الآباء والأجداد محطة للفرح والسعادة، ما ينعكس إيجابيا على نفسيتهم بشكل خاص.
واقتداء بوصية النبي، عليه الصلاة والسلام، بأهمية المحافظة على العلاقات وصلة الأرحام في رمضان لنيل الأجر والثواب، يحرص الأبناء على أن يكون والديهم في مقدمة من يصلونهم خلال هذا الشهر الفضيل. لذلك، يعد رمضان من أكثر الأوقات التي تشهد تقاربا ومودة بين أفراد الأسرة، مما ينعكس إيجابيا على الحالة النفسية والعائلية، ويقوي أواصر المحبة والألفة بينهم.
بر الوالدين وتعزيز الروابط
تؤكد الاستشارية الأسرية والنفسية، الدكتورة خولة السعايدة، أهمية التجمعات العائلية في تعزيز الروابط الأسرية وتأثيرها الإيجابي على جميع أفراد الأسرة، ولا سيما الأبوين وكبار السن، الذين يشعرون بسعادة وبهجة كبيرة عند اجتماعهم بأبنائهم وأحفادهم في المناسبات المختلفة.
وتوضح السعايدة أن انشغال الأبناء، خاصة المتزوجين منهم، قد يؤدي إلى شعور الوالدين بالوحدة والافتقاد لوجود عائلاتهم حولهم. وفي مجتمعاتنا، وبحسب عاداتنا وتقاليدنا المستمدة من تعاليم ديننا، يعد بر الوالدين ووصلهم من أعظم الأعمال التي يمكن للإنسان القيام بها. ويصبح هذا الفعل أكثر قيمة في رمضان، حيث يكون التواجد حولهم وإسعادهم من أسمى الأعمال التي تترك أثرا إيجابيا عميقا على الأبوين، وكذلك على الأبناء والأحفاد على حد سواء.
نظرا لكون رمضان، وعلى مدار الأعوام الماضية، جاء خلال أشهر الربيع والشتاء، لم يتمكن العديد من الأبناء المغتربين من مشاركة والديهم تفاصيل هذا الشهر الفضيل، بسبب ظروف العمل والاغتراب، ما جعلهم يفقدون الكثير من الأجواء العائلية التي اعتادوا عليها.
في هذا السياق، تقول أم شحادة جبور إنها تفتقد حضور ابنيها في رمضان، وتتمنى لو عاد البيت يعج بالحضور كما كان في السنوات السابقة. إلا أن باقي أبنائها وبناتها يعوضون هذا الغياب، فلا يمر يوم في رمضان دون الاجتماع حولها، وملء البيت بالأصوات والفرح وأجواء التراحم، مما يترك أثرا كبيرا في نفسها. وتضيف: "أجد سعادتي حيث يكون أبنائي، ووجودهم حولي في رمضان له طابع ونكهة خاصة تزيد من شعوري بالرضا والسعادة".
أما عماد يونس، فقد كتب تعليقا حول الموضوع ذاته، مؤكدا أن رمضان يزداد بهجة بالنسبة له عندما يرى حجم الفرحة التي تملأ قلب والدته خلال هذا الشهر الفضيل، إذ اعتادت على اجتماع أبنائها حولها لمدة 30 يوما دون انقطاع. ويضيف أن والدته تبدأ التحضيرات لاستقبال رمضان قبل أسابيع من قدومه، فرحة بأبنائها وأحفادها الذين يعيثون فوضى في البيت، لكنها رغم ذلك تشعر بسعادة غامرة بوجودهم، خاصة في رمضان.
تعزيز الجانب العاطفي
ووفق السعايدة فإن رمضان يضفي أجواء مختلفة على العائلات، حيث يشكل تجمع الأبناء حول والديهم مظهرا من مظاهر البر والتواصل الأسري، مما يسهم في تعزيز العلاقات الأسرية. وترى أن الوالدين هما الأهم في هذه المعادلة، إذ يجدون سعادتهم الحقيقية في وجود أبنائهم وسط الأجواء الروحانية للشهر الفضيل.
