Local

-OneArabia

دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تنفيذ خطة مفصلة لإعادة إعمار قطاع غزة، تهدف إلى ضمان بقاء الفلسطينيين على أرضهم، وتتضمن الإغاثة الفورية والإنعاش المبكر وجهود إعادة الإعمار. وأكد خلال القمة العربية الاستثنائية في العاصمة الإدارية الجديدة على ضرورة الدعم الإقليمي والدولي لهذه الخطة، التي يجب أن تتوافق مع المسار السياسي نحو حل عادل للقضية الفلسطينية.

وأكد الرئيس المصري تعاون مصر مع فلسطين لإنشاء لجنة إدارية مكونة من مهنيين وخبراء مستقلين فلسطينيين، تشرف على جهود الإغاثة وتدير غزة مؤقتا إلى حين عودة السلطة الفلسطينية، كما تقوم مصر بتدريب أفراد الأمن الفلسطينيين للحفاظ على النظام في المستقبل، ودعا الرئيس المصري الدول إلى دعم هذه المبادرة والمشاركة في مؤتمر إعادة الإعمار الذي تستضيفه مصر الشهر المقبل.

وأكد الرئيس السيسي أن توجيه المساعدات للصندوق الذي أنشئ يجب أن ينظر إليه باعتباره هدفا نبيلاً وواجبا إنسانيا، وقال: "فلنجعل جميعا توجيه الدعم للصندوق الذي أنشئ لهذا الغرض هدفا نبيلاً وواجبا إنسانيا وحق لكل طفل فلسطيني وكل أسرة فلسطينية في العيش في بيئة آمنة ومتحضرة مثل باقي شعوب العالم". وأدان العدوان على غزة ووصفه بأنه وصمة عار في جبين الإنسانية لما يحمله من نوايا تدميرية.

وحذر من استمرار الاعتداءات في الضفة الغربية والمسجد الأقصى، مؤكدا أن القدس هي محور القضية الفلسطينية، وأن السلام الحقيقي يتطلب إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ورفض السلام المفروض بالقوة، ودعا إلى عملية سياسية تضمن الحقوق الفلسطينية المشروعة والاستقرار الإقليمي.

وافتتحت القمة بتأكيد الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين ثقته في تحقيق السلام الدائم من خلال الالتزام بالقرارات والخطط التاريخية، وجدد دعمه لحق الفلسطينيين في تقرير المصير وإقامة دولة مستقلة في إطار حل الدولتين الذي حددته المبادرات السابقة.

وأشاد الملك بالمبادرة المصرية بشأن غزة خلال القمة، داعيا إلى دعم هذه المبادرة التي تعزز الروابط الأخوية وتعزز الأمن الجماعي، مؤكدا رفض أي محاولات للتهجير أو التوطين، مشيرا إلى أن مثل هذه الجهود تحافظ على مكاسب التنمية وتعزز التقدم.

كما أشار الرئيس السيسي إلى تعاون مصر مع فلسطين والهيئات الدولية في إعداد خطة شاملة لإعادة إعمار غزة دون تشريد السكان، تبدأ بجهود الإغاثة العاجلة، ثم عمليات التعافي المبكر وصولاً إلى إعادة الإعمار الكامل.

وأكد الرئيس المصري أن العدوان الذي يستهدف تدمير غزة غير مقبول، مؤكدا وقوف مصر الثابت إلى جانب الحقوق الفلسطينية، داعيا الدول الحرة في العالم إلى المساهمة في هذا المسار من خلال المشاركة في المؤتمرات المقبلة التي تركز على جهود إعادة الإعمار.

تشكل هذه القمة منصة مهمة حيث يناقش القادة سبل المضي قدمًا في ظل التحديات المستمرة التي يواجهها الفلسطينيون بينما يسعون إلى إيجاد حلول متجذرة في العدالة والإنصاف ضمن الأطر الدولية التي أنشئت بالفعل على مدى العقود الماضية.

With inputs from WAM

Story first published: Wednesday, March 5, 2025, 1:11 [GST]