جائحة كورونا دفعتها للتجول والتعرف على وجهات بارزة في العاصمة
تحمل الصور التي نلتقطها جزءاً من الذكريات، لتفتح لنا نافذة من المشاعر واللحظات التي عشناها بتفاصيلها الدقيقة دون أن ندرك مدى تأثيرها حتى نراها ونعيشها مُجدداً عبر صورة، هذه الصور تصبح سجلاً حياً لتاريخنا الشخصي، تحمل داخلها القصة الكاملة للمكان ولنا، وقد تثير فينا مشاعر من الحنين والاشتياق لتلك اللحظات.
وثقت عدستها مركز الشعلة التجاري الذي برز كوجهة لسكان الرياض في الثمانينيات
في جولة لـ"أخبار 24"، في أسبوع مسك للفنون، زرنا معرض ملامح الرياض والذي ضم بين جنباته صوراً وأعمالاً لشوارع ومبانٍ في مناطق متفرقة من العاصمة، وبين تلك الصور كان لافتاً مشاركة فتاة سعودية بأعمالها.
المعمارية سارة الأنصاري والتي ولدت في الولايات المتحدة الأمريكية وعاشت طفولتها في العاصمة الرياض، التقيناها وتحدثت لنا عن شغفها بالتصوير الذي بدأ في النمو منذ عام 2018، بدأت سارة في تصوير الناس، والتجمعات، واللقاءات لكنها اتجهت لتصوير الشارع في عام 2020.
تقول الأنصاري في حديثها مع "أخبار 24"، إن في فترة جائحة كورونا لم يكن متاحاً لها تصوير الناس، هواياتهم، تحركاتهم، تجمعاتهم، بسبب ما فرضته تلك الأزمة من سياسات وبروتوكولات تمثلت في حظر التجول، والتباعد الاجتماعي.
الأمر الذي دفعها لأن تتجول في شوارع الرياض القديمة، وتلتقط بعض الصور التي رأت فيها الكثير من المعاني والقصص، من ذلك زيارتها لحي الملز والتقاطها لوحات قديمة لمحلات تجارية كتبت بخط اليد وهو الأمر الذي لم يعد متوفراً في هذا الوقت.
وكان لمركز الشعلة التجاري الذي برز كوجهة لسكان العاصمة في الثمانينيات الميلادية قبل أن يغلق بسبب حريق وقع فيه عام 2011 حصة من عدسة سارة، حيث زارته والتقطت له صوراً، وتقول إن ما لفتها فيه هو ألوانه الزاهية على عكس بقية المباني آنذاك.
وعن أهدافها قالت الأنصاري إنها ترغب بتوثيق الأشياء التي قد تُرى عادية ولكنها ستصبح جزءاً من المستقبل، مع نيتها توثيق مترو الرياض الحدث الفارق في تاريخ العاصمة حسب قولها.
0 تعليق