وتشير إلى أن الحرص على التواجد قرب الوالدين خلال رمضان يعزز لديهم الشعور بالأهمية داخل العائلة، ويمنحهم إحساسا بالحب والاهتمام، خاصة عندما يحرص الأبناء والأحفاد على إرضائهم. وهذا الشعور لا يقتصر على أيام الشهر الفضيل فقط، بل يمتد ليمنحهم الطمأنينة والثقة بالقادم.
وتضيف أن التواجد المكثف واليومي للأبناء، سواء جميعهم أو بعضهم، لا يقتصر فقط على الجانب العاطفي، بل يحمل بعدا صحيا أيضا، إذ يتيح الاطمئنان على صحة الوالدين وكبار السن منهم خلال فترة الصيام. وهذا الاهتمام ينعكس إيجابا على حالتهم الجسدية والنفسية، مما يعزز شعورهم بالراحة والمساندة.
في هذا الشهر الفضيل، يحرص الكثير من الأبناء المتزوجين، بعد أن أصبح بيت العائلة أكثر هدوءا، على قضاء أكبر وقت ممكن مع والديهم. فالتفاف الأسرة الكبيرة حول مائدة واحدة لا يمنح الآباء والأمهات السعادة فحسب، بل ويترك أثرا عميقا في نفوسهم، إذ يعيد إليهم ذكريات جميلة عن أيام مضت، حينما كان أبناؤهم صغارا يملأون البيت بالحياة والبهجة.
ذكريات تتجدد في بيت العائلة
وعلى الرغم من أن أبناء الحاجة أم وسام جميعهم يقطنون في أماكن بعيدة عنها، ولا يجتمعون سوى بين الحين والآخر، إلا أنها، ومنذ أيام ما قبل رمضان، تبدأ بالاستعداد لاستقبال الشهر الفضيل بأجواء مليئة بالسعادة. تحرص على تزيين البيت لنشر الفرح بين الأحفاد، كما تستعد لتحضير أشهى المأكولات التي كان أبناؤها يفضلونها حينما كانوا أطفالا ويافعين في رمضان خلال الأعوام الماضية.
وتقول أم وسام إن رمضان بالنسبة لها حياة مختلفة، حيث يجتمع فيه الجميع، وما يزيد من سعادتها أن البيت لا يخلو يوما واحدا من عائلتها الممتدة، التي قد تنشغل في كثير من الأحيان بحياتها وأسرها وتفاصيلها اليومية وضغوطات العمل، لكنها تحرص في رمضان على التواجد في بيت العائلة الكبير، لمشاركة الأهل فرحة الشهر الفضيل.
يتميز شهر رمضان في غالبية المجتمعات العربية بالتفاف الأسرة وحرص أفرادها على قضاء وقت أطول معا، كما يمتاز بإقامة الولائم التي تجمع الأرحام، حيث تصبح بيوت الآباء والأجداد محطة للفرح والسعادة، ما ينعكس إيجابيا على نفسيتهم بشكل خاص.
واقتداء بوصية النبي، عليه الصلاة والسلام، بأهمية المحافظة على العلاقات وصلة الأرحام في رمضان لنيل الأجر والثواب، يحرص الأبناء على أن يكون والديهم في مقدمة من يصلونهم خلال هذا الشهر الفضيل. لذلك، يعد رمضان من أكثر الأوقات التي تشهد تقاربا ومودة بين أفراد الأسرة، مما ينعكس إيجابيا على الحالة النفسية والعائلية، ويقوي أواصر المحبة والألفة بينهم.
بر الوالدين وتعزيز الروابط
تؤكد الاستشارية الأسرية والنفسية، الدكتورة خولة السعايدة، أهمية التجمعات العائلية في تعزيز الروابط الأسرية وتأثيرها الإيجابي على جميع أفراد الأسرة، ولا سيما الأبوين وكبار السن، الذين يشعرون بسعادة وبهجة كبيرة عند اجتماعهم بأبنائهم وأحفادهم في المناسبات المختلفة.
