أكد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن "الجهالة اليسيرة" و"الجهالة الكبيرة" هما مصطلحان مهمان في فقه المعاملات التجارية، حيث يشيران إلى مدى وضوح التفاصيل في عقد البيع.
الألعاب المتشابهة
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن "الجهالة اليسيرة" تعني أن المبيع أو الخدمة المقدمة تكون واضحة المعالم ولكن مع بعض الغموض البسيط في تفاصيل غير مؤثرة، على سبيل المثال، إذا اشترى شخص لعبة من آلة في متجر، وهو يعرف أنها لعبة واحدة من مجموعة من الألعاب المتشابهة، هنا تكون الجهالة يسيرة لأنه يعلم نوعية اللعبة العامة، وإن كانت التفاصيل الدقيقة غير معروفة.
وأضاف الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن هذه الجهالة يعتبرها الشرع مقبولة في بعض الحالات، حيث يكون الشخص راضيًا عن ما سيحصل عليه حتى وإن كانت التفاصيل غير محددة بدقة.
من ناحية أخرى، شدد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أن "الجهالة الكبيرة" تعني أن تفاصيل المبيع غامضة بشكل كبير، مثل أن يشتري شخص سلعة أو خدمة دون أن يعرف ما هي بالضبط، كمثال، إذا كان شخص يشتري طبق طعام من مطعم، ولكنه لا يعلم ما هي مكوناته أو تفاصيله، فهذا يُعتبر جهالة كبيرة.
وأضاف الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الجهالة الكبيرة غير مقبولة في المعاملات التجارية لأن المشتري لا يعرف تمامًا ما يشتريه، وهذا قد يؤدي إلى غش أو تلاعب.
وأشار الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أن الشرع يحرم الجهالة الكبيرة في عقود البيع والشراء، لأنه لا يجوز بيع شيء دون تحديده بدقة بين البائع والمشتري، في حالة الطعام، إذا لم يتم تحديد مكونات الطبق أو مكوناته تفصيلًا، فإن المشتري يشتري ما يسمى "المجهول" الذي قد يكون غير مطابق لتوقعاته.
0 تعليق