وتوضح السعايدة أن انشغال الأبناء، خاصة المتزوجين منهم، قد يؤدي إلى شعور الوالدين بالوحدة والافتقاد لوجود عائلاتهم حولهم. وفي مجتمعاتنا، وبحسب عاداتنا وتقاليدنا المستمدة من تعاليم ديننا، يعد بر الوالدين ووصلهم من أعظم الأعمال التي يمكن للإنسان القيام بها. ويصبح هذا الفعل أكثر قيمة في رمضان، حيث يكون التواجد حولهم وإسعادهم من أسمى الأعمال التي تترك أثرا إيجابيا عميقا على الأبوين، وكذلك على الأبناء والأحفاد على حد سواء.
نظرا لكون رمضان، وعلى مدار الأعوام الماضية، جاء خلال أشهر الربيع والشتاء، لم يتمكن العديد من الأبناء المغتربين من مشاركة والديهم تفاصيل هذا الشهر الفضيل، بسبب ظروف العمل والاغتراب، ما جعلهم يفقدون الكثير من الأجواء العائلية التي اعتادوا عليها.
في هذا السياق، تقول أم شحادة جبور إنها تفتقد حضور ابنيها في رمضان، وتتمنى لو عاد البيت يعج بالحضور كما كان في السنوات السابقة. إلا أن باقي أبنائها وبناتها يعوضون هذا الغياب، فلا يمر يوم في رمضان دون الاجتماع حولها، وملء البيت بالأصوات والفرح وأجواء التراحم، مما يترك أثرا كبيرا في نفسها. وتضيف: "أجد سعادتي حيث يكون أبنائي، ووجودهم حولي في رمضان له طابع ونكهة خاصة تزيد من شعوري بالرضا والسعادة".
أما عماد يونس، فقد كتب تعليقا حول الموضوع ذاته، مؤكدا أن رمضان يزداد بهجة بالنسبة له عندما يرى حجم الفرحة التي تملأ قلب والدته خلال هذا الشهر الفضيل، إذ اعتادت على اجتماع أبنائها حولها لمدة 30 يوما دون انقطاع. ويضيف أن والدته تبدأ التحضيرات لاستقبال رمضان قبل أسابيع من قدومه، فرحة بأبنائها وأحفادها الذين يعيثون فوضى في البيت، لكنها رغم ذلك تشعر بسعادة غامرة بوجودهم، خاصة في رمضان.
تعزيز الجانب العاطفي
ووفق السعايدة فإن رمضان يضفي أجواء مختلفة على العائلات، حيث يشكل تجمع الأبناء حول والديهم مظهرا من مظاهر البر والتواصل الأسري، مما يسهم في تعزيز العلاقات الأسرية. وترى أن الوالدين هما الأهم في هذه المعادلة، إذ يجدون سعادتهم الحقيقية في وجود أبنائهم وسط الأجواء الروحانية للشهر الفضيل.
وتشير إلى أن الحرص على التواجد قرب الوالدين خلال رمضان يعزز لديهم الشعور بالأهمية داخل العائلة، ويمنحهم إحساسا بالحب والاهتمام، خاصة عندما يحرص الأبناء والأحفاد على إرضائهم. وهذا الشعور لا يقتصر على أيام الشهر الفضيل فقط، بل يمتد ليمنحهم الطمأنينة والثقة بالقادم.
وتضيف أن التواجد المكثف واليومي للأبناء، سواء جميعهم أو بعضهم، لا يقتصر فقط على الجانب العاطفي، بل يحمل بعدا صحيا أيضا، إذ يتيح الاطمئنان على صحة الوالدين وكبار السن منهم خلال فترة الصيام. وهذا الاهتمام ينعكس إيجابا على حالتهم الجسدية والنفسية، مما يعزز شعورهم بالراحة والمساندة.
0 تعليق